يعيش العالم منذ ساعات حالة من الخوف والرعب بعد كشف بريطانيا عن سلالة جديدة من فيروس كورونا تعرف بـ"إن 501 واي"، وأن هذا النوع الجديد من الفيروس الذي شغل العالم وما زال منذ العام الماضي قد خرج عن السيطرة، الأمر الذي دفع بالعديد من الدول إلى وقف حركة الطيران بينها وبين بريطانيا، إضافة إلى إعلان السلطات في البلاد إعادة الإغلاق العام ووقف الحركة بشكل كلي.
وعلى الرغم من أن الأبحاث لازالت جارية لتحديد نوع هذه السلالة الجديدة ومخاطرها وعوارضها، إلا أن بعض المعلومات إنتشرت من قبل إختصاصيين منها ما أكده البروفيسور بيتر أوبنشو المتخصص في جهاز المناعة في إمبريال كوليدج لندن لموقع "ساينس ميديا سنتر" قائلاً :"يبدو أنها أكثر قابلية للانتقال بنسبة تتراوح بين 40 و70 في المئة".
وبدوره، اعتبر البروفيسور جون إدموندز من كلية لندن للصحة وطب المناطق المدارية "هذه الأنباء سيئة للغاية. يبدو أن هذه السلالة معدية أكثر بكثير من السلالة السابقة".
وتم توصيف هذه السلالة الجديدة بوجود تحور في بروتين "شويكة" الفيروس، وهي موجودة على سطحها وتسمح لها بالالتصاق بالخلايا البشرية لاختراقها.
وبعد هذا التطور الجديد والخطير، طُرح سؤال حول فاعلية اللقاحات التي كانت بدأت خلال الفترة الماضية توزيعها في أغلب البلدان العالمية في محاربة هذه السلالة الجديدة، لتعلن الحكومة الألمانية، مساء أمس الأحد، أن خبراء الاتحاد الأوروبي توصلوا إلى خلاصة مفادها أن اللقاحات الراهنة المضادة لفيروس كورونا، تستطيع مكافحة السلالة الجديدة.
وأوضح وزير الصحة الألماني، ينس سبان، الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، لقناة التلفزيون العامة "زد دي إف": "استنادا إلى كل ما نعرفه حتى الساعة، وإثر اجتماعات بين خبراء السلطات الأوروبية، فإنه لا تأثير (للسلالة الجديدة) على اللقاحات التي لا تزال فعالة".
وبدورها علّقت منظمة الصحة العالمية على الموضوع، قائلةً عبر صفحتها الخاصة على موقع التواصل الإجتماعي:" سنواصل إطلاع وإبلاغ، الدول الأعضاء والجمهور بالمعلومات الجديدة، عند حصولنا على المزيد عن خصائص هذا النوع من الفيروسات وعن أي عواقب قد تسفر عن ظهوره".