هو متعدد المواهب، فقد تجد اسمه في مجال تقديم البرامج، إذ قدم برنامج "جنون في العلوم"، وأيضاً في العديد من الأعمال في التلفزيون والمسرح والسينما، أحدثها سينمائياً فيلم Meheret، ومن المسرحيات التي شارك في بطولتها نذكر "صار لازم نحكي" و"روحي روحي" و"الناشد"، وفي رصيده من الأعمال الدرامية نذكر مسلسلات "العودة"، "النحات" و"صانع الأحلام".
وجوده في مجال التمثيل لم يعتمد فيه فقط على الموهبة، بل أيضاً على الدراسة فلقد تخرج من أكاديمية الفنون الجميلة عام 2003.
مؤخراً تابعنا إيلي متري في مسلسل "لا حكم عليه"، وكان لنا هذا اللقاء معه للوقوف على تفاصيل مشاركته في العمل، كما أبدى رأيه بالعديد من المواضيع الفنية الشيقة.
كيف كانت تجربتك في مسلسل "لا حكم عليه"؟
مسلسل "لا حكم عليه" هو أولى مشاركاتي مع المخرج اللبناني فيليب أسمر، وفي بداية تصوير المسلسل إستغربت كثيراً طريقة عمله، خصوصاً وأن فيليب لا يعمل بالطريقة التي إعتدنا عليها، لكن وبعد مرور فترة قصيرة إعتدت عليها وبتُّ أفهم طريقته المختلفة التي يتبعها في العمل، والمفاجئ أنه وفي نهاية العمل نلاحظ أن طريقته هذه نجحت فتكون النتيجة التي حققتها جيدة. وبالتالي كانت التجربة في هذا العمل مرحة.
أما بالنسبة لدور "وائل" الذي أقوم بتجسيده فهو صديق البطل "قصي" وكانا يتواجدان في بيئة فقيرة، وفي سياق الحبكة دخل قصي خولي إلى السجن وخرج، لكن الحقد الذي كونه خلال فترة سجنه والتفكير كالعصابات الذي نماه، فاجأ فيهما محيطه وخصوصاً "وائل" لكنه إنجرف مع صديقه في عملية البحث والإنتقام.
ما الصعوبات التي واجهتك في تأدية دور وائل؟
لا يحمل دور وائل صعوبة كبيرة، وقوة الشخصية تكمن في المساعدة التي تقدمها، وعادةً في غالبية القصص مع الأبطال نجد شخصاً يريد الإنتقام وهناك إلى جانبه من يريد مساعدته ويملك صفات يملكها البطل.
كيف كان تعاونك الأول مع الممثلين قصي خولي وفاليري أبو شقرا؟
كانت المشاهد مع فاليري معدودة، وعدد المشاهد الأكبر كان بين فاليري وقصي، وتواجدي بشكل أكبر كان بمشاهد مع قصي، لكن فاليري شخص هادىء جداً، وأرى أن قصي يشبهني كثيراً بتفكيره من ناحية أنه يعمل بطريقة منظمة وأكاديمية، وفرحت كثيراً بهذا الموضوع، خصوصاً وأن هذه العقلية في المسلسلات اللبنانية قد زالت لمصلحة مبدأ "ماشي الحال"، ودائماً ما يتم النقاش في كواليس التصوير على تفاصيل المشاهد بهدف إعتماد الخيار الأنسب لمصلحة المشهد، وطبعاً إلى جانب ذلك فإن قصي لطيف جداً ويملك سلاسة في التعامل.
تم التصوير في ظل إنتشار فيروس كورونا فما هي الصعوبات التي واجهتمونها؟
طبعاً تتم الموافقة وإعطاء ترخيص قبل التصوير لشركات الإنتاج إضافة إلى إتباع الإجراءات الوقائية، ولقد قمنا بالكثير من الفحوصات الخاصة، وكذلك حرصنا على إستعمال المعقمات بشكل كبير والإلتزام بكامل الإجراءات الإحترازية للحماية من الفيروس.
برأيك الأعمال التي تطرح اليوم على المنصات التي تعرض عليها المسلسلات تنقذ الممثلين من الغياب عن الشاشة التلفزيونية؟
بإعتقادي أن هذه المنصات تنقذ المجال ككل، وكلما زادت هذه المنصات كلما زادت المنافسة في ما بينها والطلب عليها، بالتالي فإن إزدياد عدد الأعمال يزيد الفرص للممثلين خصوصاً الذين يواجهون صعوبات لكي يجدوا عملاً، وفي ظل واقع أن هناك بعض الممثلين الذين يحتكرون المجال. وفعلياً لولا هذه المنصات فإن إنتاج المسلسلات كان قد تأذى كثيراً، وبالتالي تعدد وسائل العرض وهذه المنصات ساهما بتوسيع المجال.
ما رأيك بموقف الممثل بديع أبو شقرا بعد أن صرح مؤخراً أن الممثل اللبناني لا "يبيع" أي لا تتهافت المحطات لشراء العمل الذي يشترك به الممثل اللبناني؟
أنا أوافق على ما قاله الممثل اللبناني بديع أبو شقرا، فإنه منطقي والموضوع ليس "خبرية" مشاعر بل العملية هنا تشبه الرياضيات، فما قاله مبني على منطق وحقيقة واقعية، والدليل أن المسلسلات اللبنانية قبل فترة لم تكن تعرض على المحطات العربية والممثل اللبناني لم يكن معروفاً للجمهور العربي، وطبعاً فإن المنتج يبحث دائماً على بيع عمله وطبعاً يبحث عن ممثلين معروفين للجمهور العربي، وقد كانوا الممثلين المصريين والسوريين.
لكن اليوم بدأ الممثل اللبناني يُعرف في الدول العربية خصوصاً بعد الإنتاج المتوفر من الدول العربية، وتجمع الأعمال بين الممثلين اللبنانيين والسوريين.
هل من تحضير لأعمال جديدة في الفترة القريبة؟
صورت مسلسلاً مع المخرج سامر البرقاوي بعنوان "أنا"، وأعمل اليوم على تصوير مسلسل تابع لشركة "Eagle Films" إخراج رودني الحداد، وأيضاً العديد من الأعمال الأخرى التي لا يمكنني في الوقت الحالي الإفصاح عن تفاصيلها.
أي مجال تفضل أن تشارك فيه، السينما أم المسرح؟
طبعاً أختار المسرح، لأنه التحدي الوحيد والأعلى أيضاً، وفيه يتحدى الممثل نفسه.
ما الذي تدقق فيه قبل أن توافق على أي عمل؟
كل التفاصيل، وأعمد على قراءة النص أولاً، وبعدها يتهمني معرفة من الممثلين خصوصاً ,أني لست مستعداً للعمل مع بعضهم، وطبعاً وأخيراً المردود المالي