تُعتبر الممثلة السورية فيلدا سمور من الجيل المؤسس في الدراما السورية، وقد كانت ولا زالت من الوجوه المخضرمة والمعروفة، التي قدمت أعمالاً كثيرة في الدراما التلفزيونية والسينما والمسرح والإذاعة والدوبلاج.

ولدت في حلب عام 1955، وإنتسبت لنقابة الفنانين عام 1976، وكانت في وقت من الأوقات أكثر الممثلات نشاطاً في الأعمال التلفزيونية والإذاعية والمسرحية، وحتى السينمائية.

درست الأدب الإنكليزي في جامعة دمشق، وعُيّنت في المسرح القومي مديرة للمسارح.

أعمالها

شاركت فيلدا سمور في أكثر من مئة مسلسل، نذكر منها "أبو فراس الحمداني" عام 1979 و"أبو الخيل" عام 1980 و"بأم عيني" عام 1981 و"البيادر" عام 1986 و"بهلول" عام 1987 و"حارة نسيها الزمن" 1988 و"وادي الغزلان" و"عذراء الرمل" عام 1990 و"الخاتم" عام 1990 و"التوأم" عام 1991 و"جريمة في الذاكرة" و"الدخيلة" و"النار والفرقة" عام 1992 و"أبو كامل" عام 1993 و"موزاييك" و"دموع الأصايل" عام 1994 و"شيمة" و"راعي الخير" و"أيام أبي المنقذ" و"الحصاد المر" عام 1995 و"قانون الغاب" و"عودة الفارس" عام 1996 و"تل الرماد" و"العوسج" عام 1997 و"البحر أيوب" عام 1998 و"أنشودة الأمل" عام 1999 و"الزير سالم" عام 2000 و"تمر حنة" و"البحث عن صلاح الدين" عام 2001 و"وردة لخريف العمر" و"آخر الفرسان" عام 2002 و"مخالب الياسمين" و"خط النهاية" عام 2003 و"فارس بني مروان" عام 2004 و"رجال ونساء" و"الظاهر بيبرس" عام 2005 و"لا مزيد من الدموع" عام 2006 و"قمر بني هاشم" و"شركاء يتقاسمون الخراب" عام 2008 و"صدق وعده" و"سفر الحجارة" عام 2009 و"ساعة الصفر" عام 2010 و"الشبيهة" عام 2012 و"حارة المشرقة" عام 2015 و"دقيقة صمت" و"باب الحارة 10" عام 2019 و"بروكار" و"الساحر" و"صقار" عام 2020.

ومن أفلامها: "خلف الأسوار، حادثة النصف متر، وقائع العام، المقبل والمتبقي".

تهميش وإستبعاد

عبّرت فيلدا سمور عن حزنها من الظلم الذي تعرضت له في الوسط الفني، وقالت في لقاء إذاعي إنها تعلم جيداً قيمتها الفنية، لكن الوسط الفني لم يقدر موهبتها.

وتابعت أنها لا تعرف لماذا هي مهمشة ومستبعدة من الأدوار التي تليق بها، في حين أن بنات جيلها يعملن في أدوار لا تناسبهن.

وأكدت أن هناك ممثلات مدللات في الوسط الفني من قبل المخرجين وشركات الإنتاج، من بينهن صباح الجزائري ونادين خوري وسحر فوزي ووفاء موصلي، خصوصاً أنهن يعيدن تكرار أنفسهن عبر الشخصيات ذاتها.

كما أوضحت أن إحداهن تأخذ دور لا يتناسب معها كممثلة، مبدية إستغرابها من هذا الأمر في الوسط الفني.

وفي لقاء آخر، أشارت فيلدا سمور الى أن شركات الإنتاج تطلب أسماء معينة ولا تفكر بالبقية، والممثلة التي لا تحشر نفسها ضم العصابة والشللية لن تجد فرصتها، وبعض الزميلات تعرضن لهذه الحالة، لكنهن لم يجلسن مثلي 8 سنوات من دون عمل.

4 آلاف كتاب

خلال شهر آب/أغسطس عام 2020، أعلنت فيلدا سمور تبرعها بمكتبتها في دمشق، التي تضم أكثر من 4 آلاف كتاب، إلى مكتبة دمشق التربوية.

ولفتت إلى أن الفكرة كانت تراودها منذ فترة طويلة، معتبرة أنها قامت بهذه الخطوة علها تشجّع بعض الشباب الذين إنغمسوا إنغماساً خطيراً بالإنترنت وبمواقع التواصل الاجتماعي، للإطلاع على ثقافات متعددة ومتنوعة.

وضمّت المكتبة مجموعة من الكتب المتنوعة، من بينها كتب أدب وشعر وروايات ودراسات سياسية وأدبية ومسرحية وكتب مترجمة.

وأوضحت أنه بعد تسليم مكتبتها، شعرت بحالة تشبه فراق الرفيق والصديق، ولفتت إلى أنها إحتفظت ببعض العناوين والكتب التي تحب إعادة قراءتها، فكانت مشاعرها بين الحزن على الفراق، والفرح لأن الكتب ذهبت في إطار تربوي وبناء.

معلومات قد لا تعرفونها عن فيلدا سمور

هي الأخت الكبرى للممثلة ليلى سمور.

في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2013 فقدت زوجها، وخلال عام 2020 فقدت والدتها.