هي ممثلة بارعة بل نجمة لامعة وقبل كل تلك الألقاب إنسانة حقيقية تحترم جمهورها وتعرف كيف ومتى تطل عليهم، ولا حاجة لإطالة الحديث عنها وعن مزاياها وإبداعها.
تطل سيرين عبد النور في عمل جديد منتظر منذ أشهر عديدة وهو "دانتيل"، يشاركها فيه الممثل محمود نصر والقدير سلوم حداد ومجموعة من نجوم الدراما من بينهم سارة أبي كنعان، زينة مكي، نهلة داوود، نيكولا دانيال، وسام فارس.
وعلى الرغم من الظروف المأساوية في وطننا وحالة الحزن التي تعترينا كما كل اللبنانيين والعرب، ينطلق عرض المسلسل يوم الأحد 23 آب/أغسطس، وهو المسلسل الذي أنتجته شركة Eagle Films/ المنتج جمال سنان، للمخرج المثنى صبح، سيناريو وحوار سما عبد الخالق وإنجي القاسم، على أن يعرض بدايةً عبر شاهد VIP.
يقدم المسلسل قصة اجتماعية مشوّقة تجمع أبطال العمل في دار أزياء عريق بإسم "دانتيل". تبدأ الأحداث عشية مرور 35 عاماً على افتتاح المشغل، لتتكشف أسرار وحكايات أبطالنا، ما يقلب الأحداث رأساً على عقب، وتتخلل العمل قصص حب وفراق كما يطرح قضايا مثيرة للجدل.
وبطبيعة الحال فإننا نعيش في لبنان راهناً فترة غير عادية والحزن الذي يخيم على بيروت عميق، فماذا تقول سيرين بتصريحها الأول عن موعد عرض العمل وعما نعيشه حالياً؟
تقول سيرين عبد النور في حديث خاص مع الفن: "شخصياً أتفهم أن تطبيق شاهد.نت هو عربي وجمهوره ينتشر حول العالم، وأتفهم أيضاً أن القائمين عليه لديهم جدول مسلسلات خاص ومواعيد معينة قبل شهر رمضان 2021، وأدرك تماماً أن المسلسلات ستعرض على شاهد vip ولاحقاً على شاشة mbc، لكن هذا كله لا يعني أنني حاضرة نفسياً أن يصدر لي عملٌ دراميٌ جديد في هذه الفترة تحديداً، فهو عمل رومانسي لايت ولا يتناسب مع وضعنا الصعب الذي نعيشه في لبنان بصراحة".
وتابعت سيرين :"أنا كممثلة ومواطنة وإنسانة لبنانية متعبة نفسياً، لكن دور الفنان في الوقت نفسه أن يرفه عن الناس بمسلسل أو عمل فني في الوقت العصيب. وأعتبر أن الدراما هي مرآة المجتمع تعالج مواضيع موجودة فيه بطريقة غير مباشرة . هذا العمل يتحدث عن قصة حب شبه مستحيلة بين شخصين. وهذا النوع من المسلسلات يحبه الشعب اللبناني والعربي لأننا عاطفيون بطبعنا ونحب هذه التفاصيل. فأتمنى من قلبي في هذه الظروف الصعبة، أن نستطيع اضافة نوع من التسلية للناس وأن يمنحهم الشعور بالأمل، خصوصاً أن هذا المسلسل فيه الكثير من الأمل لأنه يتحدث عن أمور معقدة وصعبة الحدوث، لكنها تحصل وتتحقق فيه".
سيرين ردت بموضوعية على توقيت عرض المسلسل ومن الناحية الإيجابية قالت ما ورد أعلاه، لكنها لا زالت ككل الشعب اللبناني تحت تأثير صدمة الانفجار، وعبّرت عن شعورها قائلة: "الكلام الذي سبق وذكرته ببداية الحديث هو إذا كنت أريد التفكير بطريقة ايجابية، لكن من ناحية ثانية وواقعية أنا مدمرة نفسياً بسبب ما حصل بلبنان، فأمهات الضحايا الذين سقطوا هم أمهاتنا، وكل لبناني شعر أنه خسر ولداً من اولاده. أطلب من الله أن يصبّر قلوب اهاليهم ويبعد الشر عن لبنان. وفي الوقت نفسه لدي خوف من المجهول وهذا هو الأصعب. فما حصل قد حصل، لكن المؤلم هو احساسنا بعدم الأمان في بلدنا، فنحن وخلال وجودنا داخل منازلنا أصبحنا دائمي القلق، وإذا سمعنا صوتاً عادياً في الخارج نشعر بالرعب والخوف. للأسف الشعب اللبناني أصبح بحاجة الى أطباء نفسيين للمعالجة من هذا الخوف الذي يعيشه حالياً".