لبّى خريجو برنامج "نجوم العلوم" الدعوة للانضمام لمعركة مواجهة تفشي فيروس كورونا، وقالت مديرة برامج التعليم في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا وضحى الأدغم : "كانت المثابرة أحد الفضائل التي غرسها نجوم العلوم، برنامج تلفزيون الواقع الترفيهي التعليمي الرائد التابع لمؤسسة قطر، لدى جميع المتسابقين منذ انطلاقته في عام 2009.
تم تسليط الضوء على أهمية حل المشكلات بشكل فعال حيث يعمل العلماء بوتيرة سريعة لمساعدة العالم على التصدي للأزمة الحالية غير المسبوقة، حيث تستطيع المجتمعات في العالم العربي وخارجه الاعتماد على شبكة خريجي البرنامج كمورد مهمّ يضمّ العديد من المبتكرين الذين يتفانون في خدمة الناس والمجتمعات من حولهم".
واستخدم الخريجون إمكاناتهم لتعزيز قطاع الرعاية الصحية، وها هي زينب أبو سهيل؛ المتسابقة في الموسم التاسع من البرنامج، والمتطوعة في الخطوط الأمامية، تضع حياتها على المحك بالعمل في مجال التمريض للمساعدة في علاج مرضى فيروس كورونا (كوفيد-19) يوميًا.
كما ابتكر آخرون طرقًا جديدة لحماية حياة العاملين في القطاع الصحي حيث قام الدكتور محمد زياد الشعري خريج الموسم الثالث، وعبدالرحمن صالح خميس خريج الموسم الحادي عشر، بتصميم العديد من الاختراعات مثل بدلة واقية مزودة بكمامة لتنقية الهواء وتصفيته. في حين قام محمد الرفاعي، خريج الموسم الثالث بتصنيع سوارًا لتعقيم اليدين، وابتكر وسيم الحريري خريج الموسم التاسع روبوتًا مخصصًا للتعقيم.سعى مجتمع الخريجين أيضًا إلى تعزيز موارد الرعاية الصحية الأساسية، إذ فازت الدكتورة نور مجبور، المتأهلة للتصفيات النهائية للموسم العاشر بجائزة جامعة حمد بن خليفة للابتكار عن عملها على مجموعة أدوات اختبار جديدة للكشف عن فيروس (كوفيد-19). بينما عمل العديد من الخريجين في جميع أنحاء العالم على ابتكار أجهزة التنفس الميكانيكية، بالإضافة إلى تعزيز التواصل بين شبكة خريجي البرنامج لتبادل المعرفة والنصائح، وهذا ما عمل عليه أمين محمد بسبس (الموسم الخامس)، ومحمد فرج (الموسم السابع)، والدكتور مراد بن عثمان (الموسم التاسع)، والدكتور يوسف العزوزي (الموسم الحادي عشر).
وفي أماكن أخرى من العالم، قام مبتكرون من شبكة خريجي نجوم العلوم بمساعدة المجتمعات المحلية في نشر المعلومات القيّمة، حيث طوّر ماجد لبابيدي من (الموسم الثالث) تطبيقًا للهاتف المحمول بهدف رفع مستوى الوعي، وتحسين الوقاية ضمن المجتمعات المتنوعة في قطر. وابتكر الدكتور عماد الدين عزوز؛ المتسابق في (الموسم الحادي عشر)، تطبيقًا يصل المتطوعين بالأماكن المحتاجة للمساعدة كالمستشفيات في مدينة باريس الفرنسية. كما ركز الدكتور محمد وطفة (الموسم الرابع) وأنور المجركش (الموسم الخامس) جهودهما على دعم مجتمعاتهما من خلال عقد ورش عمل افتراضية للمدرسين أو تطوير تطبيقات لمساعدة الناس على مكافحة الفيروس المستجد.