فنانة تتمتع بقوة الصوت وعذوبته، عرفها الجمهور من خلال برنامج "ذا فويس"، حلمت بالوقوف على مسرح دار الأوبرا المصرية وحققت الحلم، وكذلك وقفت على أعرق المسارح العربية، شقت طريقها بين الغناء والتمثيل والمسرح، وتعتبر حالة خاصة بين أبناء جيلها.
الفنانة المصرية مروة ناجي، فتحت قلبها لموقع "الفن"، وكشفت أحدث أعمالها، وتحدثت عن حياتها الشخصية وطموحاتها.
خضتِ تجربة المسرح من قبل كيف تقيّمين تجربتك؟
كانت تجربة ناجحة ومشوّقة، إذ قدمت أول عرض مسرحي خاص بي منذ خمس سنوات في افتتاح المسرح القومي وشاركني البطولة آنذاك المطرب الكبير علي الحجار، وثاني عمل مسرحي لي "بيت الفن" وشاركني البطولة محمد قماح، أما العرض الثالث "أيوب ونعسه" كان ضمن مجموعة أعمال تراثية، والعرض الرابع " سيرة الحب " شاركني به الممثل إيهاب فهمي، وكان بمناسبة مرور خمسة وعشرين عاماً على رحيل بليغ حمدي.
إنطلق يوم أمس عرض مسرحية "ألمظ وسي عبده"، أخبرينا عن كواليس هذا العمل؟
"ألمظ وسي عبده" خامس عرض مسرحي أقدمه، تم عرضه عليّ من قبل صديقي المخرج مازن الغرباوي أثناء فترة الكورونا، وكنت مشغولة بتحضير أغنياتي الجديدة فرفضته في البداية، وعرض العمل على أكثر من زميلة وبدؤوا البروفات، لكن بعد فترة عاد مازن والدكتور عادل عبده رئيس البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، لعرضه عليّ من جديد وقالا لا بد من أن تقدمي هذا العرض، وأعتقد أنه نصيبي أن يعود العمل لي من جديد بعد عام، كما أنني سعيدة بالكواليس وكيفية إدارة المخرج مازن الغرباوي العرض والخطة لديه رائعة، وبسبب الإجراءات الاحترازية كل منا كان يعمل البروفات منفرداً، وأتمنى أن ينال العرض إعجاب الجمهور.
هل المسرح الغنائي غائب عن مصر وهل المسرحية فرصة لعودته من جديد ؟
بالفعل المسرح الغنائي غائب منذ فترة وأتمنى أن يكون العرض بمثابة خطوة لعودته من جديد، لكن كي أكون منصفة في الأعوام الماضية تم عرض أكثر من عمل إستعراضي لكن لم يُسلط الضوء عليهم، وعلى سبيل المثال عرض "سيد درويش" للممثلين لقاء سويدان وميدو عادل، كذلك عرض مسرحية "سيرة الحب" التي استمرت لثلاثة مواسم.
وأود أن أشير أنه من ضمن التعليقات عندما طرح بوستر "ألمظ وسي عبده"، علق المخرج الكبير محمد عبد العزيز أنه سعيد بعودة المسرح الغنائي مرة أخرى، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنه.
شاركتِ في حفل تكريم الموسيقار فاروق الشرنوبي في دار الأوبرا المصرية، ماذا عن هذا التكريم؟
كنت سعيدة جداً بمشاركتي في حفل تكريم فنان كبير بحجم فاروق الشرنوبي، وعلى جانب آخر، عندما تحدثوا معي عن الحفل، كان ذلك بمثابة رد جميل لهذا الفنان العظيم، لأنه أول من قدم لي الدعم منذ قدومي إلى القاهرة، فلقد كان مؤمناً بموهبتي وظل يعمل معي حتى يثقل الموهبة لدي، كما قدم لي ألحاناً خاصة بي وشاركنا سوياً بأغنية في الإذاعة المصرية، لذلك فضله كبير علي والحفل الذي أقيم على المسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية كان أقل هدية من الممكن أن تقدم له، وأتمنى من الله أن يكمل شفاءه على خير ويعود لتقديم أفضل الألحان مرة أخرى.
