في ظل إنتشار فيروس كورونا، أصبح إحياء الحفلات والمهرجانات، وحتى المناسبات الصغيرة مثل أعياد الميلاد، محط أنظار الناس، ومن يريد أن يقوم بها عليه أن يتصدى لعدد كبير من التعليقات، والهجوم أحيانا.
والموضوع يتشعب، ولكل شخص رأيه فيه، فالشعب اللبناني الذي يحتاج إلى الترفيه عن نفسه، والمعروف بحبه للسهر والفرح، لا مشكلة لديه في الإختلاط، ولكن هناك من يفضلون الإلتزام بالتباعد الإجتماعي وبكل الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا.
منذ أيام، أثار الحفل الذي أحيته فرقة أدونيس في لبنان جدلاً واسعاً بسبب توقف عدد كبير من الحفلات والمهرجانات خلال الفترة الماضية إثر تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا.
وقد عبر عدد كبير من الناس عن إستيائهم من التجمع الجماهيري في الحفل، بالوقت الذي يلتزم فيه عدد كبير من الناس بالحجر المنزلي.
وقد قارن البعض ردات فعل الناس والصحافة على إحياء هذا الحفل، إذ لم يتم الهجوم الكبير على الفرقة، على عكس ما يحصل في بعض المرات التي يحيي فيها فنانون آخرون حفلاتهم، منهم حسن شاكوش ووديع الشيخ وعمر كمال، وغيرهم من الفنانين الذين يغنون اللون الغنائي نفسه.
ومن بين التعليقات التي وردت بما يعني "لو كانت الحفلة لوديع الشيخ لكان تعرض لهجوم كبير بينما فرقة أدونيس حلوة وظريفة ولا تهاجمونها".
ليأتي تعليق آخر يقول "إن حفل أدونيس كان بمكان مفتوح وغير مغلق، وهو حفل بين الحفلات القليلة التي تحييها الفرقة وليس دائماً كحفلات وديع الشيخ".
إذا إستثنينا قرارات الدولة بإغلاق أماكن السهر، نؤكد أن لكل شخص حرية المشاركة في هذه السهرات، إضافة إلى أن الفنانين يعتاشون من هذه المهنة.