بالتزامن مع إحتفالية مئوية إعلان دولة لبنان الكبير، لا يمكن أن يغيب عن بال كل مواطن شريف إسم البطريرك الياس الحويك.
هذه القامة الدينية التي صنعت دولة وإستقلالاً وتاريخاً، لن تموت حتى إنقضاء الدهر، رغم أنه تم تغييبها عن وسائل إعلامية لبنانية، وحتى أن السياسيين لربما نسوها أو تناسوها، لكن الابطال خالدون راسخون في الذاكرة والتاريخ مع الأجيال.
البطريرك الحويك رمز من رموز البلد، ويجب أن يُخلد فوق الارز، شامخاً بإنجازه إعلان دولة لبنان الكبير.
الحويك رجل الدين والدولة، رجل المواطنة والوطنية، الحب والمحبة والمواقف والشهامة.
الحويك رجل الكنيسة الجبار القوي الذي أدرك أن دوره لا يقف عند حدود الكنيسة، بل يسمو إلى أفعال المحبة، فهو رَهَن أرض الكنيسة وباع بعض ممتلكاتها وصليبه المذهب المرصع بالأحجار الكريمة، ليطعم شعباً ذاق الويلات من مجاعة العام 1914.
هذا الرجل الاستثنائي في تاريخ لبنان يحتذى به، لنقول بالصوت العالي إن الدين مكمل للدولة المدنية التي يدعو إليها البعض. ولنقول أيضا إن لرجال الدين الاقوياء دوراً فعالاً في بناء الاوطان كما النفوس المؤمنة.
أمام هذه الوقائع، آلمنا إستسهال بعض وسائل الاعلام، لا بل تغييبها بشكل كامل، لدور هذه القامة اللبنانية قبل أن تكون مارونية، فلا مبرر لهذا التهميش الذي لا نعلم إن كان مقصوداً أو لا.
في نهاية المطاف، القامات لا تحجبها وسيلة إعلامية أو غيرها، لا بل تبقى جلية خالدة في التاريخ والوجدان.
البطريرك الياس الحويك.. تاريخ من زمن الابطال.
شاهدوا الفيديو الخاص عن البطريرك الحويك في الفيديو المرفق.