تعددت مواهبها إلا أنها عرفت طريقها جيداً، فإستطاعت توظيف ما تمتلك من إمكانيات في المكان الصحيح من دون تشتت.
لا تُقدم على خطوة إلا بعد دراسة ودراية ، فجسدت أدواراً كرستها ممثلة لها مكانها المتقدم في الوسط الفني.
ولدت الممثلة السورية نسرين الحكيم يوم 16 تموز/يوليو عام 1976 في دمشق، وتخرّجت من كلية الإعلام في جامعة دمشق، ووالدها هو الممثل والمخرج مظهر الحكيم وشقيقتها الممثلة أماني الحكيم.
أعمالها
بدأتنسرين الحكيممسيرتها الفنية عام 1999، من خلال المشاركة بمسلسل "أنشودة الأمل"، بينما لها العديد من التجارب في مجال الدوبلاج من خلال العديد من المسلسلات التركية، منها "نساء حائرات، سنوات الضياع، نور"، إضافة إلى المسرح والإذاعة.
يحمل رصيدها 50 مسلسلاً، منها "سباق للزواج" و"أيام اللولو" عام 2000 و"آباء وأمهات" عام 2002 و"مخالب الياسمين" عام 2003 و"ليالي الصالحية" و"قتل الربيع" عام 2004 و"بكرا أحلى" عام 2005 و"على طول الأيام" و"الوزير وسعادة حرمه" و"أعيدوا صباحي" عام 2006 و"ممرات ضيقة" عام 2007 و"من غير ليه" و"قمر بني هاشم" و"أهل الغرام" و"الحصرم الشامي" و"اسأل روحك" عام 2008 و"قلوب صغيرة" و"فنجان الدم" و"صدق وعده" عام 2009 و"أصوات خافتة" و"مرايا" عام 2011 و"سيت كاز" و"بيت عامر" و"المفتاح" عام 2012 و"قيامة البنادق" عام 2013، لتعتزل بعد ذلك.
سفر وإنفصال
حالما إنقضى الشهر الأول من عام 2015 ، حتى زفت الدراما السوريةنسرين الحكيمبدخولها القفص الذهبي برفقة الشاب مراد الزعبي، وهو من خارج الوسط الفني، ويعمل في مجال التطوير الإداري للفنادق، إضافة إلى أنه معالج ومدرب إرشاد روحي، وسافرا إلى مقر إقامته في أوروبا.
وفي الشهر الثاني من عام 2018، أعلنت إنفصالها عن زوجها، وأكدت أن القرار لحماية الصداقة بينهما، من تفاصيل الزواج الشائك .
وقالت: "لما تفاصيل الزواج بدها تأذي سكينة الصداقة فالأفضل بهاد الواقع غير المستكين، نحافظ عصداقة جميلة خيراً من زواج شائك انتهى من أسبوع.. الحياة حلوة إذا شفناها هيك ونحنا بخير وعنّا وعي جميل ورفقات حتى النخاع لا تقلقوا علينا.. الله يحمي الكل من شر الحرب".
صف أول وثان
تحدثت نسرين الحكيم في أحد حواراتها عن طموحاتها، فقالت: "في سوريا لا يوجد صف أول أو ثانٍ، بل هناك بطولات جماعية، وهذا يعطي فرصاً أكثر. هناك خلل في كلمة نجمة من الصف الأول، فليس لدينا في سوريا صناعة نجم، بل إن النجوم يصنعون أنفسهم بتعبهم".
وأضافت: "كما أن الحظ يلعب دوره وكذلك العلاقات الشخصية. أنا فنانة لا أنتمي إلى شلة، وليس لي علاقات شخصية، لكني في المقابل أعرف أن أحد القائمين على الأعمال الفنية يريدني أن أكون موجودة في عمله لأنه يعرف تماماً نتائج أعمالي السابقة وأنني سأكون على المستوى المطلوب وهكذا يطلبونني للعمل".
العشق الإلهي
خلال عام 2012، أبدت نسرين الحكيم إنزعاجها من إستبعادها من مسلسل "العشق الإلهي" من دون علمها، رغم تصويرها بعض المشاهد قبيل إنتهاء شهر رمضان.
وقالت: "انتشرت أخبار تتحدث عن اعتذاري عن المسلسل رغم أني لم أصرح لأي جهة بذلك، فاتصل بي أحدهم ليسألني عن سبب انسحابي من المسلسل وأخبرني أنه قرأ حواراً للسيدة نسرين طافش منتجة العمل وبطلته، حيث ذكرت فيه أسماء أبطال العمل دون ذكر اسمي، واستبداله باسم الفنانة ديما قندلفت، ففوجئت لأنني لم انسحب".
وتابعت: "وعند السؤال عني من بعض المشاركين بالعمل أتت الإجابة أنني أنا من اعتذرت!!".
وتوضح نسرين الحكيم حيثيات مشاركتها بالعمل، عندما عرض عليها، وتقول: "اتصل بي المخرج وطلب مني تجسيد دور شخصية (سلامة) الذي اعتذرت عنه الفنانة ديما قندلفت، وأخبرني بأن التصوير سينطلق بعد ثلاثة أيام، فأجبت بأنني أود قراءة دوري أولاً ولا مشكلة عندي بما يتعلق بالمال.
وأضافت: "بالفعل قرأت النص وأعجبت بالشخصية التي تمر بمراحل عمرية مختلفة وهي 25 سنة 40 سنة 80 سنة".
وأوضحت نسرين الحكيم أنه وخلال تصويرها مشاهدها في المرحلة العمرية التي تكون فيها (سلامة) بعمر الـ60 عاماً، حدثت عدة مشاكل تتعلق بمادة (اللاتكس) المضرّة للبشرة والمرهقة للممثل حيث تحتاج إلى وضع طبقات كثيفة على الوجه والجسد، وبعد مناقشات وافقت الجهة المنتجة على زيادة الأجر وتكثيف المشاهد، وتضيف: "بعد يومين توقف العمل بسبب الأوضاع المتوترة في دمشق ولم يعد بالإمكان الاستمرار في سورية وبدؤوا بالبحث عن حلول في المغرب أو مصر وبقيت على التزامي شهوراً وأنا بانتظار أن أعرف ما توصلوا إليه لأتفاجأ أنه تم استبعادي من العمل واستبدال الفنانة قندلفت دون إخباري".
معلومات قد لا تعرفونها عن نسرين الحكيم
الدور الذي يستفزها هو أي دور صعب، يجعلها تكسر إطاراً قدمت نفسها به سابقاً.
لا تقبل تجسيد كل ما يشبهها، لا بل على العكس فدائماً تبحث عن المختلف والصعب.