سمارة نهرا ممثلة لبنانية من الطراز الأول، عُرفت واشتهرت بأدوارها الكوميدية التي دخلت إلى قلوب المشاهدين فأفرحتهم وأضحكتهم، من "المعلمة والأستاذ" مروراً بـ مسلسلات "بنات عماتي وبنت وأنا"، "مش إنا"، "جوليا"، "ثورة الفلاحين"، وعدد من الأفلام، وصولاً إلى مسلسل "بالقلب" الذي عرض خلال الموسم الرمضاني الفائت، ولاقى دورها الكوميدي بشخصية "روز" نجاحاً كبيراً.
ففي هذه المقابلة التي أجريناها معها، تحدثنا عن نجاح "روز" وتفاصيل العمل أكثر، وغيرها من المواضيع.
أخبرينا عن تجربتك في مسلسل "بالقلب"..
رائعة، كنت محاطة بفريق عمل تحمّل عفويتي وخروجي عن النص، كان مشجعاً لي ومن أجمل الزملاء الذين عملت معهم، من كارمن لبس إلى بديع أبو شقرا وسارة أبي كنعان وغريتا عون وغبريال يمين، فكان الجو جميلاً جداً ومحباً.
ما الذي شجعك لتخوضي هذه الشخصية في المسلسل؟
هم يعرفون أنني أؤدي الأدوار الكوميدية، فقصدني الكاتب طارق سويد، وقال لي إذا لم ألعب هذا الدور فهو لا يعلم ماذا سيفعل، فطلبت منه معرفة تفاصيله.
وعندما قرأت السيناريو وشرحت لي المنتجة مي أبي رعد الدور، خفت منه، وسألت نفسي كيف سيتعاطف الناس مع إنسانة حشرية، ثرثارة، "لسانها طويل" وكل ذلك في خضم أجواء المسلسل الدرامية، ولكن مع ذلك أريد أن أعمل، فجلست بيني وبين نفسي وأخذت قراري.
ماذا يميّز مسلسل "بالقلب" ومكنه من تحقيق هذا النجاح الكبير؟
طبعاً القصة جميلة وتمسّ كل الناس، إذ انهم يشعرون بهذا الواقع الذي يشاهدونه في المسلسل كتمثيل، إضافة إلى الإخراج، فالمخرج جوليان معلوف خفف من وطأة الدراما في العمل، وتحديداً المؤثرات الدرامية مثل الصراخ والبكاء وكل هذه المشاهد الدرامية.
هذه ليست المرة الأولى التي تجتمعين بها مع الممثل بديع أبو شقرا، ماذا تخبرينا عن عملك معه؟
بديع "قمرنا"، فهو ممثل يعمل بكل صدق وإحساس مع زميله في المسلسل، فيعمل بتعاون كبير.
هل تعتقدين أن دور "روز" الذي قدمته في "بالقلب" يشبه أدواراً قدمتها من قبل؟
كلا، هذه المرة الأولى.
هل لديك مشكلة أن تكون الأدوار التي تعرض عليك فقط هي أدوار كوميدية، يعني أن تكوني فقط محصورة بهذا القالب؟
كلا، ليست لدي مشكلة أبداً، وأساساً هل يوجد من يكتب كوميديا اليوم؟ فبين كل 1000 عمل ليكون لديك واحد كوميدي أو يتضمن شخصية مرحة مثلاً، وحبذا لو كانت هذه الشخصية فعلاً كوميدية، فعلى الممثل أن يُظهر هذه الشخصية بالطريقة الكوميدية الصحيحة.
من يلفتك اليوم كممثل كوميدي؟
العديد، منهم غبريال يمين، يورغو شلهوب، باسم مغنية، فادي رعيدي، جورج خباز "تشارلي تشابلن لبنان"، وبين النساء هناك أنطوانيت عقيقي، جيزيل بويز، كارين رزق الله، وماغي بو غصن من أهم الممثلات الكوميديات إن كتب لها دور كوميدي.
هل تابعتِ أعمالاً أخرى في رمضان إضافة إلى "بالقلب"؟
"بردانة أنا" و"النحات" و"الساحر".
أي مسلسل أحببتِ أكثر؟
طبعاً "بالقلب"، وفي المرتبة الثانية "أولاد آدم" مع العلم أنني لم أستطع أن أتابعه جيداً كونه كان يعرض في الوقت نفسه الذي عرض فيه "بالقلب"، لكنني تحمست لمتابعته، وكنت أكيدة من نجاحه بسبب ما سمعته عنه.
ما هو رأيك بالدراما اللبنانية حالياً؟
"كتر خيرا"، فما هو رأيك بلبنان بشكل عام؟ قبل السؤال عن الدراما اللبنانية.
ماذا تغيّر في علاقة الممثلين والممثلات بين بعضهم عن ما سبق؟
علاقة الممثلين أباً عن جدّ فيها مناكفات ومشاحنات أحياناً، وأيضاً طبعاً فيها المحبة من جهة أخرى، فلقد صادفت هؤلاء جميعاً، وأنا شخصياً عكس شخصية "روز" كلياً، فلا أثرثر ولا أتدخل بما لا يعنيني ولا أشارك بالحديث عن أي أحد سواءً بالإيجابي أو بالسلبي.
هل تجدين أنكم أنتم كممثلات وممثلين ولديكم تاريخ فني طويل، تظلمون في بعض الأماكن؟ خاصة اليوم عندما يتم الإعتماد على نجمات معينات؟
هذا موجود في كل العالم، ولكن إجمالاً في الخارج يكتبون لكل الأعمار، أما هنا فبالصدفة لكي تحصل ممثلة بعمرنا على دور مهم، فمثلاً الممثلة اللبنانية تقلا شمعون بطلة في مسلسل "عروس بيروت" وهذا طبعاً لأن الأتراك هم من كتبوا العمل، وهم تحديداً يكتبون لهذه الأعمار ويركزون عليها، لأنهم يدركون أن التلفزيون لهذه الأعمار.
كيف تقضين وقتك حالياً في ظلّ أزمة فيروس كورونا؟
في المنزل.
ما هو الأمر الأول الذي ستقومين به بعد إنتهاء هذه الأزمة؟
سأذهب لأشتري ملابس.