قلّة من الشباب من تجد فيهم الوعي والثقة والجمال في شخص واحد، رامي سعادة الوصيف الأول لملك جمال لبنان 2019 هو واحد منهم.
يحب التمثيل وعرض الأزياء، درس الهندسة المدنية ويعمل في الإتصالات إصراراً منه على البقاء في لبنان، والتمسك بالأرض والعائلة والأصحاب.
يرفض الهجرة من أجل المال، ويحب السفر للسياحة فقط.
على الرغم من الظروف السيئة التي رافقت هذا العام، إلا أن رامي سعادة شقّ طريقه في مجال التمثيل، ووجد فرصته في أضخم عمل درامي سيُعرض في شهر رمضان، وهو مسلسل "الهيبة" في الجزء الرابع.
كيف تصف تجربتك في مسابقة ملك جمال لبنان بعد أن تم إنتخابك الوصيف الأول، رغم الظروف الصعبة التي رافقت هذا العام؟
أحاول أن أنظر الى الناحية الإيجابية، التجربة بشكل عام كانت جيّدة، وتعرفت فيها على الكثير من الشخصيات التي ساعدتني في توجيهي نحو الطريق التي أستطيع أن أبرع فيها. ووجدت أنّني أحبّ التمثيل، وأعتبر أنه لم تُتَح لنا الفرصة المناسبة.
علمت بأنك ستشارك في مسلسل "الهيبة" الجزء الرابع؟
نعم تقدمت الى Casting لمسلسل "الهيبة" وكانت أول مرّة أجري فيها هذه التجربة من أجل مسلسل، وقرّرت أن أقدّم أفضل ما عندي من دون إرتباك أو خجل، وهذا ما حدث، وشعرت بأنه سيتم إختياري للدور من خلال ردة فعلهم، وبعد شهر تلقيت خبر الموافقة.
هل إعتمدت على موهبتك في التمثيل أم لجأت الى دورات تدريبية؟
إعتمدت على موهبتي، فمنذ صغري في المدرسة، وفي الجامعة، كنت آخذ دور البطولة في التمثيل، على الرغم من أنني تخصصت في الهندسة المدنية، وأعمل في مجال الإتصالات.
إعتمدت على موهبتي لأنني أعتبر أن التمثيل إن لم يكن موجوداً في فطرة الإنسان، لا يستطيع أن ينجح فيه، بالإضافة الى أن دراسة التمثيل تساعد أيضاً، وسأعمل على تقوية موهبتي في حال وجدت إقبالاً على أدائي.
هل تعتبر أن دورك في "الهيبة" يعطيك حقّك كوصيف أوّل لملك جمال لبنان؟
للصراحة ليس كثيراً، بعضهم لم ينصحني بالموافقة على الدور، وإعتبروا أنه يجب أن أشارك بدور مهم وقوي من البداية، وبعضهم الآخر إعتبر أن المشاركة في هذا المسلسل "الهيبة" تتيح لي فرصة التعرف على فريق العمل والمخرج والممثلين، وهذه الفرصة لن تتسنى لي مجدداً.
لو كنت أنت الحاصل على لقب ملك جمال لبنان، كنت ستوافق على الدور؟
نعم، الأمر نفسه بالنسبة لي، لم أفكر بالدور كأنني وصيف أول أو ملك جمال لبنان، بل كـ رامي سعادة وشاركت فيه لربما تنفتح لي أبواب أخرى في هذا المجال.
هل تلقيت الدعم الذي كنت تتوقعه بعد حصولك على لقب الوصيف الأوّل؟
ليس كثيراً، ولا ألومهم، تلقيت العديد من الفرص، وفي نفس الوقت أوضاع البلد أيضاً لم تساعد كثيراً.
أخبرني عن كواليس تصوير "الهيبة"؟
فريق العمل كان ودوداً، وكان لي شرف التعامل مع المخرج سامر البرقاوي، وتحدثنا مطولاً، ولم يطلب مني أن أعيد تصوير مشاهدي، ما إعتبرته خطوة جيّدة بالنسبة لي.
بمن إلتقيت من الممثلين؟
إلتقيت بإبن "أبو علي" في المسلسل الممثل اللبناني سعيد سرحان، كان متعاوناً جداً، وأعطاني الكثير من المعنويات والدعم بإعتباري أمثّل للمرّة الأولى، وهو متواضع جداً.
ما الذي سيجمعكما في المسلسل؟
سنلتقي في السجن في سوريا، ولا أستطيع التحدث أكثر كي لا أكشف تفاصيل العمل. صورنا يومين في سوريا، وكانت المرة الأولى التي أزورها.
كيف تصف سوريا؟
جميلة جداً، هناك بعض المناطق المدمرة للأسف، ومناطق أخرى رائعة كأنك في أوروبا، كل شيء منظم، والشرطة موجودة دائماً، والشعب السوري هو رائع حقاً، ومتواضع وقريب من القلب، والسوريون لا يستغلون السائحين.
ماذا تكشف لنا عن مصير "الهيبة" وعن أحداث القصة؟
التكتم شديد على أحداث قصة المسلسل، فكل منا يحصل فقط على دوره من دون أن يعرف تفاصيل أدوار أخرى، حتى أن أصحاب الأدوار الرئيسية ليست لديهم فكرة كاملة عن مصير الأحداث.
بعيداً عن التمثيل أنت أيضاً من المشاركين في الثورة في لبنان، هل لا تزال متضامناً مع المتظاهرين؟
في الفترة الأولى كنت أشارك يومياً، لكن بعدها حين بدأت تأخذ منحى سياسياً تغيّرت الأمور، أنا لست مع الثورة ضدّ حزب واحد، بل ضدّ جميع الأحزاب، بعضهم لا يزال يثور ضدّ حزب آخر، وهذا الأمر لن يحقق نتيجة، ويجب على الطبقة السياسية بأكملها أن تتغيّر. بالإضافة إلى أنني ضد قطع الطرقات، وقطع أرزاق الناس. وأتمنى أن يحاسبهم الناس في الانتخابات المقبلة.
هل تفكر في الهجرة؟
أنا لا أفكر بالهجرة، لأنني أؤمن بأنه في لبنان من يدرك كيفية التصرّف يستطيع أن يعيش، ولا يجب أن نستسلم، أحبّ السفر لكن للسياحة. أفضل العيش في بلدي على أن أغترب عن الأهل والأصحاب من أجل المال.