أحمد عبد الله الصالح ممثل كويتي، ويُعتبر أبرز من ساهموا في تطوير وإغناء المسرح الكويتي، وواحداً من أهم فرسانه ونجومه، الذين حملوا مشاعل الريادة، وقدموا الكثير من أجل مسرح كويتي متميز وحركة فنية رائدة، بالإضافة الى مشاركته في العديد من المسلسلات الدرامية، التي حققت نجاحاً كبيراً.

نشأته وبداياته

وُلد أحمد الصالح يوم 13 شباط/فبراير عام 1938، بحي فريج عليوة في مدينة الكويت، ودرس في المعهد الديني.

بدأ مسيرته الفنية في مطلع الستينيات من القرن الماضي، من خلال المشاركة في عددٍ من الأعمال المسرحية، كان أولها مسرحية "مارد الكلب على القصاب"، وإعتُبر من أهم وأبرز رواد فرقة المسرح الشعبي، التي تولى فيها بعض المناصب المهمة.

مسيرة فنية حافلة بالأعمال المسرحية والتلفزيونية

في عام 1963 حصل أحمد الصالح على أول دورٍ في مسلسل "ناموا الناس"، وكان هذا الدور هو الوحيد في الدراما التلفزيونية له خلال فترة الستينيات، فقد اقتصرت جميع أعماله في تلك الفترة على العمل المسرحي، ومن أهم هذه الأعمال مسرحية "سكانه مرته" عام 1964، ومسرحية "يمهل ولا يهمل" عام 1966، وتمثيلية "إنسان" عام 1968، وإختتم الستينيات من خلال مسرحية "صورة" عام 1969.

بعد أن أثبت موهبة مميزة في أعماله السابقة، تابع مسيرته التمثيلية بمزيد من الأعمال التي تنوعت ما بين مسلسلات ومسرحيات، وبدأ فترة السبعينيات من خلال مسرحية "رزنامة" عام 1970، كما شارك في العام نفسه في مسرحيتي "العلامة هدهد" و "كاوبوي في الدبدبة"، وفي مسلسل "أجلح وأملح".

عمل عام 1971 في فيلم "بس يا بحر"، كما شارك في مسرحية "أشواك الربيع" بدور رجل الإطفاء، أما في العام الذي تلاه فقد شارك في مسرحيتي "مدير طرطور" و" ثور عيده".

ومن أهم أعماله الأخرى خلال فترة السبعينيات، مسلسل "حيرة البداية"، ومسلسل "الملقوف" عام 1973، ومسرحية "شرايج بو عثمان"، ومسلسل "ألوان من الحب" في عام 1974، ومسلسل "أسطورة الصحراء"، ومسرحية "أربعة ضد واحد" عام 1975، وفيلم "الصمت"، وتمثيلية "منى" عام 1976، والمسلسل التاريخي "الزير سالم"، ومسرحية "مغامرة رأس المملوك" عام 1977، ومسرحية "عمارة رقم 20" عام 1978.

وكان عام 1979 حافلًا بالنسبة لأحمد الصالح، وشارك في 10 أعمالٍ مختلفةٍ أهمها، مسرحية "العاقل يقول أنا"، ومسلسل "أصوات للحب"، وإختتم فترة السبعينيات بتمثيلية "حاجز الذكريات".

تابع مسيرته التمثيلية خلال فترة الثمانينيات، بمزيدٍ من الأعمال والتي بدأها بمسلسل "قصص خليجية" عام 1980، كما شارك في العام نفسه بعشرة أعمالٍ أخرى، أهمها مسلسل "زمردة"، ومسرحية "المهرج"، وإختتم العام بتقديمه برنامج "عربسات" إلى جانب دريد لحام وداود حسين.

وفي عام 1982 شارك في 6 أعمال مختلفة، منها مسرحية "زوجة من سوق المناخ"، والجزء الثاني من مسلسل "إفتح يا سمسم"، ومسرحية "حكمة محكمة السلاطين"، أمّا في عام 1983 فقد شارك في 5 أعمال، منها مسلسل "إمرأة ضد الرجال"، ومسرحية "صبوحة خطبها نصيب".

