من الواضح أن ثمن الشهرة يكون أحياناً باهظاً جداً، ويصل الى مرحلة الإغتيال المعنوي العلني، لإبعاد أحدهم عن دائرة الضوء، أو ربما لتشويه ملامحه، للنيل قبل أي شيء من السمعة والمهنة والتجربة، وكذلك للتنمر عليه، بأسلوب لا يمت للنقد الموضوعي بأي صلة.
الإعلامية اللبنانية جيسيكا عازار تعرّضت لمحاولة إغتيال واضحة، بعد ظهورها من خلال فكرة تلفزيونية جديدة هي "40 سؤال"، وقبلها تم تسريب خبر خطوبتها على رجل الأعمال اللبناني المغترب محمد صوفان، وفجأة صدرت الإشارة من خلف الكواليس، لإلغاء الفتاة تماماً ورميها بأبشع الشائعات والإتهامات والفبركات، وفق أحكام غير عرفية ولا إعلامية، فقط لمجرد أنها نجحت وقررت الإستقرار في حياتها الخاصة.
الفبركات المغرضة لم تمحُ صورة جيسيكا، التي وقفت على أساس إنجازاتها وموهبتها وخبرتها، وإعتمدت قبل أي شيء على ثقة الناس بها وإيمانها بعدالة السماء، حتى باتت محاولة الإغتيال فاشلة، رغم تكرارها لأكثر من مرة، وبتحريض من جهات تعلم عازار خلفياتها ومخططاتها، وربما تكشف كل هذه المعطيات دفعة واحدة في مؤتمر صحفي، بحسب المعلومات، وهو من ضمن الخيارات المطروحة، للرد على الإغتيال الذي تعرضت له ولا زالت تتعرض له.
نجت جيسيكا، ومضت في مسار أحلامها، وبقي أسيد الشائعات يأكل نفسه، ولا يعبّر إلا عن المحرضين، الذين يقفون خلفه.