لم يغب الفن المصري يوماً عن الجمهور العربي واللبناني بشكل خاص، فمنذ سنوات وحتى اليوم تحظى الالوان الغنائية المصرية بمختلف انواعها، بمكانة كبيرة لدى الناس بكل الدول، ورغم اتجاهها احيانا الى التغيير والتجديد، وآخرها ما عرف بأغنيات المهرجانات، تبقى لبعض الأصوات مكانة كبيرة وقيمة لدى الجمهور، ونذكر أهمهم فناني التسعينيات الذين نشأنا على سماع أغنياتهم، أشهرهم محمد فؤاد إيهاب توفيق وهشام عباس وغيرهم.

ونطرح هذا الموضوع لنؤكد أن فنهم لم ينتهِ لا في مصر ولا خارجها، فقد استطاع الفنان محمد فؤاد تصدر مواقع البحث على الإنترنت بأغنيته الجديدة "ليه" التي قام بطرحها مؤخرا، وتعاون فيها مع الشاعر أسامة محرز، والموزع الموسيقي أحمد عبد السلام.

لكن الفنان الحقيقي لا ينتسى بسهولة، فكم من جيل كبر وهو يسمع أغنية "الحب الحقيقي" لمحمد فؤاد، وسمع إيهاب توفيق وهو يغني "سحراني ليل ونهار"، ومن منا قد يسنى "فينو حبيبي فينو" لهشام عباس، وغيرهم من الأصوات والأعمال الراسخة بذاكرتنا وذكرياتنا.

وهنا لا ننكر المكانة التي حظيت بها أغاني المهرجانات، والتي لها أيضاً جمهورها، لكننا نؤكد انها لم ولن تحتل مكان الاغنية العاطفية التي تدخل القلب، وتوقظ فينا الحنين الى المكان والزمان والاشخاص، وهذا ما اثبته مؤخرا محمد فؤاد.

وان اردنا ان ننصف الاغنية العاطفية أكثر، فاليوم تحتل أغنية "فاضي شوية" للفنان حمزة نمرة المرتبة الأولى بين كل الاغنيات التي صدرت بالفترة الاخيرة من المحيط الى الخليج، وهي أغنية تحمل الكثير من الحنين والحب والبساطة المصرية المحببة لقلوب الملايين، فالحب والحنين دائما ينتصران.