في رمضان 2021 سيُعرض مسلسل "القاهرة كابول"الذي قصص مشوّقة وأحداث مُستمدة من المجتمع، محورها الرئيسي المؤامرات التي تعرّضت لها المنطقة ومصر على مدى أكثر من ثلاثة عقود.
العمل من كتابة عبد الرحيم كمال، إخراج حسام علي. بطولة كوكبة من نجوم الدراما: طارق لطفي، خالد الصاوي، فتحي عبد الوهاب، نبيل الحلفاوي، حنان مطاوع، شيرين، إيناس كامل، حسني شتا، محمد عز، سامح السيد، سميرة الأسير، محمود الشرقاوي، خالد كمال، كريم سرور، إسراء رخا، نورا عبد الرحمن، محمد ناصر، كارولين خليل، وآخرين.. كما يطل أحمد رزق ضيفاً على العمل.
الكاتب عبد الرحيم كمال صرّح "يتناول عملنا قصصاً مشوّقة وأحداث مستمدّة من المجتمع نرصد خلالها مسيرة أربعة أصدقاء يمثّلون أربعة أنماط مختلفة هم الإرهابي ورجل الأمن والفنان والإعلامي." وتابع : "نطرح خلال العمل تساؤلات حول جوانب مختلفة مما جرى لبلادنا في العقود الأخيرة، مُتطرّقين إلى فكرة الإرهاب، لنوضح عبر معالجة درامية هادئة أن تلك الآفة ما هي إلاّ دخيلة علينا وأنها لم تكن يوماً مُتجذرةً في مجتمعاتنا". وأردف عبد الرحيم كمال: "نعرض حكاية أربعة أصدقاء، عاشوا طفولتهم معاً كجيران في أحد أحياء السيدة زينب، وتلقَّوا نفس مستوى التعليم والرعاية الصحية بحكم ظروفهم الاجتماعية والمادية المتوسطة والمتقاربة، مُتنقّلين في الأزمنة بين السبعينات والعام 2011، لنستعرض الاختلافات التي طرأت على شخصياتهم لدرجة قد تصل حدّ التناقض، فنتساءل من خلال الأحداث: ما الذي جرى لتلك الشخصيات؟ وما هو انعكاس تلك التغييرات التي تعرّضت لها على الوطن؟" يتطرّق عبد الرحيم كمال إلى جانبٍ من الأحداث، موضحاً: "يتحوّل طارق لطفي إلى أحد التكفيريين، فيما يصبح فتحي عبدالوهاب رجل أمن مُكلّف باعتقال الأول. من جانب آخر يطلّ خالد الصاوي بدور رجل الإعلام الذي يُسلّط الضوء على تلك الحالة وسواها".
واستدرك عبد الرحيم كمال: "بهذه السرديّة الجدلية، ننتاول وجهة نظر المجتمع المصري والعربي حول الإرهاب وجذوره وغيره من المواضيع الشائكة، ونستعرض رأي الدين السَمح في هذه القضية، في مقابل وجهة نظر أخرى مُتشدّدة ووافدة على مجتمعاتنا ولا تنتمي إلينا على الإطلاق".
وأعرب عبد الرحيم كمال عن سعادته بمشاركة هذا الكم الكبير من الممثلين مشيداً بأدائهم العالي ومثنياً على جهود المخرج حسام علي للخروج بعمل درامي متميّز على جميع الأصعدة.
الممثلة حنان مطاوع أوضحت أن الفن الدرامي بنظرها ليس مجرد حكاية نرويها فحسب، بل هو مُتعة مشاهَدة، وترفيه نترقّبه ونتابعه بشوق، إلى جانب القيمة الدرامية التي تطرحها الحكاية نفسها، وأضافت : "أبطال هذه الحكاية جمعتهم يوماً عمارة سكنية واحدة ونشأت بينهم صداقة إضافةً إلى حسن الجوار، ولكن نظراً لتبدّل الأحداث في حياتهم تمرّ شخصياتهم بتغييرات وانقلابات جذرية على الرغم من انتمائهم إلى مكانٍ واحد وبيئة واحدة، فباتوا في المحصلة شخصيات شديدة الإختلاف من حيث ارتباطهم بأفكار تصل إلى حدود التناقض".
وأشارت حنان إلى أن "العمل يسلّط الضوء على فترات متعاقبة من تاريخ المنطقة ومصر والعالم بأسره، من ضمنها حقبة التسعينات وما شهدته من أحداث، حيث تَبرز دور الأيادي الخارجية التي حاولت تنمية الأفكار المتطرّفة في مجتمعاتنا بهدف النيل منها".
وحول طبيعة الشخصية التي تقدّمها في العمل، وقالت حنان : "ألعب دور منال ابنة الأستاذ حسن، وهي نموذج المرأة المصرية التي تعبّر عن الشريحة الأوسع من الشعب، فهي امرأة تتميز بالقوة والصلابة وخفّة الظلّ والعفوية، فضلاً عن كونها صاحبة موقف مِن كل ما يدور على الساحة."
وأردفت: "عندما نتابع العمل سنشعر بأننا قابلنا منال في مكانٍ ما في مصر، فهي شخصية شديدة الجاذبية والواقعية".
وختمت: "هذا أول عمل يجمعني بخالد الصاوي الذي ألتقي وإيّاه في مَشاهد مؤثرة للغاية.. فيما تجمعني بطارق لطفي مشاهَد أكبر عدداً ومواقف أكثر تنوّعاً خلال الأحداث، وكذلك الأمر بالنسبة لنبيل الحلفاوي الذي يلعب دور والدي في المسلسل".