فنانة مرهفة الإحساس، إحتلت مكانة خاصة لدى الجمهور من خلال ملامحها الرقيقة وصوتها الناعم، منذ ظهورها على الساحة الفنية، وهي تثير ضجة كبيرة من خلال أغنياتها وإطلالاتها، تمردت على الواقع، وفرضت أسلوبها الخاص.
إنها الفنانة ساندي، التي فتحت قلبها لموقع "الفن"، وتحدتث عن نجاح أغنيتها "إزيك النهاردة"، وسر استبعادها عن أفلام السينما، والعديد من الأمور الشيّقة.
حققت أغنيتك الأخيرة "إزيك النهاردة" نجاحاً كبيراً، كيف تلقيتِ ردود الفعل من الجمهور؟
أنا سعيدة جداً بردود الأفعال الإيجابية، خصوصاً أنني كنت غائبة منذ فترة، لذلك كل عمل جديد أقدمه أشعر أنه الأول لي، إذ إنني ما زلت اشعر بنفس القلق والإهتمام. جميع الخطوات التي خططت لها حققت نفس النجاح الذي كنت أتوقعه وأكثر، فشعرت بإشتياق الجمهور لي، خصوصاً أنني محظوظة بجمهوري الذي يقدر حالة النشاط في اختياراتي.
هل كانت الدعاية كافية للأغنية؟
لم أقم بدعاية كبيرة، إذ فكرت بأن أحذف صوري من صفحتي على انستغرام حتى يتسنى للجمهور أن يسأل عن السبب، والحمد لله نجحت، لذلك أنا سعيدة بالمشاهدات على يوتيوب لأنها حقيقية، وكنت أريد أن أعرف قيمتي لدى الجمهور، لذلك لست بحاجة لشراء عدد مشاهدات أكثر، حتى أنني كنت سعيدة بالفيديوهات التي نفّدها الجمهور وأرسلها لي.
كيف اخترتِ الأغنية، وهل تحبين أن تنوعي دائماً في اختياراتك الفنية؟
سبب اختياري الأغنية هو أنها مختلفة كلياً عما سبق وقدمت، وأفضل التنويع دائماً، خصوصاً أنني شخص يشعر بالملل طوال الوقت، وأحب التطوير والتنويع في عملي، وأفضل أن أقدم شخصيات مختلفة من خلال أغنياتي، إذ إن الجمهور يشعر أيضاً سريعاً بالملل، لذلك لا بد من تقديم مفاجآت جديدة له.
لماذا كان الكليب على هيئة رسوم متحركة، ومن صاحب الفكرة؟
الفكرة جاءت من غلاف الأغنية، إذ لم أحبذ تصوير كليب هذه المرة، وشعرت بملل كبير من جلسات التصوير التي إعتدت عليها وكذلك الجمهور، ذهبت إلى فكرة الرسوم، خصوصاً أنني نفذت الكليب بالخارج من خلال رسام متخصص بحثت عنه على موقع التواصل الإجتماعي، وتواصلت معه شركتي، ورسمت له جميع أفكار الصور، وأنا رافقته خطوة بخطوة، لذلك هي فكرتي، وكنت أفكر بها منذ عام 2014.
ماذا عن التحضيرات لألبومك الجديد، في ظل انتشار فيروس كورونا؟
أصبحت الآن لا أحبذ فكرة طرح ألبوم غنائي كامل، لأن ألبومي الأخير تعرض للظلم بسبب إنتشار فيروس كورونا، مع أنه كان وجبة دسمة وأشاد به الجمهور، لكنني لم أستطع أن أقوم بدعاية لانتشاره، إذ إنه بسبب تريند كورونا لم يستطع أي شخص تخطي هذا الخوف والحظر والإغلاق التام، وعندما بدأت الحياة تعود تدريجياً، كانت مرّت أكثر من خمسة أشهر، لذلك لم يكن من الطبيعي عمل دعاية جديدة. أنا أحبطت كثيراً لأن هذا الألبوم أخذ ثلاثة أشهر من العمل المتواصل، لذلك فضلت الراحة والابتعاد لفترة، وقررت التركيز على طرح أغنية بين فترة وأخرى.
ماذا فعلتِ خلال فترة الابتعاد؟
كنت أغذي عقلي بقراءة الكتب والمذاكرة لتحسين شخصيتي، وتوسيع مداركي.
