يعدّ مسلسل "إبنة السفير" من أنجح الأعمال الدرامية التركية، اذ استطاع أن يجذب الجمهور، ويحدث ضجة كبيرة، ويلقى نسب مشاهدة عالية. في البداية ضم المسلسل نجمين تركيين من الصف الأول، هما أنجين أكيوريك الذي لاقى شهرة كبيرة في العالم العربي أول مرة من خلال خوضه بطولة مسلسل "فاطمة" الى جانب النجمة التركية بيرين سات، ونسليهان التي حققت نجومية في وطننا بمسلسل "حب أعمى" الى جانب النجم التركي بوراك أوزجيفيت.
مع انسحاب نسليهان أتاغول من "إبنة السفير"، هل تنجح توبا بويوسكتون في تعويض غيابها؟
عاش الجمهور لحظات شيقة مع "إبنة السفير" وتفاعل مع أحداثه، الى ان انسحبت نسليهان من العمل لظروف صحية، الأمر الذي وضع شركة الإنتاج في مأزق كبير، فلجأوا الى اسم كبير في الدراما التركية، وإختاروا النجمة التركية توبا بويوكستون التي عرفت في العالم العربي لأول مرة في مسلسل "سنوات الضياع" الذي حقق حينها نجاحا كاسحا، ومن المعروف عن توبا أنها من ممثلات الصف الأول، لكنها لن تكون بديلة نسليهان في المسلسل، اذ ستخوض دور البطولة بشخصية أخرى، وقد اتبعت شركة الإنتاج هذه الخطوة الذكية كي تملأ الفراغ الكبير الذي ستتركه نسليهان، إذا إن المشاهد الذي اعتاد على نسليهان، لن يعتاد بسهولة على توبا بذات الشخصية، الأمر الذي يساهم بفشل المسلسل، لكن هل سيبقى "إبنة السفير" يحتل الصدارة بتخلي نسليهان عنه وحلول توبا عليه؟ الجواب سنجده خلال الأسابيع المقبلة مع عرض المسلسل.
انسحاب الممثل أوراز كايجيلر أوغلو من "إبنة السفير"
العمل لم يخسر فقط نسليهان أتاغول، بل خسر أيضا الممثل التركي أوراز كايجيلر أوغلو الذي يعد دوره أساسيا في العمل، اذ قرر الإنسحاب منه، والبدء بعمل جديد الى جانب الممثلة التركية هازال كايا، مع العلم ان الجمهور كان فضّل ان تدخل نسليهان بعلاقة عاطفية معه في العمل على دخولها بعلاقة مع أنجين أكيوريك، ما يعني انه تفوّق على زميله، الا ان الشركة المنتجة بدّلت شخصية أوراز في الجزء الثاني من الطيبة الى الشريرة كي ينفر منه المشاهدون.
خطر المسلسلات الأخرى على "إبنة السفير"
رغم إحتواء المسلسل على أسماء كبيرة في التمثيل، إلا أنه يواجه خطراً حقيقياً من ناحية نسب المشاهدة، فهناك عدة مسلسلات تركية بدأ عرضها، وهي تضم ألمع النجوم أًيضا، ومن هذه الأعمال مسلسل "مرعشلي" من بطولة الممثل بوراك دينيز، والجزء الثاني من "رامو" للممثل مراد يلدريم، إضافة الى أعمال أخرى ما زال عرضها مستمراً، منها "الجزء الرابع من "التفاح الحرام"، "الحفرة"، "المؤسس عثمان"، "أنت أطرق بابي" و"الطبيب المعجزة"، فمن الممكن أن يترك الجمهور مشاهدة "إبنة السفير"، ويبدأ بمتابعة أعمال أخرى، بسبب عدم رغبته بالتغيير الذي حدث في المسلسل.
أجرا نسليهان أتاغول وتوبا بويوكستون
كشف الناقد التركي كينان أوزلانش عند بداية "إبنة السفير" أن أجر نسليهان أتاغول هو 36000 ألف دولار أميركي عن الحلقة الواحدة، وتوقع حينها أن ترفع نسليهان أجرها الى 50000 ألف دولار، باعتباره ان "إبنة السفير" سيحقق نجاحا باهرا، وهذا ما حصل فعلا، فضغطت نسليهان على المنتجين كي يزيدوا أجرها.
وفي مقارنة بين أجري الممثلتين، توبا بويوكستون تتقاضى 27 ألف دولار أميركي عن كل حلقة من "إبنة السفير"، أي أقل من أجر نسليهان، رغم أن توبا عندما دخلت عالم النجومية كانت نسليهان ما زالت طفلة صغيرة، ما يعني ان الشركة المنتجة ترى أن نسليهان أكثر شهرة ونجومية من توبا.
يشار الى ان مسلسل "إبنة السفير" يتحدث عن قصة حب جمعت سنجار ونارة التي عارض والدها علاقتهما، فاختارا الزواج سرا، الا ان الشك سيطر على سنجار بأن نارة خانته، فأخرجها من كوخهما، وبعدها رمت نفسها وأصيبت بجروح، ومن ثم اختفت، وقد ظنّ سنجار حينها ان نارة هي من تخلّت عنه. وبعد مرور سنوات على هذه القصة، تقرر نارة العودة الى سنجار مع ابنتهما، وشاءت الصدفة ان تعود في ليلة زواجه.