شهد الفيلم اللبناني "عالم التلفزيون" TV Society" عرضه العالمي الأول ضمن فعاليات الدورة الـ 42 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، التي أقيمت بدار الأوبرا المصرية، وذلك ضمن قسم العروض خاصة.

فيلم "عالم التلفزيون" إخراج روبير كريمونا، تأليف وبطولة فؤاد يمّين إلى جانب رزان جمال التي نالت شهرة واسعة مؤخراً بعد بطولتها مسلسل "ما وراء الطبيعة"، وبيتي توتل وليا كريمونا.

وللتعرف أكثر على الفيلم وأجوائه وتفاصيله، إلتقى موقع "الفن" بطل العمل فؤاد يمين.

أخبرنا أكثر عن مشاركتك في مهرجان القاهرة السينمائي بفيلم "عالم التلفزيون".

أنا أسميه "مهرجان الأمل" لأنه للحقيقة ما من أحد يعلم ما حدث في لبنان خلال الفترة الماضية، بعد ثورة استمرت 5 شهور تقريباً، ثم إنتشار فيروس كورونا، وبعده إنفجار مرفأ بيروت، يعني لبنان في حالة اقتصادية سيئة، لذلك يعتبر مهرجان القاهرة السينمائي كالنفس الذي استنشقناه لتعود الحياة، وأنا سعيد جدا بمشاركتي في المهرجان، وهذه أول مرة أشارك فيها كمؤلف وممثل في عمل فني.

كيف كانت أصداء الفيلم؟

الفيلم هو عبارة عن قصة حقيقية عشتها، كل ما ظهر فيه حدث بالفعل، مع إضافة بعض التفاصيل البسيطة كحبكة درامية، فكل ما حدث هو أنني ممثل لبناني تلقيت عرضاً لأقدم برنامج Take Me Out بفورما عالمية، يعتمد على مجموعة من الصبايا يتحدثن مع شاب، وهذا الموضوع أحدث شرخاً بالمجتمع اللبناني، وكان هناك من مؤيد ومن معارض.

هل تعرضت لانتقادات شخصية بسب البرنامج؟

تعرضت لإنتقادات وهجوم وتهديدات، وتحدّث عني مجلس النواب اللبناني، فكنت حريصاً على كتابة ما حدث لي في الواقع، ليظهر على الشاشة ويعرف الجمهور كواليس العمل والحقيقة كاملة.

هل تعتقد أن هناك تضييقاً على حرية الإبداع؟

أنا ضد توقيف أي برنامج، أو أن يكون هناك قمع، لا بد من وجود حرية رأي وتعبير، وهناك اختلاف في الأذواق والآراء منذ قديم الأزل، ومن مميزات السينما أنها تخترق كل الجدران، وتحكي عن حالة إنسانية وتوحد كل البشر.

هل تطمح أن تشارك في عمل مصري بالدراما التلفزيونية أو السينما؟

ومن لا يطمح لذلك؟ كاذب من يقول إنه لا يريد المشاركة بأعمال في مصر، السينما المصرية مزيّنة بكتاب ومخرجين وفنانين، وأنا أحب الفنان أحمد حلمي كثيراً، وإن شاء الله تكون لي فرصة معه قريباً.

هل ممكن أن تكرر تجربة برنامج Take Me Out؟ وهل هناك من موسم جديد؟

صورنا موسمين من برنامج Take Me Out وتم عرضهما، وهناك موسم ثالث تم تصويره، ولكن لم يعرض حتى الآن بسبب بعض المشاكل بين التلفزيون والانتاج، منذ عام تقريباً، ولم أعلم بعد مصيره، ولكن أنا أخذت قراراً بأن لا أقدم برامج مرة أخرى، فسأركز على الأشياء المفضلة لدي والتمثيل والكتابة.

كيف كانت تجربتك في مسلسل "من الآخر" مع الممثلين معتصم النهار وريتا حايك؟

كانت تجربة جميلة جداً بسبب دوري المختلف الذي جسّدته، فأنا معروف أكثر بالكوميديا، فعندما عُرض عليّ الدور في المسلسل وافقت، ولكن بشرط أن أضيف إليه بعض التعديلات، وبالفعل وافق المخرج والمؤلف، وجسدت شخصية طبيب نفسي يعاني من مشاكل نفسية، وكنت أود أن أظهر وجهاً آخر للجمهور من خلال الشخصية، وكنت سعيداً بالتعاون مع معتصم وريتا وشركة الصباح التي تعتبر إضافة لأي ممثل.

ما رأيك في برامج الـ"ستاند آب كوميدي" التي يقدمها هشام حداد وعادل كرم؟

أنا أحب هذه النوعية من البرامج، ولكن مع بعض التحفظات، وأحب الأشخاص الجريئين الذين لديهم القدرة على التحدث بجرأة ويملكون حرية الرأي، أنزعج من هذه البرامج حين يكون هناك تنمر في النقد لحصد الضحك.

