تمّ إطلاق أغنية "قلب لبنان" كمبادرة من إبداع روبن كاراغوزيان وإنتاجه، بالتعاون مع مجموعة من الفنانين والمحترفين الذين كرّسوا مهاراتهم لتجسيد هذه الأغنية، والتي يعود ريعها إلى المنظمتين غير الحكوميتين "تمنّى" و"ليف لوف" اللّتين تعملان من دون كللٍ على إعادة إعمار مدينة بيروت، ومساعدة أولئك الّذين أضحوا من دون مأوى، بعد كارثة إنفجار مرفأ بيروت.
وقد عمل كلٌّ من داني عريضي على التّأليف الموسيقيّ للأغنية، بالإضافة إلى كتابته كلماتها إلى جانب أسيل بيضون. وأنتج كارنو بغدسريان هذه الأغنية ووزّعها، بعد أن أضاف دارين ويتينغتون لمسته الموسيقيّة الرّائعة وأدّاها عشرون مغنٍّ وفنّانٍ (عزيزة، كليمانس أشقر، كورين متني، سينتيا كرم، داني عريضي، ضيا عوده، انغريد نقّور، جوي فياض، كريستيان أبو عنّي، منال ملاط، ماتيو الخضر، نادين نجيم، نور نمري، فيليب بشّور، رالف عصفور، روبن كاراغوزيان، سمر أبي هيلا (منتج مساعد أيضًا)، سيتا أبيل، يمنى شمشم بمشاركة الفنّانة الضّيفة صابرين ستابلز). وقد أدّى أوليفر المعلوف العزف على الكمان، وبيروت سترينغز وزياد حلو على الغيتار الكهربائي.
أمّا الفيديو الموسيقيّ فكان من إخراج روبن كاراغوزيان وتصوير بالس بروداكشين، وإبداعٍ في الرّسوم المتحركة من إعداد رالف خوري.
الهدف الرّئيسيّ من هذا المشروع هو إعادة إحياء الشّعور بالأمل والعطاء للشّعب اللّبنانيّ الذي لا يزال يفقد الكثير كل يوم وتشكيل قدوة للتضامن، خصوصاً تجاه المنظمات غير الحكوميّة التّي تقوم بالمستحيل.
يُساعد هذا العمل في ترجمة آلام الشّعب اللّبناني الّذي يُعاني في جميع أنحاء العالم، وتجسيدها في نشيد الوحدة هذا. في مقابلة حديثة، قال روبن: "نحن مدينون لضحايا هذه المأساة، ولكلّ روح لبنانيّة أبت أن يذهب كلّ هذا الألم سُدًى". كنّا محظوظين بما يكفي للنّجاة من هذا الانفجار، لذا فمن واجبنا رفع أصواتنا بالنيابة عن أولئك الذين تمّ إسكاتهم ظلمًا".