إختارت فرقة الـDeath metal اللبنانية Kimaera أن تحتفل بعيدها العشرين هذا العام، بغلاف لأغنية الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي الشهيرة "بيروت ست الدنيا"، وجاء هذا الإختيار أشبه بكارثة فنية شوهت هذا العمل الذي يعتبر واحدا من اجمل الاغنيات الوطنية التي قدمت في تاريخ الاغنية اللبنانية، وأكثرها شهرة وانتشارا وتأثيرا.
فتغيير التوزيع الموسيقي وطريقة الغناء، بالاضافة الى التأثيرات الصوتية، جاءت مدمرة للإحساس الحقيقي للاغنية التي لطالما أثرت بنا جميعا، لاسيما بعد إنفجار مرفأ بيروت.
جاء الكليب مع أجواء الغناء أشبه بفيلم رعب لا ينقصنا في هذه الايام عمل مثله، محبط وحزين. يمكن لهذه الفرقة أن تقدم عملاً عن بيروت، شرط ان يكون عملاً خاصاً بها، وليس أغنية من كلمات الشاعر العظيم نزار قباني وغناء ماجدة الرومي ولحن جمال سلامة، فالتحفة إذا غيرنا من تكوينها ومضمونها تفقد قيمتها وتتشوه .وهنا لا ننكر أن بعض عناصر الاغنية جميل، مثل التوزيع الموسيقي والتسجيل والتصوير الخارج عن المألوف، لكن كان يمكن استغلال هذه التقنيات بما هو بعيد عن "يا بيروت" الاغنية الأشبه بثورة وصرخة بالنسبة للشعب اللبناني.
أخيراً، فلنبقي ما تبقى من لبنان جميلاً كما هو.