تابع العديد من عشاق الخيال العلمي عدداً من الأفلام التي تتحدث عن وجود كون مواز لكوننا أو كون توأم، وتم تداول هذه الفكرة لعقود أيضاً، لكن الخيال يبدو أنه تحول لحقيقة مع العثور على دليل علمي يثبت احتمال وجود كون مواز.
وقد أعلن علماء وكالة ناسا الفضائية مؤخراً عن الأمر وتوصلوا إلى هذا الاكتشاف المذهل أثناء عملهم على تجارب للكشف عن الأشعة الكونية في القارة القطبية الجنوبية، حسبما أفادت صحيفة " ذا صن " البريطانية، ووقد أظهر البحث الأخير الذي أجروه وجود جزيئات قد تكون آتية من كون آخر مولود أيضاً، مثل كوننا، لكنه كون مواز يسير فيه الزمن إلى الوراء، بناء على قواعد فيزيائية مناقضة لعالمنا.
في التجربة التي اجراها العلماء من ناسا ، استخدموا بالوناً عملاقاً لحمل "هوائي انتاركتيكا العابر المندفع" لوكالة "ناسا" فوق النفايات المتجمدة في القارة القطبية الجنوبية، فوصل إلى ارتفاعات، حيث الهواء المتجمد وفر البيئة المثالية لضوضاء لاسلكي محدودة جدا أو معدومة، كانت تعمل على تشويه أي نتائج، حسب صحيفة "ديلي ستار".
ويشير العلماء إلى وجود رياح مستمرة لجسيمات عالية الطاقة قادمة من الفضاء بعضها أقوى مليون مرة من أي شيء يولد على الأرض، ويقولون إنه يمكن أن تمر عبر كوكبنا نيوترينوات منخفضة الطاقة بكتلة قريبة من الصفر، لكن أجساماً ذات الطاقة الأعلى لا تفعل بسبب كتلة الأرض، وفقاً لما نقله موقع مجلة "نيو ساينتست"، وهذا يعني، برأي الخبراء، ان جسيمات عالية الطاقة لا يمكن اكتشافها الا وهي تنزل من الفضاء، في الوقت الذي رصد الهوائي في القارة القطبية الشمالية ما بدا جسيمات أثقل مقبلة من خارج الأرض، ومن النظريات المتداولة، أن تلك الجسيمات تسير للخلف في الزمن، مما يعد دليلاً محتملاً عن وجود كون مواز، وفقا لـ "ديلي تسار".
وأسهل تفسير هو انه في لحظة الانفجار العظيم قبل 13.8 سنة، تم تشكيل كونين، عالمنا، وكون أخر يعود فيه الزمن إلى الوراء، ومع ذلك، يعتقد البعض ان النتائج يمكن أن تكون ناجمة عن خلل علمي. وقال إبراهيم صفا الذي يعمل أيضا على التجربة: "بين يدينا الاحتمالات الأكثر إثارة للحماس والأكثر اثارة للملل".