محمد جابر ممثل وكاتب كويتي، إشتهر بشخصية العيدروسي، التي أداها في مسرحية "إغنم زمانك"، وقد شارك في العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية والسمرحية، بالإضافة الى تأليفه العديد من الأعمال المسرحية والتلفزيونية.
أول دخول له للفرق المسرحية، كان عن طريق إنتسابه لفرقة المسرح العربي، وشغل فيها مناصب إدارية حتى عام 1975، ثم إستقال وأسس المسرح الحر مع العديد من زملائه المسرحيين ومنهم عائشة إبراهيم وعبد العزيز النمش ، ثم أسس فرقته الخاصة، وأطلق عليها اسم فرقة "مسرح الزرزور".
نشأته وبداياته
وُلد محمد الجابر بمدينة الصالحية في الكويت، يوم 20 كانون الثاني/يناير عام 1945، ظهرت موهبته الفنية منذ الصغر، عندما كان يشارك بالنشاطات في مدرسة المثنى الإبتدائية، وقد شجعه ناظر المدرسة عقاب الخطيب، وإهتم بموهبته وتنميتها.
كانت مشاركته في تمثيلية تلفزيونية مع الممثل محمد النشمي عام 1961، هي نقطة الإنطلاق الهامة في مسيرته الفنية، كما قدم بعدها عملاً إذاعياً من تأليفه لإذاعة الكويت.
وكانت بداية محمد جابر من المسرح منذ عام 1961، فلقد شارك في مسرحية "ابن جلا" ومسرحية "صقر قريش"، وفي عام 1963 شارك في مسرحية "مضحك الخليفة أبو دلامة".
مسيرته في التلفزيون والمسرح
في الفترة الممتدة بين عامي 1964 و 1967، شارك محمد جابر في العديد من الأعمال التمثيلية، ومنها "إذا فات الفوت ما ينفع الموت"، ومسلسل "مذكرات بو عليوي"، ومسرحية "إغنم زمانك"، ومسرحية "الكويت سنة 2000"، وتمثيلية "زوجتي والكلب"، وتمثيلية "موعد مع الموت"، وتمثيلية "محكمة الفريج"، ومسلسل "القلب الكبير".
كان عام 1968 حافلًا بالأعمال التي تنوعت بين المسرح والتلفزيون، ومنها السهرة التلفزيونية "نهاية رجل ظالم"، والسهرة التلفزيونية "زوجتي والمجنون" بدور أبو هيلان، والسهرة التلفزيونية "الحائرة"، وتمثيلية "زوجتي والصيف" بدور أبو هيلان، وتمثيلية "آخر غلطة" بدور خالد، ومسلسل "الصبر مفتاح" بدور العيدروسي، و مسرحية "حط حيلهم بينهم" بدور العيدروسي أيضاً.
بين عامي 1969 و 1970 شارك في العديد من الأعمال، ومنها المسلسل الإذاعي "يوميات العيدروسي"، والسهرة التلفزيونية "مشروع ناجح جداً"، و"قحصة ملحة"، ومسلسل "أجلح وأملح"، وتمثيلية "الكرسي الثاني عشر" بدور طبيب الأسنان، ومسرحية "القاضي راضي"، ومسلسل "مواقف".
بين عامي 1971 و 1972، شارك في مسلسل "لعبة الأيام"، ومسرحية "حط الطير طار الطير"، و"عالم نساء و رجال"، ومسلسل "شرباكة"، ومسرحية "عائلة بو صعرورة"، ومسلسل "حاور زاور".
عام 1973، شارك محمد جابر في العديد من الأعمال، ومنها تمثيلية "زوجتي وأختها"، ومسلسل "الملقوف بدور نويبي"، و"حاور زاور"، و"زوجتي و خطيبتي"، و"زوجتي والسيارة"، ومسرحية "30 بوم حب".
اقتصرت مشاركات محمد جابر عام 1974 على مسلسل "ألوان من الحب"، وفي العام التالي شارك في أربعة أعمال هي مسلسل "بيجو و أبو شلاخ"، ومسلسل "بندر في قطر"، ومسلسل "الركادة زينة"، و مسرحية "العانس".
