عبر شخصيته المميزة وأدائه المتنوع، إستطاع الممثل السوري يزن خليل فرض حضوره ليضع لنفسه مكانة بين النجوم الشباب، عبر توليفة من الأدوار التي لعبها، كشفت موهبة تمثيلية تنتقل بسلاسة، بين مختلف الأنواع الدرامية.
يرى أن التنوع في التمثيل صفة رئيسية من صفات الممثل المحترف، ومن المهم أن يكون شاملاً في أدواره قدر المستطاع، وهذا التنوع بحاجة لمجموعة عوامل مساعدة، من أهمها التوسع في طبيعة الأدوار المعروضة عليه.
ولا يخفي وجود عائق رئيسي يمنع الممثلين من تحقيق هذا التنوع، وهو إستسهال بعض المخرجين لإختيار ممثلين سبق لهم وأن لعبوا أدواراً مماثلة، وعدم المغامرة بإسناد أدوار جديدة لهم، والتي من الممكن أن تظهر إمكانياتهم بشكل مختلف.
أعماله
على الرغم من تنوع أدواره الدرامية، إلا أن يزن خليل لم يشارك في أي عمل كوميدي، موضحاً أن النصوص الكوميدية التي قدمت له لم ترقَ إلى المستوى المطلوب.
وتشكل المتعة بالنسبة إليه هدفاً رئيسياً في أي دور يؤديه، ولكن دائماً هناك أدواراً تحقق شرط المتعة أكثر من غيرها، ويعتبر أن شخصية "شفيق" في مسلسل "هوا أصفر"، حققت له مستوى عالياً من المتعة، ونقلة نوعية في الدراما التلفزيونية.
ويبقى متفائلاً بمستقبل الدراما السورية، ولاسيما بوجود طاقات بشرية في جميع المجالات الفنية، وهي طاقات ساحرة وقادرة دائماً على خلق ما هو جديد ومتميّز، ولكنها بحاجة إلى رعاية جدية لكي تكون مثمرة ومفيدة.
في جعبة يزن خليل ، خريج المعهد العالي للفنون المسرحية عام 2011، أكثر من عشرين عملاً، نذكر منها "الولادة من الخاصرة" عام 2011 و"سكر وسط" و"ياسمين عتيق" عام 2013 و"بواب الريح" عام 2014 و"حرائر" و"الغربال 2" عام 2015 و"لست جارية" و"عطر الشام" و"خاتون" عام 2016 و"أهل الغرام" و"الغريب" عام 2017 و"هوا أصفر" و"ناس من ورق" و"عن الهوى والجوى" عام 2019 و"سوق الحرير" و"بروكار" عام 2020، إضافة إلى "بورتريه" و"حارة القبة".
كما له العديد من المشاركات السينمائية، منها "يحدث في غيابه" مع المخرج سيف الدين سبيعي، و"البحث عن جولييت" مع المخرج زهير قنوع"، و"الحبل السري" مع المخرج الليث حجو، و"غربة" للمخرجة نادين تحسين بيك.
ومن مسرحياته "بار في شارع الحمرا" و"طميمة" و"روميو وجولييت" و"بعباع الطماع".
زواج سعيد
يزن خليل متزوج من الممثلة السورية حلا رجب منذ عام 2014، وهما كانا زميلين في المعهد العالي للفنون المسرحية.
وحول علاقتهما في المنزل ومدى تدخل الفن فيها، خصوصاً أنهما يتشاركان ذات العمل ويعرفان ظروفه، أكد في أحد حواراته بأنهما يتحاوران ويتناقشان حول العديد من الأمور المتعلقة بعملهما، ويتبادلان الآراء حولها، لكن لا بد أن تكون لهما خصوصية في حياتهما الشخصية كزوجين بعيداً عن الفن والتمثيل والدراما.
وفي حوار له، أكد أن زوجته تعني له كل ما هو نقي وحقيقي ودافئ، وإحساس الأمان معها هو إحساس واقعي.
وحول حضور زوجته أحد الأفلام التي يشارك فيها، أعرب عن سعادته وقال يزن خليلا: "هذا ما يُخيفني ويجعلني أشعر بتوتر مضاف إلى ما يشعر به أي فنان لدى حضور العرض الأول لفيلمه، فهي ناقدة جيدة، لكنه شعور غالٍ وعزيز على قلبي، ويشكل دافعاً وحافزاً لكل ما هو مقبل".
معلومات قد لا تعرفونها عن يزن خليل
يحب الفنانين حسين الجسمي وشيرين عبد الوهاب، إضافة إلى الكلاسيكيات العربية، منها لـ أم كلثوم ونجاة الصغيرة وعبد الحليم حافظ.
كان يحلم بأن يكون روائياً أو شاعراً.
يؤمن بمقولة "لا يصح إلا الصحيح".
يقضي أوقات الفراغ بمتابعة السينما ولعب الورق وطاولة الزهر.