ريتا متري، إمرأة لبنانية متعددة المواهب ما بين التمثيل والإخراج، وصولاً إلى الرقص وتحديداً الـZumba الذي تعمل جاهدةً بكل ما لديها من خبرة لتجعله يظهر بصورة أفضل، ولتجعل أيضاً من لبنان جاذباً كبيراً لمناسبات الـZumba في الشرق الأوسط.
إضافة لكون ريتا اليوم سفيرة للـPound Fitness في الشرق الأوسط.
عُرفت ريتا في 3 أعمال لبنانية، الأول سينمائياً هو "ولعانة"، ومسلسلي "ورد جوري" و"ثواني"، لتغيب لاحقاً عن التمثيل، وتتفرغ أكثر للرقص، وغيرها من الأمور التي كشفت لنا عنها في هذه المقابلة التي أجريناها معها.
ما هي نشاطاتك في الوقت الحالي؟
للعام السادس على التوالي، سأقوم بالحفلة السنوية للـZumba وهذا العام في أحد المنتجعات البحرية في الكسليك، وأطلقت عليها إسم "Stronger Together"، والهاشتاغ أي الوسم هو "Keep Dancing".
هذا النشاط أقوم به منذ العام 2015 ولغاية اليوم، بدأت برقص الـZumba منذ العام 2013، وأصبحت بما يشبه الـInfluencer أي مؤثرة في هذا المجتمع، لأني كنت أول شخص نظم هكذا حدث في لبنان مع عدد كبير من المدربات والتلاميذ من مختلف النوادي والتجمعات التي تمارس هذا النوع من الرقص، إذ إنهم يأتون من مختلف مناطق لبنان، وتقريباً نتحدث عن حوالى الـ300 أو 400 شخص، كما أنني الوحيدة إلى الآن التي أنظم هذا الحدث سنوياً.
صراحةً هي مجازفة وتتطلب قلبا قويا هذا العام، ولكن من الضروري أن نبقى متحمسين وعلى تواصل لإبقاء الـZumba Community متماسكة مع بعضها في لبنان، وكوننا في البلد، أكثر أمر نحن ناجحون فيه كـZumba Instructors هو التفاؤل والطاقة الإيجابية والرقص، والتي هي أكثر الأمور التي من الممكن أن نقدمها للناس، وهي بحاجة إليها، خصوصاً اليوم في ظلّ الظروف التي نمر بها من أوضاع إقتصادية صعبة وأزمة إنتشار فيروس كورونا.
ماذا يتضمن هذا النشاط؟
هو عبارة عن حفلة تبدأ من الساعة الخامسة عصراً وتستمر حتى الساعة السابعة مساء، نتعاون خلالها جميعاً لكي نعطي صف راقص من أجمل أغنيات مرت خلال عام.
ونحن لدينا صفة مميزة في الشرق الأوسط، أننا كلبنانيين نساعد بعضنا البعض، واللبناني في الخارج هو إلهام للمجتمع الذي يعيش فيه، لأنه دائم النشاط ويحب الحياة والتطور، ليس كما أهل الخليج الذين هم بطيئون قليلاً في ما خص تطور رقص الـZumba.
بعد مرور 6 سنوات على هذا النشاط، كيف هو الإقبال اليوم؟
كبير جداً، وتحديداً منذ قدمت عيد الـ10 سنوات للـZumba في عام 2018، عندها بدأت أشعر بأن القصة أصبحت جدية أكثر، والـCommunity أصبحت تكبر أكثر، فكل عام أضم أفراداً جدداً لي، أشخاصاً نالوا شهاداتهم في هذا النوع من الرقص مؤخراً، وأيضاً المهم أن الأشخاص القدماء يبقون موجودين.
كيف يتمّ الإشتراك في هذا النشاط؟
الكل يستطيع المشاركة معنا، وهو ليس فقط لمجتمع الـZumba، فكل شخص يحب الرقص يستطيع الحضور والمشاركة.
وماذا بالنسبة للأسعار؟
40 ألف ليرة لبنانية للبطاقة الواحدة، ممكن دفعها Online، أو من خلال الإتصال على الرقم المخصص 79137276.
هل هذا النشاط مدعوم من وزارات الدولة المعنية؟
طبعاً نتمنى هذا الأمر، ولكن للأسف لا، وبما أنني ممثلة لبنانية معروفة في هذا المجال، وتحت الأضواء قليلاً أكثر من أشخاص آخرين، فربما لهذا السبب أتلقى بعض الدعم من ممولين، يهمهم أن يرفقوا أسماء شركاتهم أو منتوجاتهم مع إسمي.
وهذا العام، والأهم بالنسبة لي في هذا الموضوع، هو دعم الصناعة اللبنانية، لذلك ليس هناك مموّل أو مساهم في هذا الحدث من خارج لبنان، فجميعهم من لبنان، لأنني أريد تشجيع الصناعة، لأنني أعلم أن البلد يمرّ بظرف إقتصادي صعب.
وماذا تطلبين من الدولة على هذا الصعيد؟
أنا أتمنى من وزارات الرياضة والسياحة والثقافة أن تكون لديها نظرة على هكذا نشاطات، لأننا نعطي الضحكة والفرحة والطاقة مجاناً، فنحن لا نضع التكلفة على الدولة، فعلى الأقل بالمقابل أتمنى أن تنظر الدولة إلى هذه الطاقة التي نعطيها للناس.
