هو عارض أزياء ووجه معروف، روّج لأهم العلامات التجارية وتنقّل بين فرنسا ودبي والهند وتركيا، حاز على جوائز عالمية وشارك على مدى أكثر من 20 عاماً في العديد من الإعلانات والكليبات مع فنانات الصف الأول، وكانت أولى كليباته مع الفنانات باسكال مشعلاني وأصالة وأروى، أما حصة الأسد فكانت مع الفنانة نوال الزغبي في 4 كليبات آخرها "برج الحمل"، لكنه قرر دخول تجربة التمثيل في مسلسل "حادث قلب" الذي عرض على شاشة الـ "أم تي في"، والذي شكل بداية انطلاقته في هذا المجال..
مع العارض والممثل وسام شمص كان لنا من موقع الفن هذا الحوار الشيّق من القلب للقلب..
بدايةً درست الحقوق لكنك اتجهت نحو عرض الأزياء؟
في الحقيقة، لم أتابع دراستي في الحقوق كنت شاباً طائشاً، وقد سنحت لي فرصة أن أسافر فسافرت إلى فرنسا في أوائل التسعينيات، فتعاقدت معي وكالة أزياء فرنسية وعرضت لأهم الماركات العالمية وعشت سنة هناك، ثم اضطررت للعودة إلى لبنان.
ولقد عملت على نطاق عالمي أكثر من المحلي، عملت في الهند، في دبي، في سيرلانكا، في النمسا وتركيا، ومثلت لبنان في تركيا ضمن مسابقة لـ أهم عارض أزياء "توب موديل" في العالم مع نضال بشراوي، وحصلت على جائزة أفضل "توب موديل" في المتوسط، وجائزة أهم رجل عربي في عام 2003.
عملت في البداية مع الفنانة باسكال مشعلاني في كليب أغنية "نور الشمس"، ومع الفنانة أروى ومع الفنانة أسمرة، لكننا نلاحظ أن لديك غزارة بمشاركاتك في الأعمال مع الفنانة نوال الزغبي ما السر؟
شاركت في أربعة كليبات مع نوال الزغبي، هي: بيلبقلك سنة 2003، شو أخبارك سنة 2006، تبقى أغلى الحبايب سنة 2007، برج الحمل سنة 2018، وأول كليب مع نوال الزغبي كان المخرج حينها سليم الترك، وكانت تبحث عن موديل يصور معها ولم تجد أحداً يلائم ذوقها، وعادة الفنانة لا تتعامل مع عارض ظهر في كليب فنانة أخرى، وكان هناك تحدٍّ وكانت باسكال في أوجها، وقالت لي نوال الزغبي:"أنا اخترتك لأنني لم أجد أحداً يعجبني غيرك"، وكان قد تقدم للكليب أكثر من 500 شخص، وعملنا 4 كليبات معاً وقد عرض علي أيضاً كليب آخر لكنني لم أكن موجوداً في لبنان قبل تصويري كليب برج الحمل الأخير.
ما زلت تتلقى عروضاً لتصوير كليبات؟
نعم تلقيت عرض عمل مع عدد من الفنانات لكني رفضت منذ سنتين، منها كليب لـ مايا دياب، لسببين أحدهما أنه لم يعجبني المبلغ الذي كانوا سيدفعونه، وفي لبنان إذا ظهر العارض في أكثر من إعلان أو كليب لا يتعاملون معه من جديد، وللأسف هناك العديد من العارضين ليسوا محظوظين ولم يأخذوا حقهم، لأنه كما يُقال "احترقت ورقتو خلص"، ومقارنة بتركيا أو الهند أو مصر فإنهم يأخذون العارض ويستثمرون فيه فيشركونه بالتمثيل، أما هنا يستهلكونه ولا يستثمرونه، في الخارج لديهم هذا الذكاء في العمل على هذه المواهب الشابة بالرغم من أن لدينا في لبنان أجمل الفتيات وأجمل الشباب.
أخبرني عن تجربتك التمثيلية الأولى كيف وجدت أصداء دورك في مسلسل "حادث قلب"؟
كانت رائعة، والكل أشاد بمشاركتي، وما قيل لي هو أنني بدوت وكأنني كنت أمثل من قبل، وفي اعتقادي أنني علّمت بدوري في المسلسل، على الرغم من أنها تجربتي التمثيلية الأولى، والعديد من الناس استذكروني عندما شاهدوا المسلسل لأني عارض أزياء.
ماذا عن المخرجين والمنتجين؟ وهل تلقيت عروض عمل أخرى؟
نعم، عرضت عليّ أعمال بعد دوري في المسلسل، ولكن ليست كلها مؤكدة بسبب جائحة كورونا، ومنها فيلم لبناني درامي اجتماعي، لكن المخرجة أجنبية، إيرانية-كندية، ومن المفترض أن يبدأ تصويره في حزيران/يونيو المقبل، ويروي الفيلم قصة عائلة سورية نزحت إلى البقاع وعاشت في مخيمات للنازحين في لبنان خلال الحرب واستقرت فيه، كما يظهر الفيلم عدداً كبيراً ممن خسروا بعض أفراد عائلاتهم، وسألعب فيه دور البطولة وأجسد شخصية مهندس يعمل في هذه المخيمات وتموت زوجته خلال الولادة، ثم يلتقي بإمرأة مات زوجها وابنها وأخرى فقدت ابنها. كان التركيز في الفيلم على مشاركة وجوه جديدة، ومن المقرر أن يشارك الفيلم في مهرجانات دولية.
