ليليان نمري ممثلة لبنانية إعتلت خشبة المسرح لأول مرة مع والدها الممثل الكوميدي الراحل شرنو الإبن وكانت تبلغ من العمر الست سنوات، من ثم توالت أعمالها وقدمت أعمالاً مع الراحل أبو ملحم مباشرة على الهواء، حتى أنها قامت بدور كوميدي في مسلسل "العائلة السعيدة" وتأثرت بوالدتها الراحلة الممثلة علياء نمري. إشتهرت ليليان في العديد من المسلسلات والأعمال المسرحية وإشتهرت في خفة ظلها وقربها لقلوب المشاهدين، ومن آ خر أعمالها مسلسل "إم البنات" و "ما فيي" عبر محطة الـ " MTV "، ويعرض لها اليوم مسلسل جديد تحت عنوان "ع إسمك" إلى جانب الممثل اللبناني جيري غزال والممثلة اللبنانية كارين رزق الله.
ما هي تفاصيل دورك في المسلسل الجديد الذي تشاركين فيه "ع إسمك" وكيف كانت تجربتك فيه؟
ككل سنة كنا على يقين أن الـ أم تي في، ستقوم بعمل جديد للميلاد، وهذا المسلسل كتب على أساس الشخصيات الموجودة وأضيف تباعاً شخصيات أخرى، وأحببنا بدورنا كفريق أن نكمل النموذج الذي إختارته الـ أم تي في، وأشكر في هذا السياق الكاتبة اللبنانية كلوديا مارشليان التي كتبت لي هذا الدور المهم، ويدور حول شخصية صعبة، وليس كما يشاهدها في البداية الجمهور، أي الشخصية اللطيفة المرحة، لكن في الحقيقة الشخصية وطباعها في هذا الدور صعبة جداً، وسيلاحظ المشاهدون تباعاً أن شخصيتي في المسلسل متقلبة المزاج وتتصرف مع كل فرد في المسلسل بطريقة مختلفة. ولا شك أن شخصية "جورجيت" تحب الحياة وتتحلى بالطيبة والكرم لكنها متقلبة ومنشغلة في أمور كثيرة، وبالتالي سيظهر تباعاً خلال المسلسل أنها قدمت تضحيات كثيرة، وفي الوقت نفسه هي أيضاً تقدّر تضحية والدها، خصوصاً وأن الأخير لم يرتبط ويتزوج بسبب وجودها. وسيلاحظ المشاهدون الكثير من التطور في سياق هذه الشخصية، ولو أن ليس هناك في بعض الحلقات الكثير من المشاهد لشخصية "جورجيت" إلا أن التطور فيها ملحوظ.
نلاحظ أن دورك يحمل ثقلاً خصوصاً وأن الشخصية تتكلم في الشعر، ما الصعوبات التي واجهتِها في أداء الدور؟
عملت في الكثير من المسلسلات المحكاة في بالفصحى، ولم أجد صعوبة في الدور، حتى أنني وفي كل دور أقوم به لا أجد صعوبة أبداً، وأثناء قراءتي للنص المتعلق بشخصيتي في أي مسلسل في حال لم يعجبني الدور لا أقوم بأدائه لأي سبب كان، خصوصاً إذا كان الدور لا يترك لوجودي بصمة، والحمدلله لا يصعب علي أي دور وأقوم بدراسة الشخصية بشكل دقيق وأعمل بالتالي على أن أكون على طبيعتي، وفي أدائي الدور أعيش الحالة التي أجسدها وأعيشها بكل تفاصيلها، الأمر الذي يدهش المشاهد خصوصاً وأنني أتقلب من الفرح إلى الحزن، حتى أنني أصدق الدور وأعيشه كي أتمكن من تجسيد الحالة وإيصال المطلوب.