كيف وجدتِ الحفلات في ظل كورونا والإجراءات الاحترازية؟ وماذا عن نجاح حفلك الأخير في الأوبرا؟
الحقيقة أن الحفلات في ظل وباء كورونا قد أُلغيت وذلك بسبب الخوف لدى الجمهور ليس في مصر فقط وإنما على مستوى العالم، وكانت فرصة لظهور وانتشار الحفلات الـ "اون لاين"، وقد استمتعت بها، لكن الجمهور الذي يحب حضور الحفلات على المسارح عانى بشكل كبير، ولحسن الحظ الحفلات في دار الأوبرا المصرية عادت بشكل تدريجي والإجراءات الاحترازية مفعلة بشكل عظيم، لذلك كنت سعيدة جداً بنجاح حفلي الأخير وبرد فعل الجمهور تجاهه، وأتوجه بالشكر إلى وزيرة الثقافة المصرية د. ايناس عبد الدايم لتقديمها فكرة تكريم رواد الموسيقى العربية، فالحفل كان بمثابة مكاسب عديدة، إذ أنني عاودت الغناء مع الفنان علي الحجار بعد غياب ست سنوات منذ آخر مسرحية "وبحلم يا مصر" .
لماذا لم تقدمي حفل "أون لاين" كباقي الفنانين؟
الحقيقة، فترة الكورونا كانت بمثابة إعادة حساب بالنسبة لي، إكتشفت أنني قدمت حفلات كثيرة والمسرح أخذ الكثير من وقتي ولم أركّز على تقديم أعمال فنية جديدة، لذلك ركّزت على اختيار أغنيات جديدة لأن الجمهور عاتبني واتهمني بالتقصير في تقديم أعمال فنية جديدة، وهذا ما حدث بالفعل، جهزت أكثر من أغنية ستطرح تدريجياً في الفترة المقبلة، وسأطرح كل أغنية "سينغل" تفصل بين كل واحدة فترة قصيرة.
أغنيتك الجديدة "حالنا"، كانت حالة مختلفة وطربية كيف كان الإختيار وما رد الفعل من الجمهور؟
رد فعل الجمهور على أغنية " حالنا " كان مفاجأة، لأنها أغنية استخدم فيها "مقام البيات" ونادراً ما يقوم مطرب في هذه الأيام بتقديم هذا النوع، الأغنية وكلماتها تعبّر عن حال جميع الناس لذلك قررنا أن تأخذ الطابع السعيد وكان اللحن مقسوماً، كلمات محمود الزنكلوني وألحان حاتم عزت وتوزيع موسيقي عمرو الخضري.
لم أكن أتخيل الناس في انتظار اللون الطربي وسعدت من رد فعل الوسط الفني، على سبيل المثال تلقيت اتصالاً من الموسيقار منير الوسيمي الذي عبر عن إعجابه الشديد بالأغنية، وأبدى رغبته وتحمسه أن يتم اللقاء بيننا لمناقشة عمل جديد.
منذ ظهورك وأنتِ تتجهين إلى السينغل بعيداً عن الألبومات لماذا؟
الحمد لله الألبوم جاهز بنسبة تفوق السبعين بالمئة، لكنني كما سبق وصرحت أنني مختفية عن الجمهور منذ فترة لذلك أفضّل طرح الألبوم على شكل أغنيات سينغل منفردة للتواجد المستمر مع الجمهور، أيضاً حتى لا يتم ظلم أغنية على حساب أخرى، وأتمنى أن تنال كل أغنية حظها من النجاح والجمهور يحفظ كلماتها ومن الوارد أن أفكر في الميني ألبوم لكن ليس الآن.
