ميحد حمد محمد المهيري، فنان إماراتي، ولد يوم 22 أيار/مايو عام 1963، في مدينة كلباء التابعة لإمارة الشارقة.
عُرف بأدائه المميز وأسلوبه الفريد في تقديم الأغنية الشعبية، وإستطاع أن يعطي الأغنية الشعبية نكهتها الخليجية، وقد إعتمد على الشعر النبطي في معظم أغانيه.
بداياته
بدأ نشاطه الغنائي في سن مبكرة، وإمتدت مسيرته الفنية منذ عام 1975، وإنطلق هاوياً وكان في بدايته معتمداً على العود، ولم يستطع إكمال دراسته الثانوية بسبب ظروف خاصة، وقد عمل في أكثر من وظيفة.
تعلم ميحد حمد العزف وهو في مرحلة المراهقة، وقدم أول ألبوماته الفنية بعد إحساسه بالنضج وتشبعه بالموروث الشعبي الأصيل، فقد كان يستمع وبشغف للأغاني القديمة والمطربين الأوائل.
أعماله
عُرف ميحد حمد بغنائه بلهجة حضر الساحل وإتقانه لها، وتُعتبر البداية الحقيقية والإنطلاقة الفنية لميحد حمد في عام 1979 بمرافقة آلة العود، وظل فترة غير قصيرة يقدم أغانيه بهذا الأسلوب، ثم جاءت المرحلة الثانية من خلال إشراك بعض الآلات الموسيقية الشعبية، ومنذ ذلك العام قدم أكثر من 90 ألبوماً غنائياً.
ومن أشهر أغانيه: "خمس الحواس"، "أحب البر والمزيون"، "إذا مريت صوب الدار"، "نوق شوقي"، "عيوني منك مفتونة"، "يا عين كفي الدمع"، "هود ياهل الباب"، "يازين ماسويتبي زين"، "لا تزيد المواجع"، "يا نسيم الكوس"، "طال ليلي"، "مرحبا بطارش نباكم"، "حد مثلي بات مشجنه"، "يوم الوداع"، "تدلل"، "بايت على جمر الغضى"، "لا تذكرني بحبك"، "لاول معي"، "الله يا وقت"، "ودعتكم"، "أحبك يا نظر عيني"، "وصيت قلبي" (ديو) مع الفنان راشد الماجد، "وحياة قلبك" (ديو) مع الفنانة أحلام، "لا تزيد المواجع"، "يلومني"، "لقيت الدار"، "اشارت بالمسى"، "جسر الصداقة"، "بسمتك"، "زعيمنا"، "نهج زايد"، "راس المعزة"، "فارس الخيل".
كما قدّم ميحد حمد أغاني وطنية عديدة، أشهرها "الله يا دار زايد" و"داري علمها".
توقف عن طرح أحد ألبوماته عام 2004، بعد وفاة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وقرر تأجيل طرحه إلى عام 2006.
مع الشعراء
غنى ميحد حمد لأشهر شعراء الإمارات والخليج، كما غنى قصائد كثيرة لشخصيات بارزة في الإمارات، منهم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، ومانع سعيد العتيبة، مستشار رئيس الدولة، علي بالرحمة الشامسي، راشد الخضر، سالم الجمري، الماجدي إبن ظاهر، علي بن سالم الكعبي، وفتاة العرب.
لا للحوارات
على الرغم من جماهيريته وأصالة أغانيه، إلا أن ميحد حمد رفض الحوارات التلفزيونية والصحافية، ولا يفضل الإقتراب من الإعلام، وبعيد كل البعد عن هذا الوسط، خوفاً من الوقوع بمشاكل مع أحد، على حد قوله، لكنّ لديه تواصلاً كبيراً مع أهل الفن في الخليج وتواجداً في الكثير من النشاطات الفنية، فكثير من المناسبات جمعته مع الفنانين حسين الجسمي وفايز السعيد وعبد المجيد عبد الله وراشد الماجد.
مشجع رياضي
يُعرف عن ميحد حمد تشجيعه لعدد من الفرق الخليجية والعالمية، فهو من مشجعي نادي ريال مدريد لكرة القدم، وقال إن حبّه لهذا الفريق له تاريخ طويل.
كما أنه يتابع عن كثب الدوري السعودي، بإعتباره أقوى دوري في المنطقة العربية، ويشجع فريق النصر السعودي، ويعتبره أفضل الفرق السعودية، أما فريقه الإمارتي المحبب فهو نادي العين.
شائعة وفاته
في عام 2011، إنتشرت شائعة، عن وفاة ميحد حمد، بعد إصابته بجلطة في مستشفى صقر برأس الخيمة.
وقال أنيس محمد، مدير أعماله في تصريح صحفي إن "حمد بصحة جيدة، وأن هذه ليست المرة الأولى التي تطلق فيها مثل هذه الشائعة"
وأضاف: "من الملاحظ أن الشائعات كثرت عن الفنانين وعن الشخصيات العامة، عن طريق الهواتف المحمولة والرسائل النصية القصيرة".