في الوقت الذي يتواجد في لبنان والمنطقة العربية عدد كبير من المشاهير والفنانين أصحاب القيمة الفنية، وفي الوقت الذي تشق المواهب الجديدة طريقها بصعوبة للوصول الى النجاح وللحصول على إنتاج أكبر، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بوجود الممثل الإيطالي ميشيل موروني في دبي منذ فترة، وتكريمه من قبل رجل أعمال لم يذكر إسمه هناك.
ولمن لا يعرف ميشيل، هو الممثل الأشهر خلال الشهور القليلة الماضية بعد فيلم 365days الذي لعب فيه دور البطولة، وأظهر كل ما يملك من تلك الذكورية الجنسية المثيرة، وإعتمد الفيلم بشكل كامل على جاذبية البطل، ومقدراته الجنسية بدلاً من التمثيلية، ومقوماته الجسدية بدلاً من الفنية.
ولا شك أن الفيلم إستقطب ملايين المشاهدين حول العالم، لكن التكريم جاء عن أية فئة تحديداً؟ فنحن لسنا ضد تقدير أية موهبة حول العالم حققت نجاحاً بالشرق الاوسط، لكن على أن تتمتع بالحد الادنى من الأحقية لكلمة تكريم.
"وشهد شاهد من أهل البلد"، فقد هاجم الإعلامي الإماراتي صالح الجسمي هذا التكريم، وتساءل عن ماهيته، وهل فكّر رجل الأعمال الذي كرّم موروني في ما سيعود بالضرر على سمعة الدولة بعد إنجازات مسبار الأمل والتصدي لجائحة كورونا؟.
وأضاف الجسمي: "آثرت الكتابة هنا كوني صحفي حتى لا يؤخذ كلامي المصور في السناب كالعادة مآخذ أخرى بتُ في غنى عنها، شاهدت الفيلم المكرّم عنه هذا الممثل ولم أستطع مواصلته لأن 75% من محتواه عبارة عن ممارسة حميمة، كان يمكن أن يزور الممثل البلد ويذهب في حال سبيله دون أن يلتفت له أحد أما أن يكرّم".
وتابع الجسمي: "أقترح على من يرغب في هكذا تكريم أن ينسق مع جهة مسؤولة كوزارة الثقافة أو دائرة السياحة بدبي بحيث التحري عن هكذا أشخاص قبل إستضافتهم وتكريمهم غير المستحق ولو أنه شخصي لأنه يسيء للبلد كثيراً خاصة من المتربصين. أما الزيارات الشخصية لهم فلا مانع منها كون البلد سياحي ومفتوح لكل الناس".
وبدورنا نقول إننا لسنا ضد زيارة نجوم حققوا نجاحات في منطقتنا، لكن كلمة تكريم عليها أن تكون مترافقة مع إنجاز معين.
إلى دولة الإمارات الحبيبة، لنبقى فخورين بمسبار الأمل، وليبقى للتكريم معنى.