روت الممثلة اللبنانية جيسي عبدو بتأثر كبير المآساة التي عاشتها نتيجة حادث الحريق الذي وقع في منزل عائلتها وأدى إلى وفاة والدها، خاصةً انها كانت تتواجد خارج لبنان، ولم تتمكن من العودة إلاّ بعد أيام بسبب إجراءات إغلاق المطارات نتيجة تفشي فيروس كورونا.
وقالت عبدو أنها كنت تشعر منذ حوالي الـ3 أشهر ومنذ إغلاق المطارات بأن مصيبة ستحصل في بيروت، لكنها لم تكن تعلم أنها ستحصل مع أقرب شخص على قلبها.
وأضافت أنها فور علمها بالخبر، إتصلت بأقرب صديقة لها في بيروت الممثلة اللبنانية ماغي بو غصن، التي أخبرتها أنها في طريقها إلى المنزل لمعرفة ما حصل.
وبعد عدة محاولات من أجل مجيئها إلى لبنان، وعند وصولها إلى المنزل، وجدته متفحّم، ولم يبقى منه سوى الكرسي الذي كان يجلس عليه والدها، وآخر قميص إرتداه، وقالت:"هون خلصت الدني، هيدا أكبر كف أنا باكلوا بحياتي".
وعلى الرغم من هول هذه المصيبة، أكملت عبدو حديثها خلال حلولها ضيفة على برنامج "الدنيا علمتني"، مشيرةً إلى كيفية تخطيها لهذه المرحلة الصعبة، فقررت أن ترمم المنزل بعد أن فكرت في تركه، ولكنها إختارت المحافظة عليه لأنه منزل والدها الذي أحبه.
ومن ناحية أخرى، تحدثت عبدو عن الإنتقادات الجارحة والحاقدة التي تعرضت لها بعد قرارها بالعودة إلى حياتها الطبيعية، ونشرها عبر صفحتها الخاصة على أحد مواقع التواصل الإجتماعي أول صورة لها بعد الفاجعة.
وقالت:"علمتني الحياة أن لا تسمحوا لأحد أن يتدخل بحزنكم أو يحاكمكم لهذا السبب، فهذا الأب هو أبي أنا وهذه مصيبتي أنا"، وأضافت:"علمتني الحياة أن تشبعوا من أهلكم وأن يشبعوا هم أيضاً منكم، وكونوا سعداء في كل لحظة أنتم تعيشونها معهم".