ما رأيك في أبطال مسلسل "ع إسمك"؟
التجربة معهم كانت جميلة جداً، وسنحت لي الفرصة للتعرف عليهم شخصياً، لكن النمط في العمل اليوم بات سريعاً وقليلاً ما كنا نلتقي في أحاديث جانبية, واليوم هذه الأعمال السريعة في التطبيق من الصعب أن توفر وقتاً للمحادثات، إذ نبقى أحياناً لمدة 16 ساعة تصوير بشكل متتالٍ. لكن لا شك أن التجربة جميلة، وفي إعتباري أن عمل "أم البنات" سابقاً وعمل اليوم "ع إسمك" ثنائية جميلة جداً ولا تشبه أية ثنائية أخرى.
أما في ما يتعلق بـ جيري غزال، فأتوقع له مستقبلاً كبيراً خصوصاً أنه عمل على نفسه كثيراً، وشخصيته في "ع إسمك" لا تشبه شخصية مخول في "أم البنات" ولم يكرر نفسه بالأداء.
هل توجهت لك الإنتقادات خصوصاً وأن العديد من الممثلين الذين تواجدوا في مسلسل "إم البنات" شاركوا هم نفسهم في "ع إسمك"؟
لا، على العكس جاءت التفاعلات مع هذا الموضوع إيجابية، والمشاهدون فرحوا بعودتنا، وأشاروا إلى أنهم إشتاقوا إلينا، وهذا كان قرار المحطة، إذ أرادوا أن يبقى الفريق نفسه الذي دخل بيوت الناس والمشاهدين لكن بشخصيات مختلفة جديدة وليس في سياق "يتبع".
هل من جزء ثالث لمسلسل "ما فيي" وهل ستشاركين فيه؟
لا أعتقد أن هناك جزءاً ثالثاً، وحتى اليوم لم نبلّغ حيال هذا الموضوع.
ماذا تفضّلين الكوميديا أو الدراما؟
خُلقت للكوميديا، ومارست التمثيل لمدة 54 عاماً، ومن وجهة نظري أن الممثل عليه تأدية وتمثيل الأدوار كافة، وزعامتي في الكوميديا لا أرضى أن تتزعزع، لكن لا يمنع أن أظهر أيضاً قدراتي وأن أعمل في الدراما.
هل من تحضير لأعمال جديدة؟
حالياً، يتحدثون معي لأعمال في رمضان المقبل، وبالتالي أعمل شخصياً على كتابة مسلسل كوميدي لي وللممثلة تالين أبو رجيلي، وبلغت في كتابته الحلقة التاسعة، إضافةً إلى مسلسل ثانٍ ولدي حوالى الـ 13 مسلسلاً جاهزين.
برأيك ما الذي يفقده مجال التمثيل اليوم في لبنان؟
التمثيل يتطلب كمالاً إنتاجياً، إخراجياً ومن حيث النص، فهناك الكثير من النواقص في هذا الموضوع حتى في ما يتعلق بعدم حصول الممثل على حقه المادي والمعنوي، الأمر الذي يُحبط الممثل، والكثير من الممثلين بات همهم اليوم الماديات فقط وليس الدور، وهذا أمر مؤسف لكن لا عتب عليهم فهناك أشخاص هم بحاجة لعمل، ولكن هناك ممثلون يملكون مهناً ثانية ومصادر رزق أخرى، أحزن عندما أعلم أنهم إنتقوا أدواراً لا تشبههم وليست لهم.
هل تعتبرين أنك قُدّرت معنوياً ومادياً في المجال؟
قُدّرت في السنوات الأخيرة معنوياً وأعتبر أن المحطة كانت لها ثقة بنا وبقدرتنا، وكان الإحترام لافتاً من جهة الـ أم تي في وهذا أمر أفتخر فيه، خصوصاً وأن المحطة تُقدّر قيمة كل فرد.
أما مادياً "فحدّث ولا حرج"، نبقى كلبنانيين أقل من غيرنا بكثير، وفي مجتمعنا كلما كبرنا كلما قلت مكافأتنا عكس دول العالم للأسف، وعندما نطالب بحقنا يقال إننا إنغرينا. وأنا اليوم وقلة مثلي نعمل في المجال حباً منا للمهنة.
كلمة أخيرة لقراء الفن؟
أتمنى الخير لهذا البلد ولكل بلدان العالم، وأن أبقى عند حسن ظن المشاهدين، وأن أترك في الأيام المتبقية لي بصمة في قلوب محبيني.