فارق تشاك ييغر الحياة، عن عمر ناهز الـ97 عاماً، وهو طيار الإختبار الذي إشتهر برباطة جأشه، ونقل عالم الطيران إلى حافة الفضاء الخارجي، عندما أصبح أول إنسان يخترق حاجز الصوت، قبل أكثر من 70 عاماً.


وأعلنت زوجته فيكتوريا وفاته عبر صفحتها الخاصة على موقع التواصل الإجتماعي، وكتبت: "أبلغكم بأسى عميق أن حب حياتي الجنرال تشاك ييجر توفي قبيل التاسعة مساء. حياة مدهشة عاشها طولا وعرضا أعظم طيار أميركي. إرث من القوة والمغامرة والوطنية سيظل في الذاكرة إلى الأبد".
انضم ييغر، الذي لم يكن يبدو عليه أنه سيصبح واحداً من أشهر الطيارين في التاريخ، إلى سلاح الجو الأميركي في عام 1941، للعمل في صيانة محركات الطائرات لا للطيران بها، بل إنه تقيأ في أول مرة ركب فيها الطائرة.
ونُقل ييغر إلى برنامج الفضاء الأميركي في بداياته، لأنه لم يتخرج من الجامعة، لكن قلبه إنفطر لأنه لم يصبح رائد فضاء.
وفي الحرب العالمية الثانية، قاد طائرة موستانغ من طراز بي-51، أطلق عليها إسم "غلينيس المبهرة"، تيمناً بإسم حبيبته غلينيس ديكهاوس.
وينسب إليه الفضل في إسقاط 12 طائرة ألمانية، منها 5 في معركة جوية واحدة.
وبعد الحرب أصبح طيار إختبار وكُلف بالعمل في قاعدة موروك الجوية في كاليفورنيا، ضمن مشروع إكس إس-1 السري، الذي كان يهدف للطيران بسرعة تعادل سرعة الصوت.
وكان عمره 24 عاماً، عندما إخترق سرعة الصوت للمرة الأولى في 14 تشرين الأول/أكتوبر عام 1947، بطائرة بيل إكس-1 ذات لون برتقالي فاقع. وحقق ذلك الإنجاز بعد يومين من كسر ضلعين له، أثناء حادث وقع خلال ركوب الخيل قبل بضعة أيام، لكنه لم يخبر رؤساءه بذلك.
وحلق ييغر بالطائرة التي يبلغ طولها 10 أمتار بسرعة 1.06 ماك، أي 1126 كيلومتراً في الساعة على إرتفاع 13 ألف متر، ثم هبط بالطائرة التي سماها غلينيس أيضاً بإسم حبيبته، التي كان قد تزوجها على قاع بحيرة جافة بعد 14 دقيقة.