أحببناها بعفويتها وصراحتها، أما أعمالها فكانت كفيلة بأن تكسبها قاعدة جماهرية كبيرة، نينا عبد الملك فرضت نفسها على الساحة الفنية منذ إطلالتها في برنامج "ستار أكاديمي"، أما اليوم فهي تستمتع بأمومتها لطفلها الصغير، وسعيدة بإختيار شريك حياتها "حسان" الذي أظهر بها المواصفات الجميلة، حسب قولها. حديث شيّق أجراه موقع الفن معها لمعرفة تفاصيل أكثر حول التغييرات التي حصلت في حياتها هذا العام.
ماذا غيرت بك الأمومة، خصوصاً أنك مستقرة في أبو ظبي وبعيدة عن عائلتك وتتحملين وحسان المسؤولية لوحدكما؟
مثلما قلتِ، إنها مسؤولية كبيرة جداً، الأمومة أضافت مسؤولية الى حياتي وحرصي على إكتساب عادات إيجابية لأنقلها إلى إبني، خصوصاَ أن الأولاد يقلدون والديهم، لذلك أفعل وحسان ما في وسعنا للتخلص من الامور السلبية التي لا نريد أن يكتشفها إبننا. الأمومة جميلة وصعبة في نفس الوقت، هي وظيفة لا ينتهي دوامها، من الإستيقاظ مبكراً والإهتمام ورعاية الطفل على مدار 24 ساعة.
هل شعرت أن طبعك تغيّر بعد ولادة إبنك؟
طبعاً فمن قبل كنت أستعجل في الحصول على ما أريده، اما اليوم فأصبحت صبورة.
ما سر إختياركما إسم "أوسياندي شان" لإبنكما؟
لهذا الاسم قصة جميلة، فعندما كنت وحسان في لوس أنجلوس، كنا نبحث عن مكان، وإلتقينا خلال بحثنا بإنسان رائع من الجنسية النجيرية إسمه "اوسياندي"، وكنا نريد أن نستهدي منه إلى الطريق، لكن حديثه جميل، وشعرنا برابط معه جعلنا نتحدث معه لحوالى الساعة ونصف الساعة، وفي آخر الحديث وعدناه بأنه في حال رزقنا بمولود سنسميه على إسمه، علماً أنني وقتها لم أكن حامل.
أما بالنسبة لـ"شان" فهذا إسم صديق زوجي، أخبرني عنه حسان، فأحببت الإسم، وليختر إبني الإسم الذي يعجبه (تضحك).
هل تعتقدين أن الزواج والأمومة أخذا من وقت نينا الفنانة؟
الولادة جاءت مع إنتشار فيروس كورونا، وفي هذه الفترة قلّت كل النشاطات الفنية، لكنني أعمل على التوفيق بين بيتي وعملي، وزوجي يساعدني، خصوصاً أننا لوحدنا هنا.
البعض يقول إن حسان يؤثر على آرائك في العديد من المواضيع..
أنا فتاة من مواليد برج الميزان، ولا أحد يمكن أن يؤثر على رأيي في حال إقتنعت مئة بالمئة بأي موضوع. أنا شخص عنيد، ولا أقتنع برأي الآخر إلا ببرهان مؤكد، كما وأن الإنسان يتغير مع تقدمه بالعمر، فقبل الزواج كنت أفكر بطريقة معينة، وبعد الزواج أصبحت ناضجة أكثر، وأقرأ أكثر، وأفكاري تغيرت ... الإنسان يتطور، والأمر مخيف إن كان العكس!
ماذا غيّر فيك حسان، هذا الشخص المثقف الذي لا يخاف من أن يكشف عن آرائه وأحاسيسه، وهذا ما نفتقده اليوم في الكثير من الرجال الشرقيين.
حسّان أظهر فيّ مواصفات جميلة كنت أعرف أنني أمتلكها، لكنني لم أكن أعلم كيف أظهرها الى العلن، وهو إنسان مثقف جدا، ويعرف ماذا يقول، ساعدني في طريقة تعبيري، وهو يشجعني ويدعمني، حتى أنني كنت أكتب أغنيات من قبل، وكنت أنساها، ولا أترك أحد يقرأها، وعندما تعرفت عليه شجعني على أن أغني من كتاباتي وألحاني.
هل ممكن أن تعطي أحداً من زملائك أغنية من كتاباتك ليغنيها؟
أكيد أقبل، ولا مشكلة لدي في هذا الموضوع.
أي فنان أو فنانة تحبينه/تحبينها، وترين أن أغنياتك تتناسب مع صوته/صوتها؟
عبير نعمة أحبها كثيراً.
هل من الممكن أن يشارك حسان في فيديو كليب لك مثلما فعل سابقاً في أغنية "إلو"؟
(تضحك) كل شيء ممكن، لكنني لا أخطط لهذا الأمر، خصوصاً أنني لا أحب أن أكرر نفسي.
إخترتِ أن لا تُظهري إبنك إلى العلن.. هل ستتركين خيار ظهوره لاحقاً له؟
تكلمت وحسان في الموضوع، وأقنعني بأننا لن نستفيد من إظهاره للناس، خصوصاً أنه لا زال طفلاً صغيراً، ومن الأفضل تجنب تعليقات الناس، وأنا أرى أنه ليس من حقنا أن نقرر عنه، فربما هو لا يريد يسلط الضوء عليه، لذا فليكبر ويقرر بنفسه ما يريد.
ظهرتِ من دون مكياج، وأنتِ تعلمين أن البعض يعلق سلباً على كل خطوة تقوم بها أية فنانة، خصوصاً أنك إتهمتِ سابقاً بإجراء فيلر لشفتيك، مع أنك نشرت صورة لك وأنتِ صغيرة وأكدت عدة مرات أن شفتيكِ طبيعيتان.
إن يروا إبني لن يقولوا لي ذلك مجدداً.. أما بالنسبة لظهوري من دون مكياج، فمن يرى المرأة ناقصة من دون مكياج، يكون عقله ناقصاً، وما أريد أن أوصله وأعلمه للشابات اللواتي يتابعنني، هو أن تكون لديهن ثقة بأنفسهن، وأن يحببن أشكالهن.
هل يشبهك إبنك أم يشبه حسان؟
يشبهنا معاً، فعيناه لوالده، وفمه مثل فمي.
كتبت قبل أيام أنك تشتاقين إلى شعور الحمل، هل تخططان لإنجاب طفل آخر؟
لسنا ضد هذا الأمر، وإذ أراد الله أن يرزقنا بمولود جديد فنحن جاهزان، وإبني أصبح "مهضوماً" كثيراً، وأستمتع بوقتي معه، ما جعلني أريد المزيد من الأطفال.
هل تحضرين أعمالاً جديدة أم أنك الآن في فترة إستراحة؟
الوضع صعب حالياً، وأنا أمتلك العديد من الأغنيات التي أعمل عليها، وأريد أن أسجلها مع أحلى موزع في الدنيا بالنسبة لي، وهو عمر صباغ، والوضع في لبنان الآن لا يشجع على العودة قريباً، حتى أنني لم أرَ أهلي منذ أشهر طويلة.
كلمة أخيرة لكل الذين إشتاقوا إلى أعمالك ويحبونك.
أنا أشتاق إليهم أكثر، وأحبهم وأشكرهم على دعمهم المتواصل لي.