حلّ الإعلامي ريكاردو كرم ضيفاً على برنامج من الأوّل مع جورج معلولي.
وتحدث ريكاردو أوّلاً عن مؤسسة "تكريم" وعن دورها الكبير في تسليط الضوء على المواهب والقدرات العربية المهمة.
وكشف ريكاردو إنه يعمل 20 ساعة في اليوم، فالإعلام في تطوّر مستمر وتغيّر، وعلينا أن نواكب هذه التغيّرات.عن مقابلاته مع أهم الشخصيات العالمية كالديلي لاما، كوفي أنان بيل غيتس وغيرهم من الوجوه البارزة، قال إن هذه الأسماء هي حلم لكل إعلامي وأن عند إنتهاء كل مقابلة كان ينتهي معها جزء من حياته لأنه يعلم أن هذا اللقاء لن يتكرر، وإعتبر أن مجرّد إستضافته لهذه الأسماء هو مكسب كبير له، فهم بمثابة تأشيرة مرور لأيّ إعلامي.
أقرّ ريكاردو بأنه لا يحب التواجد في إفتتاح المسرحيات وتوقيع الكتب والحفلات الغنائية بسبب إنزعاجه من الزحمة، لدرجة أنه عند تكريمه في إحدى المرات في السابق إشترط أن يدخل من المطبخ بدلا من المدخل الرئيسي والسجادة الحمراء، كما طلب من المنظمين أن يكون أوّل المكرمين في تلك الليلة.
بالسؤال عن التأثير بالناس في ظل وفرة من يدعون أنهم من المؤثرين على مواقع التواصل الإجتماعي، قال إنه لا يؤمن بالجيوش الإلكترونية وإنها فورة ولا بد منها. فبالنسبة له، الشغف للتطوّر يعود الى التربية والتعليم منذ الصغر وعلى متابعة الأهل لأولادهم حتى يتعلّموا كيف يميّزون بسن المؤثرين الحقيقيين وغيرهم من الذين نراهم اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي والذين لا يزيدون على حياة الشباب شيء من الثقافة والعلم.
رفض ريكاردو الغوص بالماضي قائلاً: نتغنى دائماً بالماضي ونقول رزق الله، ففي الحياة هناك الحلو والمرّ لكن عند البعد ترى كل شيء جميلاً حتى القبيح نراه جميلاً، لكن لا يجب على الانسان أن يبقى أسير ماضيه إن كان هدفه التطوّر والتقدم في الحياة".
كشف ريكاردو أنه كان عقلاني ومسؤول منذ الصغر، أمّا في المدرسة، فكان يفوز دائماً بجوائز إلقاء القصائد باللغتين العربية والفرنسية، وبعدها أصبح يقدم حفل ختام السنة الدراسية المدرسية كل سنة.
بعمر 16 عاماً قدم على برنامج إذاعي حيث أُعجبوا بصوته وبدء بالعمل معهم ببرنامجه الخاص ومنذ حينها بدء عشقه للموسيقى وهوايته بشراء الأسطوانات الموسيقية. الإذاعة خلقت له رابط قوي مع الناس ما فتح له باب الدخول الى تلفزيون لبنان، وكان أوّل برنامج له عبارة عن مجلة أسبوعية لأبرز الأخبار باللغة الفرنسية، وتذكر كم كان خائفاً حينها كونها كانت تجربته الأولى في عمل من دون مخرج، لكن سرعان ما نجح البرنامج وأصبح يُعرض في وقت الذروة بعد الأخبار مباشرةً.
في فقرة شو غيّر فيك، سئل عن كونه تربّى يتيم الأب، فأجاب أن غياب الأب أعطاه صلابة أكبر وتعلّق أكثر بوالدته كما تعلّق بجدته كثيراً أيضاً. من الأشياء التي يتذكرها بجدته قولها له بأن اللطف أهم شيء في الحياة، فكلما كان الإنسان لطيفاً كلما كان يتمتع بسعادة أكبر.
إنضمامه للكشاف كان له أثر كبير عليه، فزرع فيه قيم كثيرة كخدمة الآخر من دون إنتظار مقابل، وقوّة الشخصية وحب الطبيعة.
للإيمان دور كبير في حياة ريكاردو، ففي زمن الحرب كان يصلي المسبحة بتواصل. وعند مرض إبنه أصبح إيمانه قوياً أكثر، وإستذكر ما قاله لمار شربل بعد مرض إبنه: أعطني القوة.
الموت يخيف ريكاردو، فهو يعتبر أن الحياة هي أجمل نعمة وأن كل يوم إضافة هو هدية من الله، لكن مع الوقت يتآلف الإنسان مع فكرة الموت، وأكمل قائلاً إن حبّه لأولاده يوجب عليه الإهتمام بصحته.
عند ذكر الحب، أجاب بأن الحب بين الزوجين يكبر مع الوقت ويصبح هناك خوف على الآخر بشكل كبير، كما أطلعنا أنه وزوجته يتشاركان بأمور عديدة، وعلى سبيل المثال، فإنها لا تشاهد نتفلكس من دونه في حال كان مسافراً أو مشغولاً، وهو أيضاً لا يشاهد أيّ شيء بغيابها، فهما بحبان أن يتشاركا في كل شيء.
في الفقرة الأخيرة إنتقل ريكاردو وجورج إلى صالة الرياضة حيث كشف لنا أنه يحارب فرق التوقيت في السفر من خلال ممارسة الرياضة، فهو يمارسها بإنتظام. وقال إنه يواجه التعب أو الإحباط بالركض أو بأكل الشوكولا.
في النهاية، توجه ريكاردو الى جيل الشباب طالباً منهم أن لا يخافوا تجارب الآخرين، لكل شخص تجربته الشخصية المختلفة عن الآخر، وختم قائلاً: "إتكل على الله ولا تبالي".
يُذكر أن برنامج "من الأوّل" يُعرض كل يوم أحد عند الساعة التاسعة والنصف مساءً على قناة مريم الفضائية، وعبر صفحة القناة على يوتيوب لاحقاً، وهو من إعداد رايان قاروطه وتقديم جورج معلولي.