على صعيد التمثيل، لماذا أنت غائبة؟
صراحةً قررت أن أدخل مجال الإعلانات، لأن فيه عملاً وطلباً أكثر، ولسوء الحظ في يومنا هذا، من لم يتخصصوا في التمثيل والإخراج، ومنهم "ملكات الجمال"، هم من لديهم حظاً أوفر في هذا المجال، ونحن شهاداتنا موضوعة في الأدراج.
أين تخصصتِ في التمثيل والإخراج؟
درست في الجامعة Cinema وAudio Visual Studies، وشاركت في الكثير من المشاريع الخاصة بالمسرح، وأول تجربة تمثيلية لي كانت على مسرح "Comdey Night"، والتي كانت عن طريق الصدفة، إذ إن الممثلة الأساسية لم تستطع حينها المشاركة، فشاركت أنا مكانها، وعندها إكتشفت أنني أحب التمثيل الكوميدي.
يمكن القول إن بداياتي في التمثيل كانت من خلال الإعلانات، وأول تجربة تمثيلية جدية لي كانت على المسرح مع الفنان اللبناني عبدو ياغي، وذلك في مسرحية "فرنجي برنجي".
وبعدها بدأت في مجال إخراج الكليبات، وتعاونت مع الفنانين نوال الزغبي وأيمن زبيب وجو أشقر، وأول مسلسل مثلت فيه كان مع أستاذي المخرج سمير حبشي، وهو "ورد جوري"، ولا أدري لماذا يطلبونني أكثر كوجه دعائي.
ألم تعرض عليك بعدها أدوار في مسلسلات أو أفلام؟
عرضت عليّ أدوار في مسلسلات، لكنني لم أقبل بها لسبب واحد وهو أنه ليس فيها تحدّ لشخصيتي، فأنا لا أستطيع أن أمثل طبيعتي، بل أريد شيئاً يتحداني، قد يكون هذا القرار غير صائب، ولكن هذا هو التمثيل في النهاية، إذ عليك أن تخرج فيه عن شخصيتك.
وعلى صعيد الإخراج؟
نقلت ما إكتسبته من علم إلى إخراج وتنظيم الحفلات والأحداث، سواءً من خلال العروض التمثيلية أو عروض الرقص، فأنا مثلاً عملت لمدة أربع سنوات في الـPlay Room، إذ إنني كنت أعمل كثيراً على العروض التمثيلية الخاصة بي، فتوقفت عن إخراج الكليبات، وفضلت العمل في العروض الترفيهية، لأنه بالنسبة لي الإحتكاك فيها مع الجمهور أكبر وأهم.
هل عرضت عليك المشاركة في برنامج "Dancing With The Stars"؟
كان هناك حديث في هذا الموضوع منذ حوالى الـ3 سنوات، ولكن للأسف توقف البرنامج حينها، ومازال متوقفاً لغاية اليوم، وطبعاً إن حصل هذا الأمر سأكون سعيدة جداً، وهو للصراحة حلمي.
ما هي النصيحة التي توجهينها لكل إمرأة حول أهمية الرقص للمحافظة على جسم رشيق؟ وماذا بالنسبة للنظام الغذائي وأهميته؟
الرقص بالنسبة للمرأة هو بمثابة Vitamin C، وهو الشيء الوحيد الذي من الممكن أن يساعدها في الخروج من آلام معيّنة أو نفسية محبطة، وهو الشيء الوحيد الذي يقويّ شخصية المرأة، وعندما ترقص تجذب نحوها طاقة إيجابية تساعدها في العمل، سواء في المنزل مع عائلتها أو خارجه.
ولكن للصراحة، هذا كله لا أهمية له من دون نظام غذائي جيد، وهنا نقصد الإهتمام بالأكل، ولاسيما الأكل العضوي.
وأنا هنا دائماً ما أتحدث عن تمكين المرأة، ولاسيما المرأة اللبنانية، التي من المهم أن تحافظ على جمالها الطبيعي المميّز في الشرق الأوسط، والذي تدخل فيه أهمية محافظتها على الرقص ونظام غذائي جيد.
وماذا عن عمليات التجميل المنتشرة بكثرة هذه الأيام؟
أنا ضدّها طبعاً، ولهذا أنا أقوم بحملة عبر صفحاتي الخاصة على مواقع التواصل الإجتماعي، أنتقد من خلالها النساء اللواتي يذهبن إلى ما هو إصطناعي، لأقول للمرأة إن هذا الأمر لن يفيدك، بل إن شخصيتك وطبيعتك هما من ستوصلانك إلى هدفك.
هل المرأة في مجتمعنا اللبناني تأخذ حقها اليوم؟
هي بدأت تأخذ حقها.
بمن تتمثلين كإمرأة لبنانية مناضلة؟
المرأة المناضلة هي التي تنزل إلى الشارع لمساعدة الشعب، والمرأة التي تستطيع أن توفق بين عائلتها وعملها، المرأة اللبنانية هي المرأة المتعددة المهام، وهي المرأة التي أقدرها أنا.
هل من إسم معيّن تذكرينه لنا؟
مثلاً أذكر المخرجة اللبنانية نادين لبكي، التي وصلت إلى العالمية بجهدها وإبداعها.
ماذا عن الفنانة اللبنانية إليسا؟ هل توافقينها في جرأتها أحياناً بمواقفها السياسية والإجتماعية عبر السوشيال ميديا، وهل ترينها إمرأة مؤثرة؟
نعم، أنا أقدر جرأتها في مواقفها، وأحترم صراحتها.