روت الممثلة اللبنانية زينة مكي تفاصيل نجاتها من إنفجار بيروت الذي وقع في المرفأ يوم الثلاثاء الماضي وأحدث أضرار مادية جسيمة في العاصمة وخسائر في الأرواح فاقت الـ150 شهيد والـ6000 جريح وعدد من المفقودين.
ونشرت مكي عبر صفحتها الخاصة على أحد مواقع التواصل الإجتماعي عدداً من الصور لها مع فريق عملها، وعلّقت بالقول:"في الرابع من أغسطس كان من المفترض أن أصور مشروعًا في قلب بيروت. وبسبب الإغلاق قمنا بتأجيل موعد التصوير حتى الأسبوع الثاني من شهر أغسطس.. وفي 4 أغسطس، كنت أنا وفريقي في الجميزة ومار مخايل لزيارة مواقع التصوير لإنهاء كل شيء".
وتابعت: "لقد ودعت بيروت يوم 4 أغسطس قبل ساعة واحدة فقط من الانفجار المأساوي. كنت في الجميزة في نفس اليوم أبحث عن مواقع جميلة لمشروعي القادم. كنت مع فريقي الجميل. قضينا هناك طوال الصباح وبعد الظهر. وقلت لصديقي: أفتقد بيروت. أفتقد القيادة على الطريق وتناول فنجان القهوة في المقهى. بيروت تلهمني".
وأضافت: "أنا وعقلي في حالة إنكار الآن. لا أريد أن أرى بيروت التي أشاهدها على التلفاز ووسائل التواصل الاجتماعي. لكن لا بد لي من ذلك".
وأردفت: "راودتني أحلام متكررة منذ يوم الثلاثاء، كلها تتعلق ببيروت. الميناء ومار مخايل والجميزة وعنبر ١٢.. أحلام عشوائية مع صور عشوائية لمدينتنا"، مضيفة "لقد أجريت مكالمة مع والدي اليوم وأخبرته أنني لم أشعر بهذا الضعف مطلقًا طوال حياتي. لا أستطيع أن أرى بيروت كما هي الآن. لماذا أنا كذلك الآن؟، وقال لي والدي لا تقلقي، هذا جزء طبيعي من الحزن. عقلك مثقل بأفكار الحزن والصدمة.. يتعامل الناس مع المشاعر والأحداث الصادمة بشكل مختلف".
واختتمت حديثها، بالقول: "بيروت.. أنا آسفة.. أراك غدا.. بيروت ستلهمني دائمًا"، كما نشرت عدة صور التقطت في الرابع من أغسطس في الجميزة ومار مخايل خلال التحضير لمشروعها القادم"، منوهة إلى أن هذا المشروع في حال قررت استئناف تصويره مرة أخرى سيكون تكريما منها لبيروت.