وفاء مكي ممثلة مصرية لم تستمر طويلاً على الساحة الفنية، على الرغم من أن بدايتها كانت تشير الى أنها ستصنع لنفسها مكاناً بين الكبار، ولكن تشاء الظروف أن تتحول من ممثلة الى مسجونة، بسبب ما فعلته مع عاملتي منزلها، فهذا حرمها لمدة 10 سنوات أن تتواجد فنياً، وحتى بعد عودتها الى عالم الفن بعد السجن، لم يتذكرها الجمهور، وظلت قضية سجنها بسبب تعذيبها لعاملتي منزلها حديث الجمهور.
نشأتهأ ومسيرتها الفنية
ولدت وفاء مكي يوم 12 أيلول/سبتمبر عام 1966 في قرية كفرنواي، مركز زفتي في محافظة الغربية، وحصلت على دبلوم في التجارة.
بدأت التمثيل من خلال المخرجة المصرية أحلام الحاروني، بعد أن عرضت عليها المشاركة في أحد الأعمال التي تحضّر لها، وحين زار المخرج المصري محمد فاضل الحاروني ليبارك لها على العمل، رأى وفاء وعرض عليها المشاركة معه في مسلسل "الراية البيضاء"، لتبدأ مشوارها الفني، الذي لم يدم طويلاً.
قدّمت مجموعة من الأدوار الصغيرة في البداية، حتى جاء نجاحها من خلال مسلسل "ذئاب الجبل"، الذي جسدت فيه شخصية "مهجة".
وفي رصيد وفاء مكي 96 عملاً متنوعاً بين السينما والدراما التلفزيونية والمسرح، نذكر منها "الكابوس"، "بالأمر المباشر"، "حكايات البنات"، "ياسين في مستشفي المجانين"، "في مهب الريح"، "الدنيا لونها بمبي"، "عمشة في ديرة النسوان"، "العنكبوت"، "عاليها واطيها"، "التخطيط الحلزوني"، "القرار"، "أذكى غبي في العالم"، "اللي اختشوا ماتو"، "عواصف النساء"، "قسمتي ونصيبي"، "حواري وقصور"، "إحنا نروح القسم"، "البحث عن السعاده"، "قط وفار فايف ستار"، راجل حظه كده"، "لحم رخيص"، "ضد الحكومة"، "المشهد الأخير"، "البنات والمجهول"سلمى، "الشاهد الأخرس"، "الجمالية"، "إلا ابنتي"، "الروش"، "بوبي غارد"، "سعدية ورايا ورايا"، "دقي يا مزيكا"، "الكنز في البد روم"، "ع الرصيف"، "لا يا سي زكي"
سجنها في قضية تعذيب عاملتي منزلها
لم يستمر مشوار وفاء مكي الفني كثيراً، بسبب سجنها لمدة عشر سنوات، في قضية تعذيب عاملتي منزلها.
القصة بدأت بحسب تقارير النيابة، عندما قامت بدأت مروة وهنادي تعملان في منزل وفاء، وذات يوم عادت "مروة" اللا اهلها بالمنوفية، فوجدوها في حالة إعياء شديدة، وبها آثار تعذيب.
وقالت لهم إنها تعرضت للكي بالنار والضرب على يد وفاء، وأن شقيقتها هنادي هي الأخرى تعرضت للتعذيب نسفه.
في تلك اللحظة شعرت وفاء بالخطر وأن الامر لن يمر، فإختفت عن الأنظار، وتوجّهت أسرة مروة وهنادي لتحرير محضر ضدها، وطالبوا بضبطها وإحضارها في محضر بقسم شرطة الدقي.
عرضت النيابة الفتاتين على الطب الشرعي، وثبت تعرضهما لتعذيب وحشي لمدة 21 يوماً بمنزل وفاء مكي.
وروت هنادي ما حدث معها، فقالت إن وفاء قامت بكيها بالنار، وشددت التعذيب على شقيقتها مروة، لأنها أبلغت زوج وفاء بسر ما، حاولت إخفاءه عنه.
كما أدلت مروة بتصريحاتها أمام النيابة، وقالت: "بمجرد خروج الزوج أيمن بعد أن صفعني على وجهي وتشاجر مع زوجته وفاء مكي، قامت والدتها بتقييدي وشل حركتي، في حين جاءت الفنانة بسكين ساخن عذبتني به في جميع أجزاء جسدي، وخاصة الأماكن الحساسة، وأجبرتني أنا وشقيقتي علي تسجيل اعتراف بسرقتنا خاتم ألماس ومشغولات ذهبية، واخذتني في عربية مقيدة ورمتني أمام قريتي".
هربت وفاء لأكثر من أسبوعين، ولكن أجهزة الأمن إستطاعت إلقاء القبض عليها متخفية في زي مُنقّبة، على طريق القاهرة الإسكندرية الزراعي.
وفي كانون الأول/ديسمبر عام 2001، قضت محكمة جنايات شبين الكوم بمحافظة المنوفية، بمعاقبة وفاء مكي، بالسجن 10 أعوام مع الشغل والنفاذ والسجن سنة، لكل من والدتها ليلى الفار والفنان أحمد البرعي وإبن خالتها سيد الفار، وطليقها أيمن الغزالي، المشاركين معها في تعذيب الفتيات، ولكن تم تخفيف الحكم الى 3 سنوات.
وبعد قضائها مدة العقوبة، خرجت من السجن، وقالت إنها تطالب بفتح ملف القضية مرة أخرى، وإتهمت وزير الداخلية المصري الأسبق حبيب العادلي، بأنه لفّق لها القضية.
زوجها السابق يتهمها بمحاولة خطفه
إتهم أيمن الغزالي زوجته السابقة وفاء مكي بالإستعانة بمجموعة من البلطجية، الذين تعرضوا له وحاولوا خطفه وأجبروه تحت تهديد الأسلحة البيضاء، على توقيع إيصالات أمانة وشيكات، للضغط عليه لتطليقها، بسبب وجود خلافات مالية بينهما.
عودتها للظهور الاعلامي
بعد مسلسل "الكابوس"، عادت وفاء مكي عام 2016 الى الظهور الإعلامي، عبر إستضافتها في أحد البرامج التلفزيونية، وتحدثت عن كواليس عودتها الى الساحة الفنية وبدايتها في التمثيل، ومشاركتها في مسلسل "الكابوس".
كما أثارت وفاء مكي جدلاً كبيراً بتصريحاتها، بعد أن ظهرت لأول مرة إعلاميا، خلال إستضافتها في أحد البرامج، وكشفت تلقيها العديد من العروض التمثيلية، إلا إنها إعتذرت عنها بسبب إصابة تعرض لها إبنها، وبقيت مدة 4 أسابيع الى جانبه في المستشفى.
وعن دخولها السجن، قالت: "الأنبياء دخلوا السجن واتحبسوا، لا أشعر بأنني مرت بأزمة من الأصل، ولكل جواد كبوة، ومش الأزمة اللي هي الصعبة، أنا بسميها حاجات -Funny- مضحكة، لو حطوا الأزمة دي في كفة وحطوا صحتي في كفة، أنا أقول صحتي الحمد لله، الأنبياء دخلوا السجن واتحبسوا، وبالنسبة لي لما تيجي في صحتي كده تبقى أحسن".