أطربت الفنانة السورية زينة أفتيموس الجمهور بصوتها الجميل وسحرته بإبتسامتها الطفولية، لتنتقل من مسرح جوقة الفرح السورية إلى مسرح برنامج "ستار أكاديمي"، فأحبها كل من شاهدها على الشاشة الصغيرة، ولم تكد تخرج من البرنامج، حتى أظهرت موهبتها التمثيلية الكامنة.
ولدت الفنانة في شهر أيار/مايو عام 1988، وقد عرفها الجمهور من خلال مشاركتها في برنامج "ستار أكاديمي"، بنسخته السابعة عام 2010، نسبةً لجمال صوتها وحضورها الملفت، ثم قدّمت أول أدوارها التلفزيونية بمسلسل "شيفون" في العام التالي، مع المخرج نجدة أنزور.
التمثيل
خاضتزينة أفتيموسمجال التمثيل من خلال مسلسل "شيفون"، وقد رشحها للدور نجدة أنزور وزوجته وأيضاً شخص يدعى أيمن شامية، هم من إلتقوا معها وقرروا منح الدور لها، علماً أن العمل مُنع من العرض في وقت لاحق.
ولها تجربة ثانية في الدراما السورية، عبر الجزء التاسع من مسلسل "بقعة ضوء" عام 2012، وتجربة ثالثة بمسلسل "حمام شامي" عام 2014.
كما شاركت في مسرحية غنائية كويتية للأطفال "المدينة الثلجية"، ولاقت المسرحية النجاح وعرضت في 3 مواسم، وكانت تغني فيها بلهجتها السورية.
ستار أكاديمي
تنظر زينة أفتيموس إلى تجربة "ستار أكاديمي" بأنها غيرت منظورها للموسيقى والحياة، وأوضحت: "كان ستار أكاديمي مدرسة وأفتخر به لأني بعده عرفت ماذا أريد من الفن، وما الذي أختاره وإلى أين سأصل، وأرى أيضاً أن كل فنان مسؤول عن خياراته.
وأضافت: "بعد خروجي من البرنامج تغير اتجاهي الفني، فأنا كنت أدرس الموسيقى الكلاسيكية والأوبرا، وكان هناك مشروع لأن أكمل دراستي في موريال كندا، ولكن دخولي إلى "ستار أكاديمي" ألغى سفري فقط وليس مشروع الأوبرا.
وتابعت: "في النهاية تغير المنحى العام ونوع الفن الذي أقدّمه، ومن الناحية الشخصية تغيرت طريقة تفكيري وبت مقيدة أكثر فأنا بطبيعتي شخص نشيط ومرح ولديه علاقات كثيرة، بينما اليوم أصبحت علاقاتي محدودة وأصدقائي أقل ولم أعد أخرج من المنزل كما في السابق".
ما الذي كان ينقصك للحصول على اللقب؟ سؤال أجابت عليه زينة أفتيموس: "لم يكن ينقصني شيء. معظم الطلاب المشاركين كانوا مؤهلين للحصول عليه لأن لديهم القدرات التي تؤهلهم لذلك. لكن ناصيف زيتون كان يستحق اللقب بجدارة. ستار أكاديمي لا يعتمد فقط على الصوت، بل على الوقوف على المسرح وطريقة الأداء، إضافة إلى الحظ وتصويت الجمهور".
زواج وأمومة
في شهر أيار/مايو عام 2014، إحتفلتزينة أفتيموسبزواجها من الشاب وليد عبد النور في دبي، بعد قصة حب جمعتهما، بحضور الأهل وعدد من الأصدقاء والمقربين.
وفي نيسان/أبريل عام 2018، وضعت مولودها الأول، وأطلقت عليه إسم "رافاييل".
إعجاب وانجذاب
في سؤال حول النجوم السوريين والعرب الذين يعجبونها، أجابت زينة أفتيموس في أحد الحوارات: "أستمتع عند متابعة الممثب قصي خولي، وأكون سعيدة عند مشاهدتي للنجمة القديرة منى واصف، وحتى شخصياً أنا أحبها كثيراً ولا يمكن لأحد أن يتعرّف إليها ويجلس معها من دون أن يناديها "ماما" هذا عدا عن أنها ممثلة مهمة فعلاً، وأيضاً الفنان عابد فهد هو من النجوم الذين أشعر بالمتعة فعلاً عند متابعة أعمالهم".
وأضافت: "من لبنان أحب الممثل أنطوان كرباج، ومن الخليج تشدني الممثلة القديرة حياة فهد، وأيضاً الفنانة أحلام حسن أشعر بالسعادة عندما أتابعها، كما يشدني الأستاذ أحمد ايراج وزينة كرم وغيرهم".
في عيد الأم
عام 2018 أصدرت زينة أفتيموس عملاً فنياً فريداً من نوعه، يحاكي الأمومة والطفولة معاً ويحمل كل معاني الإمتنان للأمهات حول العالم، كهدية لهم في عيد الأم.
وصوّرت الأغنية بعنوان "لو يعرف" على طريقة الفيديو كليب، وهي في شهرها التاسع قبل ولادة طفلها المنتظر، موجهة رسالة غاية في الجمال إلى كل الأمهات في عيدهم، فقد حملت الأغنية رسالة أخرى للطفولة بشعورها الحقيقي بإنتظار مولدها الجديد.
وقالت زينة أفتيموس: "نعم أنا الفنانة الأولى عربياً التي تقوم بتصوير أغنية وهي حامل وتنتظر أن تضع مولدها الجديد، لكون الأغنية هي بالفعل هدية نابعة من روحي إلى طفلي المنتظر، ومن شعوري الكبير بالأمومة مع قدومه وكتعبير بسيط عن الإمتنان إلى كل أمهات العالم وإحتفالاً بهن".
الأغنية من كلمات كفاح زين الدين، ألحان وسام زين الدين، توزيع موسيقي أشرف خيري، إخراج مهند الشعار.
معلومات قد لا تعرفونها عن زينة أفتيموس
إختارت أن تكمل دراستها بعد المرحلة الثانوية في المعهد العالي للموسيقى في دمشق.
غنت تتر مسلسلات "هواجس عابرة" و"غرابيب سود" و"رومانتيكا".
خلال برنامج "ستار أكاديمي" كانت تعيش قصة حب مع مواطنها ناصيف زيتون.
لديها تجارب في كتابة الأغاني، منها الأغنية التي كتبتها بمناسبة يوم زواجها.
خاضت تجارب مختلفة بالتلحين، منها ألحان أغانٍ موجهة للأطفال.
تميل لا شعورياً إلى الطريقة الكلاسيكية للفنانتين اللبنانيتين ماجدة الرومي وجوليا بطرس بحضورهما المسرحي المتمكن.
دعم الأهل ومنحهم الحرية في طريق الفن هو ما ساعدها على إثبات تجربتها الفنية.
تحب السفر كثيراً فهو يبعث في نفسها التفاؤل والنشاط فتستغل أيامها قبل السفر، وتعيشها بشغف قبل المغادرة وعندما تعود تكون قد اشتقت لحياتها هنا.
أول ما تفعله عند إستيقاظها من النوم هو سماع الأغنيات.