كشف الفنان اللبناني برونو طبال تفاصيل نجاته من الإنفجار الضخم، الذي وقع قبل يومين في مرفأ بيروت، فكتب في صفحته الخاصة على أحد مواقع التواصل الإجتماعي: "أنا كنت هون... الساعة ٦:٠٧ دقايق، وصلت على تقاطع طريق بيار الجميل ومار مخايل. الإشارة حمرة. كان في قدامي شوية سيارات، عجقة. مسكّر الشبابيك حاطت AC وعم إسمع موسيقى.
سمعت أول إنفجار، وأنا كمان تهيألي طياران حربي. فتحت شباكي وشباك الراكب جنبي وطفيت الموسيقى. كأني كنت عم إسمع عدة تفجيرات. وإذ، وبعد ٢٠ ثانية على القد، وإذ....من شباكي شفت غيمة هاجمة علينا غطت السماء، وبعدها بثانيتين عصف فيي ضغط وهوا صخن ما ممكن أوصف مدى عنفه بدقّة. وبعد ثانية كمان دوّى صوت إنفجار عنيف لدرجة لاتُحمل. زاحت فيي السيارة وطار حواليي ركام وزجاج وحديد".
وأضاف برونو: "أنا حطيت رأسي بين إديّي وصرت صرّخ "يا عذراء ! يا عذراء!" وكنت أكيد، أكيد، إني عم موت... لما استوعبت إني بعدني طيب وما بعرف كيف ما إجا عليّي أي حطام ، انتظرت كم ثانية بحذر وكأني متأكد إنو بعد في شيء. بس لأ. اتصلت بسينتيا قلتلها "ما بني شيء، بس إرجعي عالبيت هلأ"، ورجعت دقّيت لإمي، وكمان طمنتها. قالتلي "خيّك بالABC ". عربشت على الرصيف اللي بيفصل الطريق ورجعت بإتجاه الأشرفية واتصلت يخيي. رد عليّي وهون عرفت إنو بيي كمان معه. طرت على الABC سائقاً على ركام وزجاج. لقيت خيي وبيي على الرصيف لونهم أبيض، كلن غبار من فوق لتحت. بس ما بهم شيء رغم تحطّم كل ال ABC".
وتابع: "بس رجعت على البيت، استدركت إنو رغم كل اللي عشته (وحتى إيام الحرب ما عشت شيء مثيل) أنا وأهلي على قيد الحياة وما صابنا خدش. نعمة من السماء لا تقدّر.......
كم حدا متلي عاش هالشيء مبارح؟ كتار، بس كتار تضرروا أكثر بكثير، ومنهم فقدوا حياتهم...
على أمل (ولو ضئيل) نشوف محاسبة فعلية بشبه هالبلد، أكيد، أكيد.... بحياتي مش رح إنسى هاللحظات".