ومن أهم الأعمال الأخرى، التي شارك فيها أحمد الصالح خلال فترة الثمانينيات، مسرحية "فرحة الأمة" ومسلسل "رحلة العمر"، الذي تحدث عن حياة الممثل الكويتي عبد الله الفضالة عام 1984، ومسلسل "الكوكب السالم"، ومسرحية "حذاء سندريلا" عام 1985.

وتابع مسيرته في مسلسل "إلى من يهمه الأمر"، ومسرحية "كماشة" عام 1986، وفي عام 1988 أدى دور أبو طلال في مسلسل "قلوب عند المرافئ" ودور شاه بندر التجار في مسلسل "مدينة الرباح"، وإختتم فترة الثمانينيات بمشاركته في تمثيلية "عيون الشك".

بدأ فترة التسعينيات من خلال المسلسل العربي "الدفتر الأزرق"، وفي العام الذي تلاه شارك في عملٍ واحدٍ وهو مسرحية "أزمة وتعدي".

وفي عام 1992 شارك أحمد الصالح في العديد من الأعمالٍ، أهمها مسلسل "حزم الضامي"، ومسرحية "راجع"، وإختصر مشاركاته عام 1993 بثلاثة أعمال وهي مسرحية "مرآة الزمن"، ومسرحية "القضية"، ومسلسل "طش ورش".

ولم تكن فترة التسعينيات أقل أهمية ممّا سبقها، فقد كانت حافلة بكثيرٍ من الأعمال، ومن أهمها المسلسل البحريني "أولاد بو جاسم"، عام 1994، ومسلسل "صالح تحت التدريب" عام 1995، ومسرحية "عالمكشوف" عام 1996، ومسلسل "وجوه بلا أقنعة" عام 1997، وإختتم فترة التسعينيات من خلال مسلسل "الدردور"، عام 1999.

تابع مسيرته الفنية خلال فترة الألفية الجديدة بمزيدٍ من الأعمال، والتي كان أولّها مسلسل "أسرار خلف الجدران" عام 2000، كما شارك في العام نفسه في مسلسل "السرايات"، وفي العام الذي تلاه شارك في العديد من الأعمالٍ أخرى، منها مسلسل "من ملفات المحاكم"، ومسلسل "لا يا عمر الزهور".

وكان عام 2002 حافلًا لأحمد الصالح، وشارك في العديد من الأعمال، منها مسلسل "الخديعة"، والجزء الثاني من مسلسل "السرايات"، ومن أهم أعماله الأخرى قبل انتهاء العقد الأول من الألفية الثانية، مسلسل "صمت السنين" عام 2003، ومسلسل "عليك سعيد ومبارك" عام 2005، ومسلسل "جنون المال"، ومسرحية "حلم السمك العربي" عام 2007، والمسلسل البحريني "لعنة إمرأة" عام 2008، ومسلسل "هوامير الصحراء" عام 2009.

بدأ عام 2010 بمسلسل "قصة هوانا"، كما شارك في الجزء الثاني من مسلسل "هوامير الصحراء"، وفي العام الذي تلاه شارك في العديد من الأعمال أهمها مسلسل "بنات سكر نبات"، والجزء الثالث من "هوامير الصحراء". وفي العام 2012 ظهر في الجزء الرابع من "هوامير الصحراء: التحدي"، ومسلسل "عبرات وحنين"، كما شارك في الجزء الخامس من "هوامير الصحراء" عام 2013.

ومن أهم أعماله الأخرى مسلسل "يمعة أهل" عام 2013، ومسلسل "وتستمر الأيام"، وكان آخر عمل له مسلسل "تورا بورا" عام 2015.

حصل أحمد الصالح على جائزة الدولة التقديرية في مجال الفنون، وكُرّم في مهرجان الخرافي السادس للإبداع المسرحي عام 2009.

وفاته

توفي أحمد الصالح يوم 11 نيسان/أبريل عام 2015، في الولايات المتحدة الأميركية، عن عمر ناهز 77 عاماً بعد معاناة مع مرض إلتهاب الرئتين، وتمّ نقل جثمانه إلى الكويت.