تصريحك في أحد البرامج بأنك "لست لذيذة" جعل المتابعين يتفاعلون حول ذلك بين مؤيد ومعارض، كيف تتابعين تعليقات الجمهور؟
أنا سعيدة لأنه أصبح تريند على "تيك توك"، لكنني لم أسعَ لذلك، من الوارد أن شكلي وصوتي يوحيان للجمهور بأني "لذيذة"، لكن في الواقع أنا شخص جاد جداً، ومسؤول إلى أقصى درجة، وليس من الطبيعي أن أصبح "لذيذة" طوال الوقت، فكيف إذاً أدير شركتي، وأتعامل مع الموظفين؟ وما قصدته هو أنني لست شخصاً سطحياً، على الرغم من أنني أتمتع بخفة الظل.
ألم تخافي من المنافسة مع النجوم الذين طرحوا أعمالهم بنفس التوقيت الذي طرحتِ فيه أغنيتك "إزيك النهاردة" ؟
لا أنافس أحداً منذ ظهوري على الساحة الفنية، المنافسة أصبحت الآن بين أنواع الموسيقى وهذا أجمل وأفضل، ولناحية كيف سأقدم أجدد من ما قدمت، وهذا السبب الرئيسي في توجهي إلى أنواع موسيقى مختلفة وغريبة، حتى لو كانت موسيقى مقسوم، على سبيل المثال، أحب فكرتها وطريقة غنائي تكون متطورة، والمنافسة بالنسبة لي هي كيف أصل إلى أكبر عدد من الجمهور بإختلاف أعماره.
تشاركين جمهورك على السوشيال ميديا حياتك اليومية ومع طفلك، ما أهمية ذلك للتفاعل والتواصل مع الجمهور؟
السوشيال ميديا أصبحت لغة العصر، والمنبر الوحيد في ظل التباعد وإلغاء الحفلات، وأجد أن المؤثرين ومشاهير التواصل الاجتماعي أذكياء، فهم جعلوا الجمهور يتعلق بحياتهم اليومية، وكان لا بد من مشاركة الجمهور في الوقت الحالي بسبب الظروف الراهنة في العالم، إذ أصبح الجمهور لا يرفّه عن نفسه إلا من خلال جهاز التلفون، لذلك أفضل مشاركته بكافة تفاصيلي.
كيف تتعاملين مع الإنتقادات السلبية؟
لا أرى تعليقات سلبية، خصوصاً بعدما قمت بتعديل طريقة لبسي، إذ إنني كنت صغيرة عندما ظهرت على الساحة الفنية، وكنت أرتدي الملابس التي أشعر أنني حرة بها، ولا أنكر أنني كنت أتأثر كثيراً بالغرب، ولكني لم أكن أرغب بأن أقوم بأي إغراء كما قيل سابقاً، لكن عندما أيقنت أن ذلك لا يتناسب مع جمهوري بالعالم العربي، قمت بتعديل طريقة لبسي تماماً، وإن كان هناك تعليقات غريبة أقوم بعمل بلوك، لأنني أعلم أن الذين يكتبونها ليسوا من جمهوري، ولا يوجد سبب منطقي لهجومهم عليّ، أنا شخص إيجابي وأكره السلبي.
أين أنتِ من التمثيل؟
لدي طاقة تمثيلية رهيبة، لكن في التمثيل تحديداً، يتم التعامل مع دوائر محددة، إذ إن المخرج يفضل التعاون مع مجموعة من الأشخاص الذين يشعر معهم بالارتياح بالعمل، من دون الحاجة للبحث عن موهبة جديدة، ولا أعلم سبب استبعادي.
رفضت ثلاثة أعمال في الفترة الأخيرة، منها عمل هام، وسبب رفضي له هو عدم ثقتي بأن العمل قادر على النجاح، لذلك لا أفضل أن يحسب عليّ عمل لم ينجح بعد فيلم "عيش حياتك"، مع أنه تعرض للظلم، والظلم للأسف يترجم فشلاً.
أتمنى أن يكون الدور مهماً، في حين يتم استبعادي من الأدوار المهمة، أنا أنتجت فيلماً، وأفهم أصول التمثيل، وأعرف كيف يفكر المنتجون، هم يفضلون الممثلات نجمات الشباك، لكنني أؤمن بأن نجاحي بالغناء سوف يفتح لي طريقاً آخر.
هل فكرة الديو مطروحة مرة أخرى، ومع من تحبين العمل؟
أعمل على أغنية جديدة مع الفنان اللبناني الكندي كارل وولف ستصدر خلال الفترة المقبلة، وستكون ضمن ألبومه الجديد الذي يصدر قريباً في كندا وأميركا.