بين الكوميديا والتراجيديا نجحت في الدراما بامتياز، كل دور تحصل عليه تجسده وتعطيه حقّه الى أبعد حدود، تتنازل عن جميع مكونات الجمال من تبرّج وتصفيف شعر وفيلترات وأقنعة من أجل خدمة الدور، فبالنسبة لها كل همها أن يصدقها المشاهد أمام الكاميرا أما وراء الكاميرا فلا علاقة لأنطوانيت عقيقي بالشخصية.
وقد شاركت عقيقي في السباق الرمضاني الماضي بدور "نجمة" في مسلسل "أولاد آدم"، بعدما نجحت العام الماضي بدورها في مسلسل "أسود"، وأدوار أخرى سابقة برهنت فيها عن إبداعها.
عن مشاركتها في السباق وتعاملها مع الممثلين، أنطوانيت عقيقي تجيب.
إلى أي مدى أنتِ سعيدة بأصداء مسلسل "أولاد آدم"؟
سعيدة جداً بالأصداء، طبعا الدور والمسلسل والنّص والاخراج والممثلون رائعون كل واحد أدّى دوره على أكمل وجه، بالاضافة إلى الانتاج الرائع.
إلى أي مدى إستفزكِ دور "نجمة" حتى وافقت عليه؟
في البداية، شعرت أنّ الدور صغير جدًّا وسعى فريق العمل الى تكبيره، وعندما فكّرت بالموضوع وجدت أنّه لم يسبق لي أن جسّدت هذه الشخصيّة والحمد لله نجحت فيها. و"نجمة" إستوحيتها من عيّنات سبق أن شاهدتها في المجتمع من أشخاص يعملون في وظائفهم من دون شغف. تفاجأت بردود الفعل ولم أكن أتوقعها.
تجرّدت من أبسط مكوّنات الجمال في العمل، هل أنت مع التضحية بهذا الجانب من أجل خدمة الدور؟
الدور يأتي بالدّرجة الأولى، على المشاهد أن يصدّق تمثيلك، و"نجمة" كان يجب أن تكون الشرطية ولا علاقة لها بشخصية أنطوانيت عقيقي.
قد يعتقد البعض أنّ الشّكل هو الأهم وهذه وجهة نظره بغض النّظر من على حقّ.
سادت مشاهدكم أجواء من الجديّة والقساوة إلى أيّ مدى انعكس ذلك على كواليس التصوير؟
العكس تماماً، في الكواليس كانت الأجواء مريحة والأشخاص الذين تعاملت معهم كانوا رائعين خصوصاً مع السجينات، تبادلنا أرقام هواتف بعضنا البعض وكانت أجواء من الضحك والمرح، لكن بالطبع أثناء التّصوير لا مجال للمزاح. كما أنّ العمل مع المخرج اللّيث حجو أكثر من رائع، هو حقاً فنان.
مشاهد عديدة جمعتك ببعض الممثلين، كيف وجدت التعامل مع المخرج والممثل رودني حداد؟
عملت معه سابقاً في مسلسل "كارما" كممثل وكمخرج، رودني فنان ومتطلب في عمله ودقيق أيضاً.
كارول عبود؟
أعرفها منذ بدايتي في التمثيل تعرفنا في المسرح، وهي إنسانة رائعة وتوقعت نتيجة دورها "عبلة"، لأنني أعرف طريقة عملها.
ندى أبو فرحات؟
رائعة ندى ومتحفظة وتركز في عملها، هي فنانة ولا تقول إلا الكلمة اللازمة، لطيفة جداً ولا تجامل. على الصعيد الشخصي أحبها كثيراً.
طلال الجردي؟
"بموتني من الضحك" يمزح أمام الكاميرا وخارجها، ويضفي أجواء إيجابية على المكان الذي يتواجد فيه، وأحياناً لا تتوقع ردود فعله.
دانييلا رحمة؟
"مهضومة" ظريفة ولطيفة وتعمل على نفسها وتحمل هم الدور، وتحاول تقديم الأفضل وأتمنى لها التوفيق. أدوارها علّمت عند الناس وأتوقّع لها النّجاح والتقدّم في مسيرتها أكثر.
ماغي بو غصن؟
أحببت كثيراً طريقة تأديتها للدور، خصوصاً مشاهد تحوّل شخصيتها في المسلسل كانت موفقة جداً.
وأحببت مشاهد الممثلة الشابة ريان حركة كثيراً، أداؤها رائع. وبيار جماجيان مهضوم كتير.
مجدي مشموشي؟
أحببت "اللوك"، وأحب الممثل الذي يغيّر في شكله، ولقد أقنعني بدوره.
مكسيم خليل؟
أقنعني بدوره أنه شخص مريض واحترت أن أكرهه أو أشفق عليه، فهو يؤدي الشخصية بطريقة رائعة "بتاخذ العقل وشغلو حلو كثير". في المشهد نفسه تتقلب معالم شخصيته ومعطيات الدور، وهذا صعب جداً وليس سهلاً.
قيس الشيخ نجيب؟
هو نجم بكل ما للكلمة من معنى، وأداؤه رائع وشخصيته متواضعة، وكان لي شرف التعامل معه ومع جميع الممثلين السوريين واللبنانيين في هذا العمل، الذي نجح على الأصعدة كافة.
ستشاركين بأعمال أخرى؟
لدي مسلسل "دفعة بيروت" لشركة "إيغل فيلمز" من إخراج علي العلي، وهو مسلسل مشترك. فكرة العمل جميلة وأؤدي فيه دور الجارة التي تحاول أن تلفت نظر جارتها على تصرفات زوجها، الدور ظريف وأحداث المسلسل قديمة تعود الى فترة السيتينيات.