كيف تتعاملين مع الإنتقادات السلبية؟
الإنتقادات السلبية لها عدة أشكال فهناك من ينتقدك بمحبّة، على سبيل المثال "لا أحب هذا النوع من الملابس أو المكياج.. في الأغنية إذا تغير اللحن إلى آخر يكون أفضل"، وهذه الإنتقادات آخذها بعين الاعتبار لأحسّن من نفسي، أما النقد الآخر الذي يكون لمجرد النقد لا أهتم به.
وبصراحة نادراً ما أجد إنتقادات سلبية لأن الجمهور واعٍ ومحب وداعم وأعتبره عائلتي الثانية بالفعل.
ما رأيك في أغاني المهرجانات وهل ممكن أن تقدمي ديو مع أحد منهم؟
كنت في البداية ضد أغاني المهرجانات قلباً وقالباً، لأنني كنت أرى أن المحتوى ليس جيداً، وكنت أمنع أولادي أن يستمعوا لهذا الفن، لكن الحقيقة أن الوضع تغير بالنسبة لي لأنني لا بد أن أعترف أن فن المهرجانات تطور بشكل رهيب، المشكلة كانت مع الكلمات لكنهم بدؤوا باختيار موضوعات جيدة وتلمس الشارع المصري، وجميع فئات المجتمع تستمع لهم لأن الموسيقى مبهجة، المهرجانات فرضت نفسها بقوة وتتنافس وتسمع على مستوى الوطن العربي، لكني أشدد أنني ما زلت ضد الكلمات المبتذلة.
الحقيقة لم افكر أن أقدم هذا النوع ولكن لما لا.
دائماً ما تنشرين عن الحب بينك وبين زوجك السيّد محمد البطران، كيف يدعمك؟
زوجي محمد يعتبر نقطة هامة جداً في الأمور الجيدة التي تحدث لي الآن، أنا كشخص أحب أن يحيط بي شخص مشجع داعم والحقيقة عندما إلتقيت بمحمد كان يقول لي لماذا لم تقدمي هذا أو ذاك، لا أخفي أنني شخص كلاسيكي كنت أحلم بالوقوف منذ الطفولة للغناء على مسرح دار الأوبرا المصرية وأعترف أن أحلامي تتطور الآن، محمد لفت نظري إلى تقديم أعمال خاصة بي بدلاً من الأغاني التراثية، وكنت آنذاك أركّز على المسرح وقلت صراحة إن الإنتاج مكلف وأحتاج إلى منتج للدعم المادي والمعنوي، لكنه رفض و حمسني أن أنتج أعمالي بنفسي وبفترة الكورونا كان معي بالإختيارات في جميع الأغنيات وكان ينظم مواعيد التسجيل، هو شخص يعرف كيف يمنح الاهتمام والمحبة.
مازال الجمهور يتذكرك من برنامج "ذا فويس"، هل المواهب التي خرجت أو حصلت على اللقب وجدت الدعم سواء من البرنامج أو من المنتجين؟
الحقيقة أن كل من تخرج من البرنامج لقي الدعم، لكن أيضاً أحياناً بعض المطربين يتخرجون مع القليل من العقبات، على سبيل المثال أنهم يتوقعون أكثر من المتاح، الآن لا توجد شركات إنتاج ليس فقط مع الوجوه الجديدة وإنما مع النجوم، لأن نمط وفكر المنتج عن الربح بعد زمن أشرطة الكاست إختلف، إذ أن المكسب الآن أصبح من الحفلات وحفلات الزفاف لذلك هناك مشاكل في العقود بين المنتج والمطرب، لكن الحقيقة أنه لا بد على المطرب الذي يقرر خوض تجربة برامج المواهب أن يعلم أنها مجرد نقطة بداية وأنه حين يخرج يجب أن يعمل على نفسه.
ما هي أعمالك المقبلة؟
طرحت مؤخراً مع اليوتيوبر علي غزلان أغنية وسعيدة جداً بالتجربة، وأخذت فترة طويلة للتحضير وتقريباً كل فترة قصيرة سوف يتم طرح أغنية جديدة سينغل.