عبد العزيز الفهد ممثل ومخرج كويتي، وأحد أهم رواد النهضة الفنية الكويتية، كما أنه أحد مؤسسي فرقة مسرح الخليج العربي، التي أخرج لها العديد من الأعمال المسرحية منها "الله يا دنيا"، وقد التحق بفرقة المسرح الشعبي بعد إستقالته منها.
أخرج خلال مسيرته الفنية عدداً من الأعمال الإذاعية، كان أهمها برنامج "نافذة على التاريخ"، الذي أخرجه لعدة سنوات وإستطاع أن يطوره ويحافظ على تميزه، كما شارك خلال مسيرته الفنية بحوالى 60 عملاً درامياً، وحصل على العديد من الجوائز والميداليات والتكريمات.
نشأته
ولد عبد العزيز الفهد يوم 1 كانون الثاني/يناير عام 1940 في الكويت، وتعلم قراءة القرآن الكريم في مدرسة الملا محمد المسباح، وبعد ذلك إلتحق بمدرسة الملا رضا، ثم إنتقل إلى المدرسة الشرقية وأنهى دراسته الإبتدائية.
درس المرحلة المتوسطة في مدرسة المتنبي، ثم المرحلة الثانوية في ثانوية الشويخ، ولكنه لم يكمل دراسته الثانوية وترك المدرسة وبدأ البحث عن عمل مع صديقه منصور المنصور، حتى تمكنا في النهاية من الحصول على عمل في إذاعة الكويت.
بداياته وأعماله
بدأ عبد العزيز الفهد مشواره الفني في الإذاعة، وعمل مذيعاً لفترة قصيرة، ثم إتجه للإخراج في منتصف عام 1966، بعد أن إلتحق ببعثة لدراسة الإخراج مع عدد من زملائه في معهد الدراسات للإخراج لمدة 5 أشهر، وكان أول عمل أخرجه خماسية "الشك".
بعد الإنطلاقة الموفقة له في إخراج خماسية "الشك"، أخرج عدد من الأعمال الإذاعية منها "وجوه في الحي القديم"، و"حياة بحار"، و"يوميات أم عليوي"، و"بوطبيلة"، وكان من أبرز البرامج الإذاعية التي أخرجها، البرنامج الذي يقدم الأحداث التاريخية بطريقة درامية "نافذة على التاريخ".
وفي عام 1963، شارك في مسرحية "الأسرة الضائعة"، و"بسافر وبس"، أما في عام 1964، فقد شارك في مسرحية "الجوع"، وفي عام 1967 شارك في السهرة التلفزيونية "وين رايحين"، وعام 1969 شارك في السهرة التلفزيونية "مشروع ناجح جداً".
عام 1970، شارك في مسلسل "أجلح وأملح"، بدور الضابط، أما في عام 1971 فقد إكتفى بالمشاركة في السهرة التلفزيونية "خاتم الزواج"، وفي عام 1972 كان له مشاركة في تمثيليتين، هما "العطاء" و"مظلوم".
عام 1973، قدم دور الجد إبراهيم في مسرحية "ابراهيم الثالث"، وفي عام 1976، كان له مشاركة في مسلسلين هما "العانس" و"الركادة زينة". أما عام 1978، فكان عاماً حافلًا بالنسبة له، فشارك في 3 مسلسلات هي "بنت البادية" و"حريم أبو هلال" و"الأبريق المكسور" وتمثيلية "أمي".
عام 1979، شارك عبد العزيز الفهد في مسلسل "إلى أبي و أمي مع التحية"، وتمثيلية "فهد العسكر والرحيل"، وسباعية "زواج سعيد جدًا جدًا"، أما في عام 1980، فقد شارك في مسلسل "بيت أبو خالد".
وفي عام 1981، شارك في مسلسل "درس خصوصي" بدور الضابط، كما في عام 1982 شارك في تمثيلية "النساء لعبتهن الألوان".
أما عام 1983، فقد شارك في مسلسلين هما "الأسوار" و"مبارك"، ثم في عام 1985 شارك في تمثيلية "الصفعة" و مسلسل "أبو صالح يريد حلاً".
عام 1987 ظهر في 3 مسرحيات، هي "حبابة وحماره القايلة" و"الأوانس" و"فرسان بني هلال"، ومسلسل"على الدنيا السلام".
وفي عام 1992 إقتصر ظهوره على مسلسل "الإنحراف"، أما في عام 1993 ظهر في مسلسلين هما "صواري الليل" و"مرآة الزمان"، ليتابع عام 1994 بمشاركته في مسلسل "عيال قرية"، وإقتصر ظهوره عام 1995 على تمثيلية "عرس الغد". أما عام 1996، فقد ظهر في مسرحية "الساحر حمدان".
عام 1997 كان عامًا مميزاً لـ عبد العزيز الفهد، فقد شارك بـ6 مسلسلات، منها "عندما تشتعل الثلوج" و"الوريث"، وفي عام 1998 شارك بمسلسلين هما "زمان الاسكافي" و"الرقص على الجمر". وفي عام 1999 شارك في 3 مسلسلات، هي "المقدر كاين" و"الدردور" و"أبناء الغد".
في عام 2000، شارك في مسلسل "بيت بلا أبواب"، أما في عام 2001 فقد شارك في مسلسلين هما "القدر المحتوم" و"ديوان السبيل"، ثم شارك عام 2002 في 3 مسلسلات، هي "لعبة القدر" و"الصقرين" و" الغضب 2".
في عام 2003، شارك في مسلسلين هما "زحف العقارب" و"كرت أحمر"، وفي عام 2008 شارك في مسلسل "بعد منتصف الخوف"، كما أخرج عدداً من المسرحيات، منها "الخطأ والفضيحة" عام 1963، و"الله يادنيا" عام 1967، و"صورة" عام 1969، و"مدير طرطور" عام 1972، و"ثورة عيده" عام 1972، و"العانس" عام 1976، و"البستان" عام 1987.
الجوائز
حصل عبد العزيز الفهد خلال مسيرته الفنية على عدد من الجوائز والتكريمات، منها شهادة تقدير من وزارة الإعلام الكويتية، وميدالية ذهبية من الإذاعة الكويتية عندما كرّمت موظفيها القدامى، ودرع نجم المسرح في يوم المسرح العربي عام 1977، ودرع شهادة في إحتفال مرور أربعين عاماً على تأسيس فرقة المسرح العربي، وتكريم من مهرجان "أيام المسرح للشباب" عام 2009.
حياته الشخصية
تزوّج عبد العزيز الفهد ولديه 5 أبناء، هم: "ذكرى" و"بشرى" و"سعود" و"فهد" و"علي".
وفاة عبد العزيز الفهد
توفي عبد العزيز الفهد يوم 19 تشرين الثاني/نوفمبر عام 2009، إثر أزمة قلبية حادّة، بعد معاناة طويلة مع مرض القلب، وتحديداً في عضلة القلب.