منذ إطلالتها الأولى، لفتت الممثلة السوريةيمان إبراهيمالأنظار إليها بجمالها ووجها الطفولي من جهة، وبموهبتها الفنية من جهة ثانية، خصوصاً أنها لم تدرس التمثيل أكاديمياً، بل كان هاجساً عندها منذ الصغر، حتى إحترفته وأصبح عشقها الأول والأخير.
ورغم عمرها الفني القصير، إلا أنها نجحت في فرض إسمها بين المواهب الواعدة، من خلال تقمص العديد من الأدوار المتنوعة شكلاً ومضموناً.
ولدت في حلب وعاشت فيها حتى إنتهاء الدراسة الثانوية، فإنتقلت إلى دمشق ودرست بجامعتها في كلية العلوم السياسية.
خلال دراستها، رآها المخرج السوري هشام شربتجي، فلفتت نظره ودعاها للمشاركة في مسلسل "المفتاح" عام 2011، الذي شكّل خطوتها الأولى في عالم التمثيل.
أعمالها
بعد مشاركتها في مسلسل "المفتاح"، أصبح وجهها وإسمها مألوفين، فتتالت أعمالها في سوريا وخارجها، ولعل أبرز أعمالها ملسل "قناديل العشاق" عام 2017، الذي أدت فيه دور البطولة إلى جانب الفنانة اللبنانية سيرين عبد النور، ومع المخرج السوري سيف الدين سبيعي.
ومن أعماليمان إبراهيمأيضاً "رقص الأفاعي" عام 2014 "حارة المشرقة" و"شهر زمان" و"عناية مشددة" عام 2015 و"بقعة ضوء" و"نص يوم" و"فارس وخمس عوانس" عام 2016 و"قسمة وحب" عام 2018 و"غرابيب سود" و"الخطايا" عام 2018 و"سنة ثانية زواج" 2021.
الدراما السورية
ترىيمان إبراهيمفي أحد حواراتها أن الدراما السورية إستطاعت التفوق، لأنها تحاكي واقع المجتمع وتعالج قضاياه، فهي قريبة من الناس وتشرح معاناتهم، كما أنها تتمتع بالحرية المطلقة لمواجهة المواضيع التي قد تسبب بعض التحفظ في دول أخرى، وكأنها صوت ضميرهم الصارخ الذي لا يجرؤ أحد على الجهر به، لذلك تراها تخترق الحدود وتدخل من "الستالايت" إلى عقر المنازل من دون منازع، وتتكلم بلسان الأب والابن والأم والأخت، وتعالج مختلف قضاياهم.
وأكدت يمان إبراهيم أن الدراما السورية عالجت العديد من المواضيع، التي تمس الشارع السوري وهمومه، لكنها بحاجةأيضاً للمزيد لتزويد الشارع وتثقيفه وتثقيفنا، لتلامس جميع الأوجاع والنقاط المهمة والحساسة، ولكي نستطيع من خلالها التقرب من بعضنا البعض بتقريب وجهات النظر.
الرقص
تجيد يمان إبراهيم مختلف أنواع الرقص اللاتيني، وتمارسه يومياً بشكل إحترافي مع أصدقائها.
وتعتبر أن الرقص وسيلة ثقافية واجتماعية مليئة بالفوائد الصحية والجسدية، فيكسر الضغط والقلق ويمنح الحيوية والطاقة والنشاط والتوازن، ويقلل من حدة التوتر والضغوط النفسية، ويمنح إحساساً عالياً بالسعادة والثقة.
مشاريع تجارية
في ريعان شبابها، عملت يمان إبراهيم في التجارة مع والدتها، وفي عام 2018 إفتتحت مشروعها التجاري الخاص عبر "غاليري" للمفروشات في دمشق، قبل أن تغلقه لاحقاً وتخوض مشاريع أخرى.
الجمال نعمة
في أحد تصريحاتها السابقة لموقع "الفن" أكدتيمان إبراهيمأنها تشعر بالسعادة والخجل في آن واحد، عندما يعتبرها البعض من أجمل الممثلات الشابات في الدراما السورية.
وقالت: "الجمال نعمة من رب العالمين، ولكن أحياناً يتحول إلى نقمة في الدراما، في حال أصر المخرجون على تأطير الممثلات في أدوار البنت الجميلة والدلوعة والغنية.
وأضافت إنها كممثلة مستعدة لتأدية كل الأدوار المناط إليها من دون تردد، وإلا فلن تكون ممثلة.
معلومات قد لا تعرفونها عنيمان إبراهيم
تمتلك طموحاً كبيراً في عالم الدراما التلفزيونية، لكنها لم تحصل على الفرصة التي تستحقها.
تؤمن بأن الشهرة ليست في كثرة الأعمال على مبدأ الإنتشار، بل تتعلق بالنوعية والأهمية.
ليست ضد التجميل، لكنها ضد أن يكون مبالغاً فيه.
تزوجت مرتين ولم تنجح التجربتين، علماً أنها أنجبت من زواجها الأول بنتين "مايا" و"رفا"، وتقيمان مع والدهما بين السويد وأميركا.
تحب أن تكون محط إهتمام الجميع وتحب الدلال.
تعتبر نفسها طيبة وتصدّق الناس بسرعة، وتراهم كلهم جيدين على الرغم من أنهم ليسوا كذلك.
تحاول التواجد مع أصحاب الطاقة الإيجابية والمتوازنين نفسياً والمحبين والمتواضعين والمتفائلين.
تأثرت كثيراً عام 2019 برحيل والدتها بمرض عضال، علماً أنها فقدت والدها عندما كانت في الثالثة من عمرها فقط.