يحتفل مواطنو المكسيك بـ يوم الموتى، وهو بمناسبة ذات شهرة واسعة يحيونها يومي الأول والثاني من شهر تشرين الثاني (نوفمبر)، من كل عام حيث يتذكر المكسيكيون أسلافهم وأقاربهم الذين فارقوا الحياة، وهناك بعض من الدول اللاتينية وأمريكا والفلبين التي يحتفل سكانها بهذه المناسبة ولكن بنسبة أقل.
وقد شاركت الممثلة المكسيكية سلمى حايك في صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي صوراً من الطقوس التي اعتمدتها لإحياء هذا اليوم والاحتفال به عبر نشرها عدة صور أظهرت وضعها لصور لبعض أفراد عائلتها المتوفين، وكذلك للرسامة المكسيكية الشهيرة فريدا كاهلو التي جسدت سلمى دورها في فيلم "فريدا" عام 2002، كذلك لصورة مركبة لمجموعة كلاب اقتنتها العائلة، وكل هذه الصور وضعت على طاولات مزينة إلى جانبها شموع وورود، وفي إحدى الصور كانت سلمى جالسة على الأرض حافية القدمين وتحمل شمعة وعلقت عليها :"يوم موتى سعيد".
إشارة إلى أن يوم الموتى بالنسبة للمكسيكيين مختلف بتقاليده عن شعوب أخرى، فيعتقد المحتفلون أن أرواح الأطفال الموتى ترجع إلى الأرض في اليوم الأول من شهر تشرين الثاني (نوفمبر)و في اليوم الثاني يكون الدور على أرواح البالغين إذ تهبط الأرواح إلى الأرض. خلال السنة يستعد الناس للاحتفال بهذا اليوم من خلال جمع القرابين التي سوف تقدم خلال المهرجان.
مع اقتراب يوم الاحتفال يبدأ الناس بتنظيف قبور العائلة والأحبة وتزينيها بمختلف أنواع الزينة الملونة. فيما تقوم بعض العائلات الغنية بوضع الشمعدان المزين بالمنزل. في يوم الاحتفال تذهب جموع المحتفلين إلى المقابر للاحتفال والغناء وتقديم القرابين والتي هي عبارة عن الأطعمة المفضلة للمتوفين وكذلك الشراب المفضل. بعد الانتهاء من الزيارة يأكل المحتفلون الأطعمة التي قدموها كقرابين لاعتقادهم أن أرواح الموتى قد التهمت القيمة الروحية للطعام، وما تبقى هو عبارة عن طعام فقد قيمته الغذائية. وبهذا يتم تذكر الموتى في جو من المرح، بدلا من الشعور بالخوف من احتمال وصول الأرواح الشريرة، حيث تكرم أسرة المتوفي ذكراه في جو من الاسترخاء بالاستماع إلى الموسيقى وتناول الطعام كعناصر للتمتع والاحترام.