تسابق الممثلة اللبنانية ماريبال طربيه في أولى خطواتها في مجال التمثيل، وتعلّم في ذهن المشاهد بأدوار تثبت فيها موهبتها يوماً بعد يوم.
منذ ظهورها في مسلسل "حبيبي اللدود" وبعده "آخر الليل" ومن ثمّ "دارين" وصولاً الى "هند خانم"، جسدت شخصيات محورية تحدّت فيها نفسها واستطاعت أن تجذب المشاهد إليها وصناع الدراما، بالإضافة إلى دخولها عالم السينما من خلال فيلم "ولاد النواب".
عن تجربتها في "هند خانم" تحدثنا مطولاً مع ماريبال طربيه في هذا اللقاء.
مبروك نجاحك في مسلسل "هند خانم"الذي لفت الأنظار بتنوّع أدائك مع الشخصيات الأخرى في المسلسل، كيف تتلقين الأصداء؟
سعيدة جداً بالأصداء وأفرح حين أسمع الإشادات من أهل الصحافة والنقاد ومنك أيضاً وقد شاهدت التنوع في الشخصية، فذلك يعني لي الكثير ويؤكد أنني أسير في الطريق الصحيح، واليوم حين أقابل العديد الناس في الأماكن العامة يعرفوني بـ "ريما"، على الرغم من أنني قدمت أدواراً عديدة أخرى. أدرك جيدا أن الناس حالياً لديهم وقت أكثر لمشاهدة المسلسلات خصوصاً أثناء تواجدهم في الحجر المنزلي، لكنني أعتقد أن قصة المسلسل استطاعت أن تجذب المشاهد. من جهة ثانية، شخصية "ريما" الهادئة جداً لا تشبه شخصيتي أبداً، وحين قرأت النص والشخصية إضطربت منها لأنها لا تشبهني أبداً البتة.
صحيح، إستغربت كيف استطعت أن تضبطي نفسك إلى هذا الحدّ؟
كان الأمر صعباً جداً وكان هناك ضغط كبير علي من جانب الشخصية، "ريما" هادئة جداً وكانت كالتحدي بالنسبة لي، وأردتها أن تعبّر بحضورها ونظراتها وحتى في سكوتها، فكانت نقطة تحول بالنسبة إلي خصوصاً أنني قدمت في مسلسل "آخر الليل" شخصيتين مختلفتين، حضورهما ملفت في التفاعل على عكس ما أقدّمه في "ريما". بعضهم اعتقدها "ساذجة" وسكوت "ريما" استفز المشاهد.
هذا النوع من الشخصيات يحمل المفاجآت في سياق القصة، ماذا تخفي "ريما" في الحلقات المقبلة؟
هناك تحوّل صادم في شخصية "ريما" في الحلقات القادمة، والأستاذ مروان حداد منتج العمل إتّكل علي في إبراز هذا التحوّل وثقته بي تحمّلني المسؤولية خصوصاً أن التحوّل سيكون سريعاً جداً وصادماً، وذلك سيشكل عنصر المفاجأة لدى المشاهدين.
كيف تصفين كواليس تصوير مشاهد العنف في بداية الحلقات مع الممثل أسعد رشدان؟
لا أستطيع أن أصف الهدوء في موقع التصوير والجميع يترقّب أداءه. وهناك تشويق كبير وجدية في تجسيد الـ Master scenes.
وسيعود الممثل القدير أسعد رشدان ويظهر بمشاهد في المسلسل من خلال "Flashback"، حين نسترجع الذكريات التي لم تعرض بعد، لشرح أسباب العقد الموجودة في الشخصيات وتأثير عنف الأب عليها.
الأستاذ أسعد حضوره في أي مسلسل هو إضافة كبيرة للعمل، وهذه المرة الثانية التي يؤدي فيها دور أبي، إذ في المرة الأولى كان والدي في فيلم "ولاد النواب". نبرة صوته وحركاته رائعة وأستمتع في كل مشهد أقدمه معه، ووقعه على المشاهدين كان كبيراً جداً.
هذا العنف سينعكس أيضاً على "ريما" حين تصبح متمرّدة على والدتها التي تعتقد بأنها تخطئ بحق عائلتها،وسيظهر العنف في تعبير "ريما" حين يتم المسّ بأغراض والدها في المنزل.
ماذا تخبرينا عن التعامل مع الممثلة ورد الخال في ثاني تعاون بينكما؟
قابلت الممثلة ورد الخال في الشام بمسلسل "دارين"، وهذا الأمر ساعدنا كثيراً في مسلسل "هند خانم" لأننا أصبحنا صديقتين قبل التصوير.
ورد الخال مميزة بشخصيتها وحضورها ومحترفة جداً وسلسلة بتعاملها وتتقمص الشخصية.
بعضهم انتقدوا دوركما معاً في المسلسل باعتبار أنه لا يوجد فارق كبير بينكما في السنّ لتؤدي دور ابنتها، ما رأيك؟
حاولت من ناحيتي أن أبدو أصغر سناً كشابة من خلال تسريحة الشعر والملابس ولم أظهر كامرأة أمامها، وورد الخال بارعة في إظهار نفسها أكبر سناً وأصغر سناً حين يتطلب الأمر منها.
ماذا أعطتك الدراما المشتركة بعد مشاركتك بالعمل الشامي "دارين"؟
فرحت كثيراً أن أعمالاً من خارج لبنان تُعرض عليّ، خصوصاً أنهم يختارونني حين يشاهدون أدواري وليس بواسطة أشخاص معينين، وثقتهم تحمّلني المسؤولية. وكنت سعيدة جداً بالتجربة مع فريق عمل كبير ومحترف وكان التعامل بيننا يسوده الإحترام، على الرغم من أنني من بلد آخر وهذا الموضوع أراحني. وفرحت أيضاً حين كنتأقابل أشخاصاً في الشام يتابعون أعمالي و يعرفوني.
هل تتلقين العروض بعد "هند خانم"؟
أتلقى العديد من الإتصالات للمشاركة بأعمال درامية جديدة، ولكنني لن أخطي خطوة واحدة إن لم ترفعني في مسيرتي، ولا يهمني أن أبقى موجودة على الساحة في الأعمال الدرامية لمجرد فكرة تواجدي، فأنا أدرس خطواتي بتروٍ شديد.
ألديك مواهب أخرى بالإضافة إلى التمثيل؟
أحب الرقص كثيراً وفي طفولتي تعلمت "الباليه"، وإلى جانب ذلك أرسم لوحات ووجوه أشخاص وذلك ينمّي مخيلتي في تقمص الشخصيات.
مَنْ مِنَ الممثلين تحبين التمثيل معه؟
من الأبطال اللبنانيين أحب باسم مغنية.
ومن الأبطال السوريين أختار قصي خولي وباسل خياط.