على الرغم من اجتياحها العالم، وفرض سيطرتها على معظم الفعاليات الثقافية والفنية، إلا أن جائحة كورونا- كوفيد 19 لم تتمكن من إيقاف عجلة المهرجان السينمائي الأكثر شعبية لدى مختلف الأعمار.
.. مهرجان أجيال السينمائي.
النسخة الثامنة من مهرجان أجيال السينمائي، الذي تقدّمه مؤسّسة الدّوحة للأفلام، وتحت شعار "العرض يستمر"، تمّ الإعلان عنها خلال مؤتمر صحفي عقد في مسرح الدراما داخل الحي الثقافي كتارا في العاصمة القطرية الدوحة، وهي النسّخة المدمجة الأولى من نوعها للمهرجان، والتي ستنطلق في 18 تشرين الثاني/نوفمبر وستستمر لغاية 23 منه. هذه النسخة المعدّلة والمطوّرة تحافظ على جوهر المهرجان،وتفتح باب العالم الافتراضيّ على مصراعيه لتقديم معظم الأنشطة عبر الإنترنت. وقد تمّ اختيار باقة تضمّ 80 فيلماً من 46 دولة، على أن يعرض خلال حفل الافتتاح فيلم "خورشيد"، للمخرج الإيراني مجيد مجيدي، وهو العرض الأول للفيلم في الشرق الأوسط والعالم العربي.
فاطمة الرميحي، مدير مهرجان أجيال والرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام، أكدت على أن "تحديات هذا العام علّمتنا دروساً مهمة في التّعاطف والإنسانية، والأهم من ذلك أنها أجبرتنا على التكيف مع واقعٍ جديدٍ ومتغير". وعن تفاصيل هذه النسخة، أعلنت الرميحي أنها ستوفّر لحكام أجيال فرصة مميزة للتفاعل مع الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، وستستضيف جلسات المهرجان كلاوديو جوبيتوسي، مؤسس مهرجان جيفوني السينمائي في إيطاليا ومديره، والممثل الهندي كونال كابور، والممثل البوسني الشهير غوران بودغان، والممثل الكوميدي الأميركي زاك وودز. وسيستضيف المهرجان أيضاً الملحنة القطرية العالمية دانة الفردان، وبطلة الإنسانية الدولية آلاء المرابط من ليبيا.
وردّاً على سؤال موقع "الفن" حول إمكانية إقامة حفل افتتاح وآخر لتوزيع الجوائز هذا العام، أجابت الرميحي: "في حال استقرار الوضع كما هو سنشهد وقائع السجادة الحمراء خلال حفل الافتتاح ولكن بأعداد أقل عن السابق، كوننا ملزمين بعدد معيّن من الحضور في كل صالة. وكذلك سنقدم حفل توزيع الجوائز، ونلفت إلى أننا مددنا مدة مشاركة الحكّام من 7 أيام إلى 12 يوماً لتتسنّى لهم متابعة الأفلام عن بُعد بشكل سلس ومريح".
مهرجان أجيال السينمائي 2020، بنسخته الثامنة المعدّلة،سيقدم مزيجاً فريداً يتخطّى حدود الإبداع ويمهّد لمسارات جديدة، من خلال عروض الأفلام الافتراضيّة وعروض برنامج حكّام أجيال، والجلسات الحواريّة التفاعليّة، وسينما السيارات الأولى من نوعها في لوسيل، وغيرها من الفعاليات، وذلك في ظل إجراءات إحترازية فعّالة وحازمة.