أثبتت الممثلة اللبنانية زينة مكي جدارتها في أدائها الطبيعي، وتقمص شخصيات مركّبة لفتت بها الأنظار، وإكتسبت محبة المتابعين والمشاهدين.
وبعد صدمة مقتلها في مسلسل "ما فيي 2"، والأثر الكبير الذي تركته عند المشاهدين، تخوض زينة تجربة جديدة في مسلسل "دانتيل" بشخصية مختلفة، تكشف تفاصيلها وكواليس التصوير مع أبطال المسلسل، الفنانة اللبنانية سيرين عبد النور والممثلة اللبنانية سارة أبي كنعان والممثل السوري محمود نصر، في هذه المقابلة مع موقع "الفن".
صدمتِ المشاهدين في مشهد موت "يمنى" في مسلسل "ما فيي 2"...
هذا المشهد لم يكن متوقعاً عند الكثيرين، وحتى أنا لو كنت مشاهدة لا أعتقد أنني سأفكر بهذه النهاية لـ"يمنى"، وهذا الأمر ناقشته مع شركة الإنتاج "الصبّاح" ورأينا أن هذا الإختفاء المفاجئ للشخصية قد يحصل في الواقع، ومن النادر أن نجد ذلك في عمل عربي أو لبناني أي أن تختفي شخصية أساسية ومحورية في العمل بأولى الحلقات.
هل كنت مقتنعة بهذه النهاية لـ"يمنى"؟
كنت مقتنعة 100% بهذا الأمر، وإلا لما وافقت عليها، لكن ردة الفعل من المشاهدين وعلى مواقع التواصل الإجتماعي كانت مفاجئة لي، وأحدث المشهد ضجة كبيرة.
دورك في "ما فيي" نقطة تحول في مسيرتك ويحمّلك مسؤولية أكبر في الأعمال المقبلة..
أعتبر هذا الدور الأول لي ومهماً جداً، كونه يحمل خطوطاً درامية مركّبة ويحمّلني مسؤولية كبيرة في المستقبل لتقديم الأفضل، لكن هناك أيضاً أدوار السهل الممتنع التي يمكن أن أؤديها، لذلك لا أريد فقط أن يتعود عليّ المشاهدون بالأدوار المركّبة التي تحتاج إلى مجهود كبير، وأيضاً على الممثل في أي دور يقدّمه أن يعطي الروح لهذا الدور، ويكون له تأثير.
وهل سيكون دورك في "دانتيل" دور السهل الممتنع؟
الدور هو سهل ممتنع مع خليط من المركّب، لكن يحتاج إلى دقّة في طريقة تقديمه، وأجسد شخصية فتاة تكون شقيقة الممثلة اللبنانية سارة أبي كنعان، وهما صديقتا الممثلتين اللبنانيتين سيرين عبد النور وتاتيانا مرعب، ولكل منهن خطها الدرامي المختلف، فأكون أنا الفتاة التي تمشي عكس التيار وشخصية "مهضومة"، لكن لن نفرض الكوميديا بكل تفاصيل الشخصية.
وكيف كانت كواليس التصوير مع سيرين عبد النور وسارة أبي كنعان؟
التجربة في التصوير كانت ممتعة جداً، وهذه أول مرة أعمل فيها مع سيرين ولم أكن أعرفها كثيراً فقط كنت ألتقيها في المناسبات، وما لاحظته هو جديتها في التصوير ومرحها أيضاً في التعامل مع الممثلين، وهي قريبة من القلب، وتعمل بإخلاص في كل مشهد، أي أنها تقدّم معنى لكل ما تقوم به، وأيضاً إستمتعت جداً بالتصوير مع سارة لأنها من جيلي والكيمياء كانت موجودة بيننا منذ اللحظة الأولى، وهذا ما جعلنا مرتاحتين أكثر.
وهل سيكون لكِ مشاهد مع محمود نصر؟
مشاهدي قليلة مع محمود، لأن الخط الدرامي الأساسي لشخصيتي لن يكون معه، وأيضاً في الكواليس إستمتعنا جداً في التصوير وإتفقت معه كثيراً، فهو شخصية متواضعة ويفهم ما يقوم به.
ومتى سيعرض المسلسل؟
لا أعتقد أنه سيعرض في رمضان 2021، والمرجح عرضه في الخريف المقبل عبر قناة mbc4.
ماذا بعد "ما فيي 2" و"دانتيل"؟
أعمل على الرحيل من هنا، أي تقديم أوراقي الى الخارج وحتى بعيداً عن العالم العربي، على الرغم من أنني أحب جداً التواجد في لبنان، وتقديم أعمال أكثر في الدراما التلفزيونية والسينما، فقد إشتقت كثيراً للسينما وأحلم بتقديم عمل يبرز قدراتي التمثيلية والإخراجية أيضاً، كوني تخصصت في الإخراج السينمائي، لذلك أبحث في الخارج عن فرصة أكبر لي.
وهل هذا القرار نتيجة عدم تقدير قدراتك في لبنان؟
هذا القرار كان موجوداً عندي منذ فترة، وحتى قبل تدهور الأوضاع في لبنان، وأنا قادرة أن أعطي الكثير هنا لكن لا أرى التقدير الذي أستحقه، لذلك أريد أن أكون في مكان آخر يقدر وجودي وإمكانياتي التمثيلية، ولدي طاقات كثيرة لا أريد أن تموت هنا.
وبرأيك الإنتاج هو المسؤول عن تغييب هذه القدرات؟
تقع مسؤولية كبيرة على الإنتاج في هذا الإطار، وأيضاً المخرج له دور في إختيار الممثلين للأدوار، مع أنني إقتنعت بالأدوار التي أعطيت لي في "ما فيي" و"دانتيل"، لكن دائماً أشعر بالنقص في عدم تقديري بالشكل المستحق.
ألم تحصلي على عروض للمشاركة في الدراما الخليجية؟
سبق وأن شاركت في المسلسل الخليجي "مسألة وقت"، لكن دوري كان فتاة لبنانية، وعرض عليّ قبل عام المشاركة في عمل خليجي أيضاً وإعتذرت، لأن الدور لم يناسبني وكنت منشغلة بتصوير "ما فيي"، وأنا على إستعداد للمشاركة في حال وجدت الدور والنص المناسبين.
هل تأقلمت مع الوضع الحالي في لبنان والحجر المنزلي بسبب فيروس كورونا؟
لم أتأقلم بعد، ومن يعرفني يعرف شخصيتي فأنا ديناميكية ونشيطة، وكان التأقلم في البداية صعباً جداً وكالكابوس، ولا أخفي أنني تعلمت الكثير من الأمور من هذه التجربة وبعدي عن الناس جعلني أقدّر الكثير من الأشياء في الحياة، وإكتشفت أنني بحاجة للعودة إلى نفسي وتنظيم حياتي أكثر، وتعلمت الصبر أكثر.
يعني في بعض الأحيان نحن بحاجة لنكون في عزلة؟
كلنا بحاجة إلى وقت مع نفسنا، وتنظيم أمورنا والتخطيط لحياتنا أكثر، بعيداً عن الناس والضجيج.