بصورة جديدة وبظل الظروف الراهنة الصعبة، أطل الفنان اللبناني جوزيف عطية بإصراره على إكمال مشواره الفني بأغنيته الجديدة "طبيعي"، التي حملت في طياتها معانٍ وكلمات ولحناً تفوق الطبيعة في الهدوء والسكينة الطاغية على الأغنية.
عند سماع الأغنية بصوت جوزيف المليء بالإحساس، يتصور المستمع للوهلة الأولى أن الكليب سيحمل إستسلاما وهدوءا، ليفاجئه المخرج اللبناني جاد شويري بجعل السكون ضجة، ويبرز جوزيف بصورة جديدة بعيدة عن التي إعتاد عليها الجمهور، ففي الكليب أبرز جاد صورة عنيفة عن جوزيف، كما وحمل الكليب قصة في مضمونها الكثير من الرسائل والعديد من الحالات، منها الخيانة والحب والصراع وفقدان الإنسان السيطرة على تصرفاته في لحظات غضب، خصوصاً في حالة الخيانة التي تأتي من شخص قريب أو حبيب.
ينطبق على الأغنية القول الشهير "ومن الحب ما قتل"، وصدقت كلماتها في عكس حالة العديد من العشاق ممن ذاقوا كأس الخيانة والصراع الذي ممكن أي يودي بالكثيرين إلى الجنون واللاوعي، وأصابت كلمات الأغنية في "طبيعي أحس ان الهوا بعدك ما هو مهم واحاول اقاوم وجودك في قلبي وارجع وانهزم"، فمن منا ليس عرضة للإنهزام في الحب ولعيش الفراق؟
إلى جانب الكلمات الغنية بالمعاني، والكليب اللافت الذي يجسد واقع الكثيرين، تألق جوزيف كعادته بإحساسه العالي وتجسيده للأغنية. ونعم لجوزيف نقول "طبيعي نعاني في غربتك".
يذكر أن الأغنية من كلمات وألحان رامي شلهوب الذي أبدع في العمل، والذي شارك في الكليب ووضع صوته في الأغنية إلى جانب صوت جوزيف.
ومن الملفت في اللحن دور البيانو الظاهر بشكل جميل بتوقيع الموزع الموسيقي جمال ياسين.
هذه الأغنية نقلة نوعية خليجية في مسيرة جوزيف عطية، وستلقى رواجاً هائلاً.