عُرف بثقافته وحبه للقراءة وأدى العديد من الأدوار، فبدأ مشواره الفني بالعمل في مسلسل تلفزيوني، ثم إنطلق في عالم السينما، وشارك أيضاً في أعمال إذاعية ومسرحية، ونال العديد من الجوائز في مشواره الفني.
الممثل المصري محمود حميدة حالة خاصة في السينما المصرية والعربية، ليس فقط بسبب مشواره الفني، الذي تجاوز الـ30 عاماً، بل لكونه شخصية متمردة كسرت تابوهات عديدة، سواء في ما يرتبط بالأعمال التي تُعرض عليه، أو بالصدام مع المجتمع، أو حتى الوسط الفني، الذي يُفترض أنه أحد أبنائه، ولذلك كثيراً ما يوصف بالفوضوي والعشوائي.
ولد يوم 7 كانون الأول/ديسمبر عام 1953، وحصل على بكالوريوس التجارة عام 1981، ومارس التمثيل منذ الصغر وكان عضواً في فريق التمثيل بالمدرسة، وكذلك بجميع مراحل التعليم.
بداياته
في عام 1970 إلتحق محمود حميدة بكلية الهندسة، وإستمر فيها 7 سنوات لكنه فشل فيها، فغيّر مساره التعليمي ليلتحق بكلية التجارة، وحرص أيضاً أن يكون عضواً بفريق التمثيل في هذه الكلية، إلى أن أتم دراسته الجامعية.
بعد تخرجه من الجامعة عام 1981، إلتحق بإحدى الشركات العالمية بإدارة المبيعات، وفي الوقت نفسه مارس أيضاً التمثيل والرقص، من خلال فرق الهواة.
وفي عام 1986 أسند المخرج التلفزيوني أحمد خضر إليه دور البطولة في مسلسل تلفزيوني، وقد لاقى أداءه إهتمام العاملين والمهتمين بصناعة السينما في مصر، ثم إنطلق للسينما بأدوار مختلفة في العديد من الأعمال.
تأسيسه شركة إنتاج
في عام 1996، أسّس محمود حميدة شركة البطريق للإنتاج الفني والخدمات السينمائية، التي قدّمت العديد من الأعمال الفنية، سواء من إنتاجها الخاص، أو القيام بأعمال المنتج المنفذ لجهات فنية أخرى.
ويُعتبر فيلم "جنة الشياطين"، الذي أنتجته شركته من أهم الأعمال السينمائية في مصر، والذي إعتبره النقاد واحداً من أهم مائة فيلم منذ قيام صناعة السينما في مصر، حتى يومنا هذا، وقد نال العديد من الجوائز في مختلف المهرجانات التي شارك فيها
ومن إنتاج هذه الشركة فيلم "جمال عبد الناصر" عام 1998، فيلم "جنة الشياطين" عام 1999، فيلم تسجيلي "نازك الملائكة" عام 2000، منتج منفذ لفيلم "ملك وكتابة" عام 2005، فيلم تسجيلي "جلد حي"، الذي حصل على العديد من الجوائز وعرض في أكثر من مهرجان دولي، ويعتبر أول فيلم تسجيلى مصري يُباع على أقراص مدمجة للجمهور.
كما ساهمت الشركة في مشروع الشباب مع الوكالة الأمانية للتعاون الفني ووزارة التخطيط، لدعم المواهب الفنية وإنتاج مسرحية "ألوانرقع بقع" 2000، إضافة إلى إنتاج حفلات موسيقية لعازف الكمان العالمي عبده داغر بدار الأوبرا ومعهد الموسيقى العربية والجامعات المصرية، وإنتاج عدد من الأمسيات الشعرية للشاعر فؤاد حداد، بتكوين فرقة عمل كاملة لتقديم تلك الأمسيات بدار الأوبرا، ومعرض الكتاب الدولي ومكتبة الإسكندرية.
وفي عام 1996 أسّس محمود حميدة أيضاً ستوديو الممثل، مستعيناً بأهم المختصين لجعل هذا الستديو مركزاً لتدريب وصقل المواهب الشابة، إيماناً منه بضرورة إمتزاج الموهبة والمنهج العلمي، ليكون نتاج هذا تمويل هذه الصناعة بهذه الكوادر الفنية والمؤهلة، لمسايرة التطور السريع والهائل لهذه الصناعة في أوروبا وأميركا وبلدان العالم المختلفة.
وفي عام 1997 أسّس وأصدر مجلة "الفن السابع"، وهي أول مطبوعة عربية سينمائية متخصصة بصناعة السينما في الشرق الأوسط. وكانت الأعمال الفنية سواء المحلية أو العالمية تأتي على صفحاتها بمختلف ألوانها وإتجاهاتها، ليقوم فريق العمل بإلقاء الضوء عليها وتحليلها من مختلف زواياها، لتصل بعد ذلك إلى المختصين والقائمين على هذه الصناعة، وكذلك جمهور القراء بصورة صادقة وحيادية. لذلك إعتبرها الدارسين لهذا النوع من الفن، مرجعاً تاريخياً لمختلف الأعمال سواء كانت محلية أو عالمية.