هل تحضر لأعمال جديدة؟

أبحث عن عمل فني مختلف، وأعيش حالة من النشاط الفني، وأكتب قصصاً جديدة.

بيتي توتل : تحية للقائمين على المهرجان بسبب جرأتهم

قالت الممثلة بيتي توتل، التي تشارك في بطولة فيلم "عالم التلفزيون"، إن حضورها في الدورة الـ42 لم يكن مشاركتها الأولى في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، فقد شاركت العام الماضي كعضو لجنة التحكيم في مسابقة آفاق السينما العربية، وهذا العام شاركت بصفتها ممثلة في فيلم "عالم التلفزيون".

ووجهت بيتي تحية كبيرة لمهرجان القاهرة السينمائي والقائمين عليه، وعلى رأسهم رئس المهرجان محمد حفظي، على جرأتهم في إقامة هذه الدورة رغم كل الظروف الصعبة المحيطة بالعالم كله بسبب إنتشار فيروس كورونا، لافتة إلى أنها كانت خائفة جداً، ولكن عندما شاهدت حرص المهرجان الشديد على تطبيق الإجراءات الاحترازية اطمأن قلبها.

وأضافت أنها شاهدت فيلمها "عالم التلفزيون" لأول مرة وسط الجمهور ضمن فعاليات المهرجان، وعبرت عن سعادتها البالغة من ردود الأفعال من الجمهور الحاضر بقاعة العرض، مشيرة إلى أن مشاركتها في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي هي وسام على صدرها، وقالت إنها إعتادت زيارة مصر لعرض العديد من أعمالها المسرحية.

وعن قصة فيلم "ليالي التلفزيون" قالت :"كلما كان هناك جدل حول العمل الفني، فهذا يُظهر أنه حقق نجاحاً، لأن الجدل هو اختلاف في الآراء، وهذا العمل انطلق من قصة حقيقية، وكما كان هناك اختلاف في وجهات النظر حول البرنامج الحقيقي، فطبعاً هناك اختلاف في وجهات النظر حول الفيلم".

وأوضحت بيتي أن تصوير الفيلم تم قبل إنتشار فيروس كورونا، وهم عاشوا فترة صعبة في لبنان على مدى عام كامل، كان آخرها إنفجار مرفأ بيروت، ولفتت إلى أن هذا العمل "متعوب عليه".

وكشفت بيتي أن فريق العمل حضّر بإتقان قبل الفيلم، ورغم ذلك كانت هناك مساحة للارتجال في المشاهد، وهي من أجمل اللقطات بالفيلم، وقالت :"هناك مشهد عندما يحكي لي فؤاد عن معاناته مع البرنامج والضغوطات التي يتعرض لها في حياته الشخصية بسبب البرنامج، وأنا أسمعه ثم أتحدث معه في موضوع آخر، فهذا المشهد كان مرتجلاً، وسعدت بأنه تم اختياره من ضمن المشاهد الأساسية".

ولفتت بيتي إلى أنها تستعد لعمل فني سينمائي جديد، ولكنها لم تكشف تفاصيله بناءً على رغبة المخرج بذلك.

ليا كريمونا: دور الصحفية التي ترتدي الحجاب كان صعباً

ومن جانبها، عبرت الممثلة ليا كريمونا، التي تشارك في بطولة فيلم "عالم التلفزيون"، عن سعادتها البالغة لمشاركتها في الدورة الـ42 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، لافتة إلى أنها الزيارة الأولى لها إلى مصر، وقالت إن الفيلم هو أولى تجاربها السينمائية، وتجسد خلاله دور صحافية، وكشفت ليا لموقع "الفن" أن دور الفتاة التي تعمل في مجال الصحافة وترتدي الحجاب، كان صعباً بالنسبة لها، لأن هذه الشخصية مختلفة تماماً عن شخصية ليا الحقيقية، وكان لا بد من الاقتناع بها جيداً لتجيد أداءها على الشاشة، لافتة إلى أنها كانت متحمسة جداً حين عرض الفيلم ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي، وعبرت عن سعادتها البالغة بردود أفعال الجمهور في قاعة العرض خلال مشاهدتهم الفيلم.

وقالت ليا إن شخصية "رهف" في الفيلم تؤمن بأن البيئة التي تنشأ فيها تؤثر بنسبة كبيرة على الآراء والتفكير، وكانت تسعى ضمن الأحداث إلى أن توصل وجهة نظر العديد من الفتيات، وتنقل الفكر والبيئة الاجتماعية اللذين رفضا الفكرة الجريئة التي يقدمها البرنامج في الفيلم.

وأضافت ليا أن "رهف" تدخل ضمن الأحداث، ورغم تمسكها ببعض الأفكار، تبدأ بالظهور كمذيعة في برنامجها التلفزيوني، ويبدأ حجابها يأخذ شكلاً عصرياً أكثر.