أراد كل من الإعلامي اللبناني عبدو حلو وزميلته الإعلامية اللبنانية ناتالي عيسى، الردّ على الإعلامية اللبنانية ديما صادق بعد هجومها على رئيس الجمهورية ميشال عون، وأرادا الدفاع عن مقام الرئاسة الأولى، إلا أن النتيجة أتت صادمة ومعيبة جداً من إعلاميَين من المفترض أن يكونا أوعى وأذكى من ذلك.
فحلو وعيسى إستخدما أبشع الإشارات اللاإنسانية للنيل من صادق، منها الحديث عن مرض إبنتها التي هي من أصحاب الإرادة الصلبة وكذلك مرض والدتها، بإشارتهما إلى أنها تتعمد الحديث عن هذين الموضوعين لإثارة الإنتباه.
فإنقلب السحر على الساحر وتدنى مستوى النقد بمحاولة النيل من شرف صادق، في إشارة منهما إلى أنها تعمل كراقصة فوق الطاولة وتحتها، وهذا أمر معيب مع الأخذ بعين الإعتبار أن الرقص ليس معيباً.
والأنكى أن حلو وعيسى كان واضحاً أنهما يحاولان تقديم النصائح لديما، ولم يدركا أنهما كانا مثلاً واضحاً للفجور الإعلامي المستنكر.
طبعاً نحن لسنا هنا في مكان الدفاع عن صادق، فإن كان من حقها وحق أي شخص الإنتقاد، إلا أنه لا يحق لها أو لغيرها الإساءة والتجريح، كما لا يجب أن يأتي الردّ بهذه الطريقة المؤذية أكثر.
فحين يريد الصحافي الدفاع عن إحدى الشخصيات البارزة، لا يمكنه الدخول في الأمور الإنسانية.