أعماله
يحمل رصيد محمود حميدة كممثل 100 عمل ما بين السينما والتلفزيون، ومن أبرز أعماله في الفن السابع، نذكر "الأوباش" عام 1986 و"سيدة القاهرة" و"الإمبراطور" عام 1990 و"كيد العوالم" و"عصر القوة" و"رغبة متوحشة" و"المساطيل" و"احذروا هذه المرأة" عام 1991 و"صراع الزوجات" و"سمارة الأمير" و"الشرس" عام 1992 و"يوم حار جداً" و"مجانينو" و"ديسكو ديسكو" و"بوابة إبليس" و"إنذار بالطاعة" و"الغرقانة" و"الثعالب" عام 1993 و"كارت أحمر" و"سوق النساء" و"حرب الفراولة" و"المهاجر" عام 1994 و"قليل من الحب وكثير من العنف" و"الرجل الثالث" 1995 و"اغتيال" و"عفاريت الأسفلت" عام 1996 و"دانتيلا" عام 1998 و"الآخر" وأمن دولة" عام 1999 و"الأبواب المغلقة" عام 2000 و"سجن الزوجية" عام 2001 و"بحب السما" و"2004 و"ملك وكتابة" عام 2006 و"ليلة البيبي دول" عام 2008 و"يوم ما تقابلنا" و"دكان شحاتة" عام 2009 و"تلك الأيام" 2010 و"واحد صحيح" عام 2011 و"نوارة" و"قط وفار" و"ريجاتا" و"أهواك" عام 2015 و"يوم للستات" و"ما وراء النهر" عام 2016 و"فوتوكوبي" عام 2017 و"ورد مسموم" عام 2018 و"الغسالة" عام 2020.
ومن مسلسلاته نذكر "حارة الشرفا" عام 1986 و"الوسية" عام 1990 و"الخروج من الدائرة" عام 1992 و"أغنية على جسر الأمل" عام 1998 و"أيام الحب والجنون" عام 1999 و"ميراث الريح" عام 2013 و"الأب الروحي" عام 2017 و"لما كنا صغيرين" عام 2020.
خلع أسنانه
كشف محمود حميدة عن تضحيته بخلع إثنين من أسنانه.، بسبب أدائه دوراً في فيلم "جنة الشياطين".
ولكن الملفت للنظر أن تلك الشخصية التي قدّمها في الفيلم، لم تنطق ولا جملة واحدة، وكان يقدّم شخصية إنسان ميت.
وأوضح أنه "لم يكن هناك إمكانيات ماكياج كما هي متوفرة حالياً، فإضطررت لذلك فعلاً".
معلومات قد لا تعرفونها عن محمود حميدة
متزوج ولديه 4 بنات (أسماء، إيمان، آية، أمنية).
أنشأ معهداً خاصاً به لتعليم التمثيل وكل ما يحتاجه الممثل من دراسة تعبير الوجه وتقمص الشخصية وما شابه، ومن أشهر من درس فيه الممثلة المصرية مي عز الدين.
له تجربة في مجال التأليف، من خلال مسلسل "ميراث الريح"، الذي عرض عام 2013.
راض عما وصل إليه في عالم الفن والتمثيل، ويحمد الله كثيراً على ذلك.
كل ما يقال عن شخصيته المغرورة هو أمر صحيح، ولذلك فهو يحاول جاهداً التخلص من هذه الصفة غير المحبوبة.
بناته أحببن الفن كثيراً، ولم يفرض على أي منهن التمثيل على الإطلاق.
لا يحب الكذب، لكنه يضطر أحياناً إلى الكذب كحال العديد من الناس، الذين يعتقدون أن الكذب يجعلهم في مأمن، ولكنه لا يكذب في الوقت الحالي خوفاً من الله.
رفض أداء شخصية الصحفي المثلي في فيلم "عمارة يعقوبيان"، بسبب الإختلاف على الأجر.
أصاب عندما تزوج للمرة الثانية، لأنه تزوج بعد أن وجد مميزات في شخصية زوجته الثانية، لا توجد في الأولى، ولكنه لا يستطيع الزواج للمرة الثالثة لعدم إمتلاكه القدرة البدنية على الزواج مرة أخرى، في هذه المرحلة السنية المتقدمة.
أقام 3 حفلات، الأولى في الخطوبة والثانية في كتب الكتاب والثالثة في الزفاف، وروى محمود حميدة في مقابلة تلفزيونية موقف محرج تعرض له في حفل خطوبته، قائلًا: "في الخطوبة زمايلي في المعهد جم عملولي فضيحة، الظاهر واحد فيهم جاب بنت واحدة جارتهم مع واحدة زميلتنا من فرقة التمثيل، وكنا عاملين الخطوبة في بني سويف، كان عايز يعمل فضيحة ويقول اني اتجوزت زميلتنا وخلفت منها ومش معترف بالبنت.. كانت خطوبة مسخرة".