يبدو أن بعض الأفكار التي تراود الإعلامية المصرية بوسي شلبي تنتمي إلى ما يسمى نظرية المؤامرة، فقد أثبتت أن في قلبها زاوية خاصة بالنقمة على اللبنانيين، الذين لم يقدموا لها يوماً الا المحبة.
فخلال مرور المذيعة التونسية ريم الطايف الشهيرة بإسم ريموشكا على السجادة الحمراء في مهرجان القاهرة السينمائي، سألتها بوسي عن إطلالاتها، لتجيب ريموشكا بأنها من تصميم اللبناني الراحل باسيل سودا، فردت عليها بوسي بأن منتقدي الموضة من بيروت لن يشتموا الإطلالة "لأن المصمم من عندهم، هما بيشتموا المصممين المصريين فقط".
هذا الرد ليس بمكانه، وهو يتهم بطريقة ما اللبنانيين بالعنصرية والتحيز وعدم الموضوعية، ما هو غير صحيح.
للرد على بوسي نقول لها لطالما كانت العلاقة بين الشعبين المصري واللبناني متينة، ولم نفكر يوماً بجنسية أو انتماء في الفن، خصوصاً مع المصريين الذين نحتضنهم ويحتضوننا، ونتبادل معهم ثقاقة الحب والفن، ونجومنا مشتركون، عمرو دياب وشيرين عبد الوهاب وتامر حسني ومحمد حماقي وأنغام وآمال ماهر وغيرهم، هم تماماً بمكانة النجوم اللبنانيين، ونعشق فنهم كما يعشق الشعب المصري الفن اللبناني.
وإن كان يزعجك تفوق المصممين اللبنانيين المعروف عالمياً والمعترف به من الجميع، فنعتذر منك، لأن نجوم العالم كله يعترفون بموهبة وإبداع المصمم اللبناني، الذي لطالما كان "المعلم" بحرفيته وذوقه الرفيع، والذي جعل النجمات العالميات يكررن التعاون معه، ونذكركِ يا بوسي ببعض مصممينا، إيلي صعب وزهير مراد ونيكولا جبران.
إلى بوسي شلبي نقول إن عصر التفرقة العنصرية انتهى، أقله فنياً، فليكن صدرك رحباً أكثر.