وقع الإعلامي نيشان ديرهاروتيونيان في سقطة مريعة خلال حواره في حلقة من برنامج "أنا هيك"، التي إستضاف فيها الوزير السابق وئام وهاب، بعد حلقة كانت سارت بشكل جيد لكنه بدل أن "يكحلها عماها".

وفي معرض رده على أحد المغردين الذي كتب له تعليقاً مهيناً، وصفه فيه بـ"القط اللاجئ"، جاءت ردة فعل نيشان مبالغاً فيها وخرج بها عن إطاره الإعلامي، لينفعل ويقحم أموراً تتعلق بطائفته في معرض الرد عليه، قائلاً: "ابن مليون خبيث..أردوغان والنظام والعثمانيين والأتراك"، وأضاف: "إذا بتعتبرني لاجئ أنا لبناني أكثر منك، وفخور بلبنانيتي أكثر منك".

نقول لنيشان إن قضية الأرمن كسبت تعاطفاً عالمياً ولبنانياً منذ قدومهم إلى لبنان، الذي إحتضنهم ومنحهم الجنسية وأصبحوا لبنانيين بكل معنى الكلمة، ولا أحد يستطيع إنكار ذلك، ونعلم ما هي الحساسيات التي تخصهم تجاه النظام في تركيا لرفضه الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن، لكن أن يتم شتم دولة للبنان علاقة ديبلوماسية معها بهذه الطريقة على الهواء، خارجاً فيها عن الأصول التي تحكم مهنة الإعلام وتفرض عليه الموضوعية وضبط النفس، أمر ليس مقبولاً والألفاظ الخارجة التي تلفّظ بها لا تليق به كإعلامي معروف تعودنا على رصانته، عدا عن وصفه أردوغان بـ"ابن الستين خبيث" ومعمماً الأمر على العثمانيين والأتراك، أي أنه أهان الشعب التركي بأكمله قائلاً بالحرف للمغرّد :"يا ابن الحرام" ما جعله عرضة لموجة غضب وسخط، حتى أنه نظمت مظاهرة أمام مبنى الجديد وأخرى في صيدا، وكذلك أصدرت السفارة التركية بيان إدانة بالموضوع موجهاً لوزارة الخارجية.

وتقدم محامٍ لبناني، الخميس، ببلاغ لدى القضاء ضد نيشان ديرهاروتيونيان لبناني من أصول أرمينية، بسبب إساءات وجهها إلى كل من تركيا وشعبها ورئيسها والدولة العثمانية، شكلت إساءات لدولة (تركيا)، وتمس بالوحدة الوطنية، وتثير النعرات الطائفية والعنصرية، وصدر لاحقاً عن الأمين العام لوزارة الخارجية والمغتربين السفير هاني شميطلي، بيان موجه إلى وزارة الإعلام بهذا الخصوص.