أما على الشاشة الصغيرة، فلدي مسلسل درامي للمنتح إيلي معلوف سنبدأ تصويره في نيسان/أبريل، كتابة غابي مرعب وإخراج ماريانا صقر وبطولة الممثلين أسعد رشدان ومجدي مشموشي وهيام أبو شديد وغيرهم، وأجسد فيه دور محامٍ، وسيعرض يومياً تقريباً من المفترض أن يبث إما على الـ ال بي سي أو على الجديد، لكن الأمر ليس مؤكداً بعد.
هل تلقيت عروض تمثيل عالمية؟
حين كنت في دبي عام 2005 عرض علي أن أقوم بكاستينغ لصالح شركة Filmworks، وكنت قد عملت معهم على إعلانات والفيلم كان سيصور في أبو ظبي، وكان يجب أن أتقاضى 15000 دولار وأن أبقى ثلاثة أشهر في فندق في أبو ظبي، وحينها لم أعتبر الأمر مهماً، وكان الفيلم من بطولة جورج كلوني ومات دايمون، ومسؤولة الكاستينغ اختارت لي الدور الذي يجب أن أؤديه كي تقرر اختياري من عدمه، لكنني حينها كنت مشغولاً في اليوم نفسه ولم أذهب لتجربة الأداء، إذ كانت لدي انشغالات مع شركة عقارية ومع وكالة عرض أزياء.
برأيك هل ضاعت عليك فرصة ذهبية؟
نعم أضعت الفرصة، وحالياً حين أفكر بما حدث بالطبع أندم لأنني لم أستغل الوضع في ذلك الوقت، إذ كان من الممكن أن تُفتح لي أبواب التمثيل على نطاق عالمي، لكني كنت حينها غير مهتم، وكنت أصغر بكثير.
هل يأخذ الممثل أو العارض حقه في لبنان والدول العربية؟
في الدول العربية لا يقدّرون الممثل أو العارض، ففي الهند حين سافرت لمست أنهم يقيّمون الممثلين وعارضي الأزياء كل عام، وقد سنحت لي فرصة أن أقيم في الهند، والتقيت في سهرة بمنتج معروف وممثلة مشهورة وهي Ameesha Patel أعجبت بي ودعتني إلى مكان تصوير فيلمها، ولو بقيت معها هناك كنت سأصبح ممثلاً، وكنت عملت في دعايات كأني أجنبي ولما كنت اضطررت أن أتحدث بلغتهم فهم يحبون الأجانب.
ماذا عن حياتك الخاصة؟
أنا متزوج من إمرأة ايرانية-أميركية اسمها ناهيد منذ عام 2008، التقينا في أحد المراكز التجارية في دبي وهي كانت متواجدة هناك للسياحة، وتعارفنا وأصبحنا أصدقاء، لم نغرم مباشرة ببعضنا، بل بقينا أصدقاء لـ 17 سنة ثم تزوجنا منذ 11 سنة بعد عودتي من دبي، ولدي ابنة اسمها أنابيلا ستبلغ الـ11 من عمرها.
هل لدى ابنتك مواهب؟
ابنتي موهوبة بالفعل وكانت قد صورت معي 3 أو 4 إعلانات، وهي طويلة وسمراء وشعرها بني داكن، وتعزف على البيانو وتحب التمثيل والسباحة.
هل من الممكن أن نراها تشارك في المستقبل بمسابقات جمالية؟ وهل تدعمها؟
بالطبع مثل ملكة جمال لبنان، لكن لا أفضل أن تدخل مجال التمثيل وتهمل دراستها.
هل تخيرها أم أنك توجهها نحو ميدان العمل على أن يكون التمثيل أو عرض الأزياء كهواية؟
لا أنصحها أن تعتمد على عرض الأزياء أو أي نوع من الفن كمهنة أساسية لتعتاش منها، إذ لدي تجربة شخصية مع الموضوع.
هل تفكر بالهجرة؟ أو بالاستقرار في لبنان؟
مللت من الحياة في لبنان، فإذا كنتِ إنسانة مرتاحة، فعندما تنزلين إلى الشارع أو تتابعين الأخبار والبرامج السياسية على التلفزيون، تتعبين نفسياً، وأنا أعطيت نفسي مهلة ثلاثة أو أربعة أشهر، وإذا لم تتحسن الأوضاع سأوقف العمل في مجالي الإعلانات والتمثيل، وسأسافر بعمل إما إلى أفريقيا أو السعودية، قد أفتح عملاً صغيراً.
ما هو عملك حالياً؟
فتحت عملين هو توليد الكهرباء على الطاقة الشمسية وصالون تزيين نسائي، لكني أقفلتهما بسبب أوضاع البلد وكورونا.
لكن إذا سافرت وغيرك سافر فمن سيبقى في لبنان؟ وأهلك هل سيسافرون أيضاً؟
أهلي هنا ولدي أختان وأخ لا يعملون في هذا المجال، لكن الدولة لا تهتم بشعبها والناس لا تسأل عن بعضها، إلا أنني أبقى متفائلاً أن يتغير الوضع.
الكلمة الأخيرة..
أتمنى أن يتحسن الوضع في لبنان، لأن اللبنانيين يستحقون أن يعيشوا حياة كريمة تليق بهم وكي لا نفقد ثروتنا من جيل الشباب.