بين عام 1977 و 1980، شارك أيضاً في مسلسل "سوق الفريج"، ومسلسل "حريم أبو هلال"، ومسرحية "عزوبي السالمية" بدور دايس، وملسلسل "مذكرات جحا"، وتمثيلية "بساط الفقر"، ومسلسل "العتاوية" بدور حجي زيدان، و مسلسل "علاء الدين" بدور اقيشر.
بين عامي 1981 و1985، شارك في مسلسل "درس خصوصي" بدور أحمد، ومسرحية "طماشة" بدور خليل، ومسرحية "باي باي لندن"، ومسرحية "الزرزور" بدور بشه، ومسلسل "بدر الزمان"، ومسرحية "طرزان"، ومسلسل "زوجة بالكمبيوتر"، ومسرحية "الشاطر حسن".
بين عامي 1986 و 1988، كان له عدة مشاركات منها: مسرحية "البمبرة"، ومسلسل "إلى من يهمه الأمر"، ومسلسل "زوجة بالكمبيوتر"، ومسلسل "أبو الفلوس"، ومسلسل "صغيرات على الحياة"، ومسرحية "جسوم ومشيري في الجيش" ولعب فيها دور جسوم، ومسلسل "نصيب" بدور أبو عبدالله، ومسرحية "النمر الوردي" بدور محمد، ومسلسل "مدينة الرياح" بدور بهلول.
بين عامي 1990 و 1993، شارك محمد جابر في عدة أعمال منها: تمثيلية "الكذب ينفع أحيانًا"، ومسرحية "أبطال السلاحف"، ومسرحية "ليلى والعملاق" بدور قرقاشة، ومسرحية "هايدي"، ومسرحية "الوحش أبو راسين" بدور صاحي، ومسرحية "طيوب وشيطون"، ومسلسل "صواري الليل" بدور خميس وغيرها.
إبتعاده عن الشاشة الصغرة
أما الفترة بين عامي 1994 و1998، فلقد إقتصرت مشاركاته على المسرح فقط، وابتعد محمد جابر عن الشاشة الصغيرة، ومن أهم مشاركاته مسرحية "الهداف جسوم"، ومسرحية "عزوبي في خطر"، ومسرحية "كينغ كونغ والسلاحف"، و"سنووايت والأقزام"، و"الفارس والعصابة"، و"مراهق في الخمسين"، وغيرها.
العودة للعمل التلفزيوني
في عام 1999، عاد محمد جابر للعمل التلفزيوني، وشارك حتى عام 2000، بعدة أعمال تلفزيونية ومسرحية، كان أهمها مسلسل "الموذي" بدور مرزوق أبو فواز، ومسلسل "المقدر كاين"، ومسلسل "أسرار خلف الجدران"، ومسرحية "روبن هود"، ومسرحية "كاسبر"، ومسرحية "بيكاتشو".
أما بين عامي 2001 و 2003 شارك في مسلسلات "بيوت من ثلج"، و"كشف الحساب"، و"الصقرين"، و"بقايا أمل"، و"مدينة الأمان"، ومسرحية"رحلة ""ABCD، الجزء الثاني.
بين عامي 2005 و 2007، إبتعد عن المسرح، واكتفى بمسرحيةٍ واحدةٍ هي "لا مساومة لا خيار"، ومن الأعمال التلفزيونية التي شارك فيها، "دولاب الزمن"، و"عائلة معجب العربية"، و"حبل المودة"، و"الخراز"، و"تاكسي تحت الطلب".
إبتعاده عن المسرح
بين عامي 2008 و2009، إبتعد محمد جابر كلياً عن المسرح، وإكتفى بالمشاركات التلفزيونية، ومن أهمها "الداية"، "عيال أبو سالم"، "دار الزمن"، "مصدق نفسه"، "السجينة"، "عمر الشقا"، "أيام تحفة بدور تحفة"، "العقيد شمة".
