غيّب الموت الموسيقار اللبناني إلياس الرحباني اليوم، عن عمر ناهز الـ83 عاماً، بعد صراع مع فيروس كورونا لمدة أسبوع، حسب ما علم موقع "الفن".
الرحباني واحد من عمالقة الفن، خرج من تحت جناح أخويه عاصي ومنصور الرحباني، اللذين أسسا الأغنية اللبنانية الحديثة والمسرح الغنائي، لم يرد أن تكون شهرته سهلة يقطفها من سمعة أخويه، حلّق خارج السرب، ورسم خطوط شخصيته الفنية المنفصلة، وإختلف عن غيره، ففضّل أن يكون له نهج خاص وبصمة مختلفة بمزج اللحن الشرقي بالغربي، إنه ثالث الرحابنة.
لم يقع في النمطية، تفوّق على نفسه، وما قدمه هذا المؤلف الموسيقي والشاعر والمسرحي والمايسترو والناقد الموسيقي المبدع في عالم الموسيقى والنغم من إنجازات تخطت حدود وطنه لبنان لتطال العالم أجمع، وتغني التراث العالمي والفرانكوفوني.
آمن بعالمية الموسيقى، التي ليس من الضروري أن تطبع بلداً معيناً بذاته، لا حدود لإبداعه وعطائه الفني، فعدا عن دراسته للموسيقى وتأثره بوالده الراحل حنا الرحباني وبأخويه عاصي ومنصور، إمتلك موهبة وخيالاً وذوقاً وثقافة، ترجمها لآلاف المقطوعات والأغنيات والألحان والمعزوفات.
أول ألحانه "موزاييك الشرق" عام 1972، و"يللي مش عارف إسمك" لسمير حنا و"أوضة منسية" لفيروز و"شفتو بالقناطر" لصباح و"قتلوني عيونا السود" و"يا قمر الدار" لوديع الصافي، و"لا تهزي كبوش التوتي" لملحم بركات و"عم بحلمك يا حلم يا لبنان" لماجدة الرومي.
ومن أجمل أغانيه "حنا السكران"، التي غنتها فيروز وبعدها ملحم بركات وفرقة "فور كاتس"، وأغنيتا "طير الوروار" و"كان عنا طاحون" لفيروز، أغنية الديو "يا بو مرعي" لوديع الصافي وجورجيت صايغ، و"10 11 12" لملحم بركات.
من موقع "الفن" نتقدّم بأحر التعازي من عائلة إلياس الرحباني ومن الفن اللبناني، راجين من الله أن يسكن الفقيد فسيح جناته.