أثار إنفجار مرفأ بيروت الذي وقع في الرابع من آب من العام الماضي ضجة واسعة، وجعل العديد من الفنانين والفنانات يُواسون الشعب اللبناني بأغاني عن بيروت ولبنان، طرحوها ليعبروا عن الواقع المرير في البلد، وعن أسفهم للإنفجار الذي ما زلنا نعاني من تداعياته لغاية اليوم.
وتضامناً مع كل اللبنانيين، وخصوصاً المتضررين من انفجار مرفأ بيروت، أدت الفنانة مادلين مطر أغنية "آه منك يا بلد"، معبرة عن ألمها وأسفها لما يحصل في لبنان، وتضمن كليب الأغنية لقطات من إنفجار مرفأ بيروت ووجع الشعب اللبناني وحزنه.
"آه منك يا بلد" من كلمات فادي حداد، ألحان شادي حداد، توزيع موسيقي إيلي سابا، وإخراج إيلي أبو أنطون، وبعد أشهر على إطلاق الأغنية، تعرضت مادلين لإنتقادات كثيرة بسبب الصورة التي انتشرت لها، وكأنها اعلان دعائي لأغنيتها الوطنية "آه منك يا بلد"، وتظهر مادلين في الصورة بخلفية إنفجار مرفأ بيروت.
موقع "الفن" إتصل بمادلين لنعرف ردها على هذه الإنتقادات التي تلقتها، فقالت لنا :"الصورة ذاتها عمرها 6 سنوات، ونُشرت سابقا في عدة مجلات، انا لم اخضع لجلسة تصوير كي أظهرها في هذه الأغنية، انا صورت الفيديو ورفضت الظهور فيه، فأنا لا أمشي على جثث الناس الذين توفوا، كنت متأثرة جدا واردت ان أوصل العمل بصوتي، الصورة أُخذت ايضا عندما طرحت دعاء بمناسبة عيد الأضحى منذ 3 سنوات، لذلك انا حزينة جدا لهذا الأمر".
وأضافت كاشفة حقيقة الصورة:"الجمهور هم من ركبوا هذه الصورة، يعني انا لم أجرِ جلسة تصوير من أجل "آه منك يا بلد"، كنت في حالة مذرية لما حصل في بيروت، معيب ما يُقال، هناك كلمات مبتذلة بحقي، وكأني ارتدي بيكيني وآخذة "بوز"، يا عيب الشوم، انا لم أقبل الظهور بالكليب لأني لا أريد الإستعراض".
وعن الهدف من هذه الإنتقادات التي واجهتها، قالت مادلين :"ليس لديهم موضوع يتكلمون عنه، يبحثون في الدفاتر عن قصص يريدون التكلم عنها، بدأوا مع غيري من الفنانين ووصلوا إليّ، ما من أحد يزايد على وطنيتي، أفتخر بأغنيتي، سهرنا ليالي على هذه الأغنية المؤثرة من كتابة فادي حداد، ليس كي يظهر أحد ليوجه انتقادات سلبية، وألفاظاً لا تليق بمكانتي الفنية، ولا المراكز التي يتبعون إليها، عيب".