دخوله عالم السينما
في عام 2010، دخل محمد جابر عالم السينما، وشارك في فيلم "الصالحية"، بالإضافة لمشاركته في عدة أعمال تلفزيونية منها، "أيام الفرج"، و"سوق الجت"، و"السندباد بن حارب".
إكتفى في عام 2011، بالمشاركات التلفزيونية، التي كان أهمها "في الإسعاف 2"، و"الملكة بدور"، و"الفلتة"، و"وهج الشموع"، و"سوق الحراج"، و"خارج الأسوار"، و"خريف العمر".
في عام 2012، كان له العديد من المشاركات التلفزيونية، ومنها "الوداع"، "مجموعة إنسان"، "رجال وسط الحريم"، "كنة الشام"، "كناين الشامية"، ومسرحية "فورمات مخ".
في عام 2013، شارك في "الناس أجناس 2 "، "البيت بيت أبونا"، "هشتقة 2"، "سوق الحريم"، "هذا حنا"، "جلثم وميثة"، و"في قديم الزمان".
في عام 2014 شارك في مسلسلات "تقاطيع"، "لمحات"، "المعزب"، "مسكنك يوفي"، "كعب عالي"، ومسرحية "الحلوة زعلانة".
في عام 2015، شارك في مسرحية "علمي علمك"، ومسلسل "الجدة لولوة"، ومسلسل"حرب القلوب".
في عام 2016، شارك محمد جابر في مسلسلات "درب العرايس"، و"بياعة النخي"، و"حزاوينا خليجية"، و"حريم أبوي"، ومسرحية "المجلس".
بين عامي 2017 و 2018، كان له العديد من المشاركات التلفزيونية، أهمها "فات الفوت"، "سيل وهيل"، و"خذيت من عمري وعطيت"، و"مع حصة قلم"، وفيلم "إيكاروس".
في عام 2019، شارك في مسلسل "كان خالد و الديرفة"، والمسلسل الإذاعي "روس القرعان"، وفيلم "ساعة زمن".
ومن أعماله أيضاً، "أم هارون"، و"مساحات خالية"، و"بين الأمس واليوم"، و"دينار نصيب مختار".
التأليف التلفزيوني والمسرحي
بالإضافة للتمثيل التلفزيوني والمسرحي، ألّف وأعدّ محمد جابر العديد من الأعمال المسرحية والتلفزيونية، ومنها "آخر غلطة"، و"الليلة يوصل محقان" ، و"القاضي راضي"، و"عائلة بو صعروره"، و"الركادة زينة"، و"بدر الزمان"، و"الشاطر حسن"، و"محاكمة علي بابا" ، و"الطماعون"، و"وين ما أطقها عويه".
الجوائز والتكريمات
حصل محمد جابر خلال مسيرته الفنية، على العديد من الجوائز وشهادات التكريم، ومن بينها جائزة إنجازات الفنانين، التي منحها له مهرجان الخليج السينمائي في دورته، التي أُقيمت بدبي في آذار/مارس عام 2013، وذلك تقديراً له ولجهوده في خدمة الفن والسينما.
رأيه بالمسرح الكويتي
تحدث محمد جابر في مقابلة صحفية عن رأيه بالمسرح الكويتي، وقال: "أاحن وأعشق المسرح بدرجة كبيرة، ولكننا كبرنا على المسرح لأنه يحتاج الى (حصان يركض) وجهد كبير، كما أن التلفزيون لا أستغني عنه لأنه إستمراري ولا أحب الكاميرا الواحدة، وأطلب أن تكون معي كاميراتان في أداء أدواري، فالكوميديا لا تحجم.
وأضاف: "المسرح الكويتي لم يعد هو المسرح في السابق، وهي ليست أزمة نصوص كما يدعي البعض، ولكن هو مسرح شبابي هزلي للأسف".
جلطة في القلب
تعرّض محمد جابر في عام 2017، لجلطة في القلب، أجبرته على دخول إحدى مستشفيات مدينة إسطنبول التركية، التي تواجد فيها لقضاء إجازته.
وأفادت التقارير أنه خضع على الفور لعملية قسطرة في القلب، بعد تعرضه لإنسداد في الشرايين، وثلاثة صمامات رئيسية.